القاهرة، مصر (CNN)-- أفاد مسؤولون مصريون السبت، بأن المئات من المسلحين، على متن دراجات نارية وشاحنات صغيرة، هاجموا مركزي شرطة في مدينة "العريش" بشبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم ثلاثة من أفراد الأمن، وإصابة نحو ثلاثين آخرين.
ونقل موقع أخبار مصر الرسمي أن الجيش تمكن من اعتقال أربعة من أفراد العناصر المشتبه في تورطها بمهاجمة قسم ثاني العريش بسيناء.
وقال طبيب بمستشفى محلي، إن من بين قتلى هجوم الجمعة، صبي في التاسعة من العمر، أصيب بالرصاص أثناء محاولته التقاط صور للاشتباكات بهاتفه المحمول.
وذكر مسؤولون أن ثلاثة جنود قتلوا في الهجوم الذي خلف كذلك ثلاثين جريحاً.
وقال حمدي عزيزي، نشاط حقوقي، حوصر في تبادل إطلاق النار بين الجانبين، إن الجيش "حاول الانسحاب لتفادي إراقة الدماء، إلا أن المسلحين أطلقوا عليهم النار ما دفعهم للدفاع عن أنفسهم."
ودفعت الاشتباكات بين الجانبين بالسكان للفرار للإحتماء من النيران.
ومن جانبه، قال اللواء صالح المصري، مدير أمن شمال سيناء، إن المهاجمين، من "المليشيات المتشددة"، كانوا مدججين بالأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية وقذافي أر. بي. جي.، هاجموا اثنين من أقسام الشرطة.
وذكر أن العديد من الجنود ورجال الشرطة "أصيبوا أثناء الدفاع عن أنفسهم."
وأوضح المصري أن ثلاثة من المهاجمين، على الأقل، قتلوا في الهجوم، الذي دفع بقيادة الجيش الثاني الميداني لإرسال تعزيزات عسكرية إلى العريش.
وأكدت مصادر أمنية، لم تكشف هويتها، أن المهاجمين هم مجموعة من الفلسطينيين والمصريين، وأعضاء من جماعات "الجهاد والتكفير والهجرة"، طبقاً للمصدر.
وتشهد منطقة شبه جزيرة سيناء حالة من الانفلات الأمني، الذي تزايد بعد الاضطرابات التي تشهدها مصر منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وقد جرى تفجير أنبوب الغاز المار عبر شبه الجزيرة إلى إسرائيل والأردن لأكثر من مرة، كما تزداد المخاوف من استغلال الأنفاق التي تربط المنطقة بقطاع غزة لأجل تهريب السلاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى