حركة 6 ابريل
مجموعة من الشباب المصري لا يجمعنا إلا حب هذا البلد و الرغبه فى إصلاحه .. ورغم ان الغالبيه العظمى منا لا تنتمى لأى تيار سياسى و لم يكن يربطنا بالسياسه أى رابط إلا اننا مصممون على إكمال الطريق و إننا نؤمن أننا نستطيع استكمال ما توقف عنده الاخرون .. و مقتنعون بقدرتنا و حقنا فى تغيير هذا الواقع الأليم ..أتفقنا واجتمعنا على حب الوطن والتضحية من أجله والرغبة في إصلاح هذا الوطن ، كانت بداية تجمعنا فى 6 ابريل 2008 ذلك اليوم التاريخي في حياة المصريين والحركة السياسية المصرية ، حيث شاركنا مع بعض الاحزاب والقوي السياسية في الدعوة لإضراب عام في هذا اليوم احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتدهورة ، وقد قمنا بالدعوة إلى هذا الإضراب بكل الواسائل والطرق ومنها موقع الفيس بوك بسبب شعبية الموقع الكبيرة ، وكانت الإستجابة كبيرة لهذة الدعوات حيث امتنع معظم طلاب مصر في شتى انحاء الجمهورية من الذهاب للمدارس والجامعات ، كما خلت المصالح الحكومية من الموظفين بشكل كبير في هذا اليوم بسبب الاستجابة لدعوة الإضراب ، وتوج هذا اليوم بإنتفاضة أهالي مدينة المحلة الكبرى ضد عصا الأمن العمياء وحيث كانت أكبر نسبة إستجابة لدعوة الإضراب في مدينة المحلة الكبرى، فكانت الشوارع والمدارس والمصالح الحكومية أشبه بالخالية تماماً في هذا اليوم كما خرج أهالي المحلة في احتجاجات كبيرة واجهها الأمن بالهروات وقنابل الغاز والرصاص مما ادى الى اصابة العشرات واستشهاد ثلاثة مواطنين ، و إعتقال المئات من أهالي المحلة ، ورغم سخونة الوضع في المحلة وخطورته لم يغيب شباب 6 ابريل عنها ونتشرف بأننا شباب 6 إبريل كناشهوداً على غطرسة الأمن وعنفه ضد أهالي المحلة المحتجين وكنا شهوداً ايضاً على تدمير المحلة على يد البلطجية الذي استأجرهم الأمن لإكمال مسلسل حرق وتدمير مدينة المحلة قلعة الصناعة المصرية ، كما خرج شباب 6 ابريل في قلب مدينة القاهرة للإحتجاج وبالفعل نزل الى الشارع يوم 6 ابريل عدد كبير من شباب 6 ابريل وتم القبض على عدد منهم ومنهم من استمر اعتقاله لفترة تجاوزت الشهر ، ومنهم من تم اطلاق سراحه في نفس اليوم ، ورغم كل التهديدات و المضايقات و الاعتقالات يأبى شباب 6 ابريل الإستسلام أو التراجع وقررنا أن نكمل مسيرتنا نحو تغيير الوضع الحالي وإصلاح نتاج أكثر من ربع قرن من الفساد والطوارئ ،واننا كحركة شباب 6 ابريل نرى أن التغيير وإصلاح مصر لن يأتي بالمطالبة أو بالدعوات بل يتحقق بالعمل الحقيقي وتقديم بدائل وحلول حقيقية ومدروسة من أجل إيجاد بديل حقيقي يحقق النهضة السياسية والإقتصادية والإجتماعية لمصر ويوفر الإستقرار والأمان للمواطن المصري ، ونرى نحن كشباب 6 ابريل ان هذا لم ولن يتحقق إلا بتحرك فئة الشباب -وهم اصحاب المصلحة الحقيقية في التغير حيث ان نسبة الشاب تتجواز ال60% من الشعب المصري فالشباب قادة المستقبل وطاقة اليوم – وبتعاون وبتضافر كل القوى السياسية والعمل معاً لتحقيق التغيير من اجل إصلاح مصر وتخليصها من لوبي الفساد الذي يتفنن في تدميرها وإهدار ثرواتها منذ أكثر من ربع قرن .
وفي النهاية نؤكد أننا لا ندعو إلى جماعة جديدة.. أو حزب جديد ولكننا ندعو كل المصريين(أفراد – جماعات – أحزاب – (المخلصين في كل القطاعات) إلى الالتقاء على مشروع واحد: هو إيقاظ هذا الشعب و كف الظالم عن ظلمه وإزالة عصابة الفساد والاستبداد (نحاول ان نكون حركة ضمير لمصرنا الغالية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى