ضابط أمن دولة استدعاه للتحقيق معه سريعا مساء الثلاثاء وبلال علم أن سيبقي حتي نهاية عيد الميلاد
أسرته تلقت اتصالا من مستشفي بجوار أمن الدولة يطلب منهم الحضور لاستلام جثة ابنهم
جثة بلال بها جروح غائرة فى الجبهة وسجحات في اليدين والقدمين وزرقان في منطقتي الخصر والعانة
أسرة بلال تتهم جهاز مباحث أمن الدولة والضابط حسام الشناوي بتعذيبه حتي الموت
النيابة تطلب مدير فرع أمن الدولة ومدير مكتب أمن الدولة بالأسكندرية في مديرة الأمن القديمة لسماع أقوالهما
قال خالد الشريف – محامى وزوج أخت سيد بلال - ضحية أمن الدولة الجديد في الإسكندرية لـ " الدستور الأصلى " أن "سيد بلال" اتصل به الضابط حسام الشناوى بمباحث أمن الدولة بالإسكندرية صباح الثلاثاء الماضى فى منزل والدته وطلب منه الحضور فى العاشرة مساء نفس اليوم لاستجوابه سريعا في أمر ما لم يبلغه به وهو ما قام به سيد بالفعل حيث توجه لمقر أمن الدولة في الإسكندرية بشارع الفراعنة ، وبعد أن ذهب لمقر الجهاز بالإسكندرية فوجئ – الكلام لخالد - بجيران بلال يتصلون بمنزل والدته يخبرونها أن قوات الأمن تصطحب سيد وتقوم بتفتيش منزله بكوبرى الناموس بمنطقة الرمل وعندما وصلت أسرة بلال لشقته كانت قوات الامن قد انهت تفتيشها واصطحبت بلال معها مجدد ووجدت الأسرة الشقة قد بعثرت محتوياتها تماماً، كما استولت قوات الأمن على الهارد ديسك الخاص الكمبويتر.
وأضاف خالد: فوجئنا فى السابعة من صباح أمس الخميس باتصال من مركز زقيلح الطبى بمنطقة أبى الدردار يطلب منهم الحضور لإستلام جثة سيد بلال وعندما توجهوا للمستشفى مفزوعين وجدوا ضابط مباحث قسم اللبان يطالبهم بإستلام الجثة وهو ما رفضوه وطالبوا بمشاهدة الجثة واحضار النيابة وقبل حضور النيابة سمحوا له - خالد - بمطالعة الجثة ووجد بها آثار تعذيب شديدة علي حد وصفه وقال وجدت جثة سيد وبها جروح ثاقبة فى جبهة الرأس تبدو أنها مكان طوق كان ملفوفاً حولها وسحجات متعددة بالساعدين الأيمن والأيسر وبالقدمين حيث يبدو أنه كان معلقا منهما وأيضا سحجات وزرقان بمنطقة الخصر وخاصة منطقة العانة،
ومع ذلك أصر خالد على عدم استلام الجثة حتى حضور النيابة وبالفعل حضر مدير نيابة اللبان ووجه خالد تهمة تعذيب "سيد بلال" حتي الموت إلى جهاز مباحث أمن الدولة والضابط حسام الشناوى وحرر بذلك البلاغ برقم 88 لسنة 2011 إداري اللبان.
وتابع خالد أنهم ذهبوا إلى مقر النيابة وفى التحقيقات وجهوا الإتهام إلى جهاز أمن الدولة بالتسبب فى وفاة سيد بلال لأنها كانت أخر جهة تحفظت عليه قبل وفاته حيث قالت المستشفى لهم بأن شخصين مجهولين قاموا بإلقائه أمام المستشفى وانصرفوا سريعاً.
وجاء فى تقرير المستشفى – الكلام ما زال لخالد – أن "سيد بلال" كان يعانى من زيادة دقات قلبه التى وصلت إلى 170 دقة فى الدقيقة وضغطه 30 على 50 ويعانى من عدم وعى تام واصفرار تام فى الجسم، وأنه تلقى الإسعافات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقد عاينت النايبة الجثة وأثبتت فى محضرها السحجات والكدمات فى الوجه واليدين ومنطقة الخصر والعانة، وطالب خالد الشريف محامي الاسرة وزوج اخت بلال بتشريح الجثة وهو ما حدث بالفعل لكن تقرير التشريح لم يتم وضعه حتى الآن،
وقال خالد طلبت الأسرة دفن بلال الجمعة عقب الصلاة إلا أن الطلب تم رفضه بشده من ضباط كبار في مديرية الأمن ومباحث أمن الدولة، و الذين قاموا بتهديد الشريف واخو بلال التوأم إبراهيم بأنهم سيدفنون الجثة فى مقابر الصدقة ولن يعرف أحد مكان قبره إذا لم تقم الأسرة بدفنه مساء الخميس فى الحادية عشرة مساء.
وإزاء هذه التهديدات وخوفاً من احتياج الأسرة لتشريح الجثة مرة ثانية "لا قدر الله" قرر الأسرة دفنه وهو ما حدث بالفعل مساء الخميس فى جنازة جماهيرية كبيرة حضرها المئات وأحيطت بكم غير عادى من عربات الأمن المركزى بمنطقة مقابر أبو النور بحى الرمل.
وأكد خالد الشريف أنهم لن يتنازلوا عن حقهم القانونى فى اتهام جهاز مباحث من الدولة بقتل سيد، وانهم سيثبتون ذلك عن طريق جيرانه بالإضافة إلى أن أحد اصدقاء بلال قابله قبل دخوله لمقر أمن الدولة مساء الثلاثاء الماضي وكان يحمل "بطانية" لأنه أعتقد أنه ربما يظل محتجزا بالجهاز حتى يوم 7 يناير بعد انتهاء أعياد الميلاد.
يذكر أن "سيد بلال" كان يعمل بشركة بتروجت وتم فصله منها بعد اعتقاله فى 2006 حيث ظل معتقلاً حتي نهاية 2008 بليمان أبو زعبل وعمل بعد خروجه براد لحام وهو حاصل على دبلوم صناعى وعمره 31 سنة ومتزوج حديثا ولديه طفل عمره سنة وشهرين،
وقال خالد أنه يأمل ألا تتم فبركة التحقيقات وتقرير الطب الشرعي وقال أن النيابة ستستكمل التحقيقات السبت حيث طلبت حضور مدير فرع أمن الدولة بالإسكندرية ومدير مكتب أمن الدولة بمديرية الأمن القديمة لسماع أقوالهما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى