قال الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية سابقاً أنه عندما تجول في الصباح في أنحاء حي المقطم أذهله أنه لا اثر لشئ من عنف الليلة السابقة فلا حجارة ولا كسر زجاج ، لا حرائق ولا حطام للارصفة ولا الواجهات الزجاجية , وميدان النافورة أصبح لا يحمل أثر العنف الذي استعبد البعض حتى ظن انه كان حلما بغيضا احتلت فيه جيوش هولاكو شوارع المقطم وجمعت كل قيم السماحة في ميدانه النافورة وأحرقتها وهي ترقص حولها لكنه مجرد كابوس كاذب وانقضى.
وأضاف محسوب عبر تغريدة له على موقغ التواصل الإجتماعى "تويتر" إن غياب كشك حديث لعسكري مرور في طرف الميدان أشبه بتلك التي تراها في ميادين راقية ، نبهه إلى أن الكابوس كان للأسف حقيقة, وأن الجبل الذي هزم مدافع نابليون وصد جيوش الغزاة من الشرق وأظل القاهرة ملايين السنين كحضن دافئ وقلب هادئ, تعرض لغزو عاشقي العنف والمتنسكين في محراب الكراهية فأفرغوا فيه من كرههم وعنفهم ما استطاعوا .
وأوضح محسوب انه عندما جاء اكتشف ان جبل الأولياء نفض عنه كل ما استفرغوه من كراهية واستعاد بهاءه بسواعد شباب رأهم يعملون بالنهار كجنود بناء في الطرقات وعلى الأرصفة وخلف هضبة المقطم العليا يغلفونه بأحجار وكأنها يواقيت ليصبح جبل الأولياء رمزا للكرامة التي لا ترضى بعنف ولا تقبل كراهية ولا يوقفها غزو ولا يكسر هامتها سباب ,هكذا كانت الكرامة بجمعة استعادة الكرامة فالبعض ضاعت كرامته في وحل الكراهية والبعض تمسك بكرامته بعدم الاندفاع للكراهية وفضل محو آثارها مع مطلع شمس اليوم التالي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى