بقلم: صلاح منتصر
يستطيع الرئيس حسني مبارك من خلال سطور قليلة أن يكتب استقالته ويبعث بها إلى رئيس مجلس الشعب, كما تنص المادة83 من الدستور, تاركا مصر نهبا مجهولا غامضا أصعب كثيرا مما قد يتصوره أحد, في الوقت الذي ستدوس فيه عجلات القوى الجديدة التي ستبرز من خلال الفوضى التي ستحدث على مطالب الشباب, ليس لأنها غير مشروعة, وإنما لأنها تجاوزت الخطوط التي يجب أن تقف عندها.. وما تجاوز حده انقلب إلى ضده..ومن الطبيعي حيوية الشباب وثورته وحماسه وتماديه في مطالبه, لكن من الضروري على شيوخ هذا الوطن وحكمائه تبصير هذا الشباب بالعواقب التي يمكن أن تحدث إذا جرى الإصرار على إما حزمة المطالب التي يطلبونها كلها, وأولها رحيل الرئيس, أو الاعتصام بميدان التحرير, وكأن هذا الوطن لديه ما يوفر لملايينه الثمانين طعامهم واحتياجهم, دعك من أمنهم وحالات الفزع التي تعيشها البيوت!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى