مبارك من البدلة السفاري إلي موضة بريوني !

 
كيف اختلف أسلوب اختيار الرئيس السابق لبدله خلال سنوات حكمـــه لمصــر؟
كان يختار البدل ' السفاري ' التي كانت منتشرة بشكل كبير جدا في فترة الثمانينات و كان يرتديها المواطن العادي في الشارع   وهذا الاختيار جاء من منطلق انها كانت موضة وكان يريد أن يظل قريبا من الشعب من خلال بساطته في الملابس   كما أن عمره كان مناسبا لهذا ' اللوك ' فضلا عن زياراته الكثيرة التي كان يقوم بها للمصانع وقري الفلاحين الا أنه في فترة التسعينات بدأ يغير اللوك الخاص به ويستعين ببعض بيوت الأزياء الفرنسية   و في العشر سنوات الأخيرة كان يعتمد بشكل كامل علي مصمم الأزياء العالمي ' بريوني ' الذي عرفه عليه رجل الأعمال محمد أبو العينين .. وهذا المصمم هو المحرك الرئيسي لموضة الرؤساء في الشرق الأوسط   وكان مبارك من أهم عملائه وهو الذي صمم له البدل التي شاهدناها مؤخرا واسمه مكتوب عليها في خطوط طولية وكانت أختياراته للألوان موفقة جدا .. فهو كان دائم الابتعاد عن الألوان الغريبة عن اتيكيت الملابس الرئاسية التي تميل الي استخدام اللون الأبيض في القمصان أو اللبني خاصة انها تضيء الوجه   و معظم البدل كانت غامقة اللون .. و كان حريصا جدا علي الابتعاد عن الألوان التي تقلل من وقار شخصية رئيس الجمهورية   وبالطبع هذه الاختيارات كانت تعود لاستشارات اهم خبراء تصميم الأزيـــاء في العالم .
و لمـاذا يحرص معظم رؤساء و ملوك العرب و منهم مبارك علي الاستخدام المفرط لصبغة الشعر السوداء علي عكس دول العالم الغربي؟
رؤساء العالم الغربي طبيعيون ويتعاملون مع الشعر الأبيض بتصالح شديد علي عكس رؤساء العالم العربي الذين يفزعهم هذا الأمر و يسعون لإخفائه بشتي الطرق   و الهدف منه واضح جدا وهو ألا يلتفت الشعب لكبر سن الرئيس فضلا عن أن الموروث الثقافي العربي للرجل يميل لصبغ الشعر باللون الأسود   و الغريب أن ' مبارك ' كان يستعين في تصفيف شعره تحديدا بأحد مصففي الشعر المصريين وهو ما كان يظهره دائما تحت الأضواء باللون الأحمر الذي يدل علي عدم حرفية مصفف الشعر الخاص به طول الوقت .

هل كان يستخدم مساحيق تجميل؟
بالفعل كان يستخدم مساحيق تجميلية علي وجهه و لكن هذا الأمر طبيعي جدا بالنسبة للرؤساء و السياسيين في مختلف أنحاء العالم   والهدف منها هو اخفاء آثار الإجهاد و الهالات السوداء من تحت العين   وأعتقد أن مبارك لم يكن مبالغا إطلاقا في استخدام الماكياج الذي لم يلحظه أحد بشكل انتقادي لأنه كان حريصا جدا علي استخدام ماركات خفيفة تدخل في معظم مكوناتها مواد طبيعية ويستمر تأثيرها وشدها   للوجه لمدة 6 ساعات فقط وبعدها يبدأ الوجه في العودة لطبيعته مرة أخري .

وكيف تري استخدامه الدائم   للكرافات السوداء بعد وفاة حفيده؟
ليس أكثر من بروتوكول واتيكيت سياسي .. فالرئيس لن يخرج علي الناس و هو يبكي علي حفيده و من بروتوكولات الرؤساء و الملوك ألا يظهروا حزنهم أو فرحهم لشعوبهم   ولكن الكرافات السوداء شيء معبر عن حزنه خاصة وانه اتيكيت متعارف عليه جدا في أوساط السياسيين و العائلات الكبيرة و ليس له علاقة بموضة معينة .

مواضيع مشابهة