بدأ يوم الغضب في مصر صباح الثلاثاء 25 يناير، في أغلب الشوارع الرئيسية والميادين العامة في القاهرة والمحافظات، وأخفقت قوات الأمن فشل في السيطرة على المتظاهرين أغلب الأحيان.
أدت حالة الاحتقان التي عاشها المجتمع المصري في الأونة الأخيرة إلى الدعوة إلى تظاهرة قوية يوم 25 يناير المتزامن مع عيد الشرطة احتجاجاً على تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنها تجاوزات وزارة الداخلية. أطلقت الدعوة عبر موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، حيث قام بالدعوة لهذه التظاهرات العديد من القوى السياسية غير المحزبة كلنا خالد سعيد وحركة شباب 6 ابريل وحركة شباب من أجل العداله والحريه، والحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) والجمعية الوطنية للتغيير الحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير- حـشـد، وقد لبى الدعوة عدد غفير من جموع ومختلف طبقات المجتمع المدنى بمصر.
أعلنت جماعة الإخوان مشاركتهم في مظاهرات 25 يناير، وحددت الجماعة ثلاث ضوابط لشبابها المشاركين في المظاهرات، وأكدت احترامها للشرطة كهيئة وطنية، وحذرت من التخريب أو أعمال الشغب، ونفت الجماعة دعوتها للحشد في موقع معين، لكنها أكدت على عدم منع الشباب من المشاركة .
عمت التظاهرات كامل النطاق الجغرافى في مصر، فإندلعت بالقاهرة (ميدان التحرير) والإسكندرية والسويس والمحلة الكبرى (مكمن حركة 6 أبريل)، والإسماعيلية وغيرها من محافظات مصر، وأضحت في مساء اليوم تظاهرات شعبية عارمة مع تجاهل واضح للأمر من الإعلام الرسمي المصري.
وقد كانت المظاهرة ضد الفقر، والجهل ،والبطالة والغلاء ويطالبون برحيل الحكومة.
سقوط أول شهيد للثورة المصرية بمدينة السويس أمام قسم حي الأربعين.
وبهذا كانت تظاهرات يوم الثلاثاء 25 يناير2011 هي الشرارة الأولى التي أشعلت لهيب الثورة المصرية رافعة شعار :الشعب يريد إسقاط النظام.
وأصدرت وزارة الداخلية وقتها بقيادة اللواء حبيب العادلي الأوامر بفض التظاهرات والاعتصامات في كافة أنحاء الجمهورية.
وفرضت أجهزة الأمن منذ الصباح إجراءات أمنية غير اعتيادية في الشوارع والميادين الرئيسية حيث نُشر نحو 20 ألفاً من رجال الشرطة في وسط القاهرة، إضافة إلى عناصر من الشرطةالسرية التي تم زرعها في أوساط المتظاهرين. وشوهدت عشرات الحافلات المدججة بالجنود والسيارات المصفحة تتمركز في محيط المباني الحيوية في مصر، كذلك عربات الإطفاء في الشوارع الجانبية.
وتحولت التظاهرات في مدن الإسكندرية ودمياط والمنصورة والسويس إلى مسيرات شارك فيها مواطنون عاديون. وطالب معارضون نظّموا تظاهرات عدة في مناطق مختلفة في مدينة الإسكندرية الساحلية وسط حشود كبيرة من قوات الأمن المركزي، بـ «زيادة الحد الأدنى للأجور ليتماشى مع التسارع المحموم في أسعار السلع والخدمات وإلغاء حالة الطوارئ»، منددين بالأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وقامت قوات الأمن بمواجهات عنيفة مع المواطنين في ميدان التحرير بوسط العاصمة واستخدمات كميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والهراوات، وحاولت تفرقة المتظاهرين المعتصمين في وسط ميدان التحرير بالآلاف وكان معظمهم من الشباب عن طيق كاسحات المياه والدخول وسط التجمعات بعربات الإسعاف والعربات المصفحة ورد المتظاهرون بالصعود فوق العربات والاشتباك مع قائديها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى