آخر المواضيع

آخر الأخبار

18‏/07‏/2011

العالم يحتفل غدا بالعيد الـ93 لميلاد نيلسون مانديلا

80

يحتفل العالم غدا الاثنين باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الذي يوافق ايضا عيد ميلاده الـ 93 ، هذا اليوم اختارته الجمعيه العامه للامم المتحده في الثاني من نوفمبر عام 2009 تقديرا لكفاح مانديلا من اجل الديمقراطيه علي الصعيد الدولي وفي الترويج لثقافه السلام وتدعيما لدعوته باستغلال عيد ميلاده في فعل الخير. ودعا الامين العام للامم المتحده بان كي مون في رساله وجهها بمناسبه هذا اليوم الي تشجيع الناس ان يكرسوا 67 دقيقه من وقتهم للخدمه العامه في يوم مانديلا اي دقيقه واحده عن كل سنه من السنوات التي قضاها مانديلا في خدمه البشريه ، فقد قال مانديلا " في وسعنا ان نغير العالم ونصنع منه مكانا افضل ، وفي متناول كل واحد منكم ان يحدث هذا التغيير ، لذلك طالب الامين العام بتلبيه هذا النداء بتعليم طفل ، او اطعام جائع او بالتطوع لبعض الوقت في مستشفي محلي او مركزاجتماعي، وان نجعل من العالم مكانا افضل" .
ففي تاريخ الامم رجال يقفون شموعا مضيئه تنير الطريق للجموع حولها ، بالاضافه للتنوير الذي تنشره في روح الامه وتزهو بهم الانسانيه وتفخر السير الذاتيه بمذكرات نضالهم المشرف ضد قوي الظلام والشر ، وهنا يقف نيلسون مانديلا كاشد مصادر الضوء التي محت ظلام العنصريه من القاره الافريقيه .
لقد سطر الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا اسمه بحروف من نور في تاريخ جنوب افريقيا ، فقد تحول المناضل الصلد مانديلا من مواطن جنوب افريقي يصارع نظاما عنصريا بغيضا الي مواطن عالمي يسارع زعماء العالم الي الوقوف جوار هامته العاليه ، حيث ضرب مانديلا اروع القصص ، بل اروع الملاحم في التضحيه .
وكما قال مانديلا ان تكون حرا لايعني مجرد التحرر من الاغلال، ولكن ان تعيش وفق نمط حياه تعزز من خلاله حريه الاخرين وتحترمها، كلمات تختزل نضالا دام سنوات طويله سجن خلالها نحو 27 عاما من اجل قضيه شعبه المطالب بالمساواه والحق في الحريه والحياه الكريمه علي ارضه ، وخرج بعد هذا الزمن الطويل من السجن ليتولي حكم البلاد لفتره رئاسيه واحده ارسي خلالها الاسس السليمه الراسخه لقيام دوله ديمقراطيه تكاد ان تكون الوحيده في القاره الافريقيه باسرها ليسلم الرايه بعد ذلك لجيل اخر ليقود دفه البلاد وسفينتها التي احسن صنعها ، ولتشهد جنوب افريقيا توالي ثلاثه رؤساء علي حكم البلاد خلال عقدين من الزمن فقط، وهو امرلا ينافسها فيه الا عدد قليل من الدول الغربيه الديمقراطيه العريقه
وحياه نيلسون مانديلا حافله بالاحداث الجسام ومليئه بالايام الخالده ، فقد ولد في بلده صغيره تدعي " قونو " في منطقه ترانسكاي في جنوب افريقيا في 18 يوليو عام 1918 ، واسمه عند الميلاد هو دوليهلاهلا ومعناه حرفيا باللغه الافريقيه " المشاغب " ، وكان والده رئيسا لقبيله التيمبو الشهيره ، وتوفي وهو لايزال صغيرا ، وتربي علي قصص البطولات والملاحم لاجداده وانتخب مانديلا مكان والده .
وكان مانديلا من الاطفال السود القلائل الذين استطاعوا دخول المدرسه الابتدائيه واكمل دراسته في مدارس الارساليه وهناك اختاروا له اسما انجليزيا وهو نيلسون لان الاساتذه البيض كانوا يجدون صعوبه في نطق الاسماء الافريقيه ، وبعدها التحق بالجامعه في كليه فورت هاري ، وقد طرد منها بسبب مشاركته في الاحتجاجات الطلابيه علي سياسه التمييز العنصري مع رفيقه اوليفر تامبو عام 1940 ، عاش مانديلا فتره دراسيه مضطربه واكمل دراسته بالمراسله في جوهانسبرج حتي حصل علي ليسانس الحقوق .
كانت جنوب افريقيا خاضعه لحكم يقوم علي التمييز العنصري الشامل من طرف البيض تجاه السود واحس مانديلا اثناء دراسته الجامعيه بمعاناه شعبه، فانضم الي حزب المجلس الوطني الافريقي المعارض للتمييز العنصري عام 1944 ، ولم يلبث ان لعب دورا حاسما في تحويل الحزب الي حركه جماهيريه شامله لمختلف فئات السود ، وساعد في انشاء " اتحاد الشبيبه " التابع للحزب واشرف علي انجاز خطه التحرك وهي بمثابه برنامج عمل لاتحاد الشبيبه وقد تبناها الحزب عام 1949 .
وبدا الحزب عام 1952 ماعرف " بحمله التحدي " وكان مانديلا مشرفا مباشرا عليها ، فجاب البلاد محرضا الناس علي مقاومه قوانين التمييز العنصري، فصدر ضده حكم بالسجن مع عدم التنفيذ ، ولكن الحكومه اتخذت قرارا بمنعه من مغادره جوهانسبرج لمده سته اشهر، وقد امضي تلك الفتره في اعداد خطه حولت فروع الحزب الي خلايا للمقاومه السريه
وفي نفس الوقت افتتح مانديلا مع رفيقه اوليفر تامبو اول مكتب محاماه للسود في جنوب افريقيا وقد زادته مهنه المحاماه عنادا وتصلبا في مواقفه ، ويقول نيلسون مانديلا عن هذه الفتره من حياته انه تاثر كثيرا باسلوب غاندي الداعي لعدم استخدام العنف واتباع الاسلوب السلمي في المقاومه .
وبعد احداث مذبحه شاريفيل عام 1960 التي اطلق فيها رجال الشرطه النار علي المتظاهرين ليسقط المئات من القتلي والجرحي وتم حظر كل نشاطات حزب المجلس الوطني الافريقي واعتقل مانديلا حتي عام 1961 ، وبعد الافراج عنه قاد المقاومه السريه التي كانت تدعو الي ضروره التوافق علي ميثاق وطني جديد يعطي السود حقوقهم السياسيه ، وفي نفس الوقت انشا مانديلا وقاد مايعرف بالجناح العسكري الذي نفذ عمليات تخريبيه ضد مؤسسات حكوميه واقتصاديه للبيض.
وفي عام 1962 غادر مانديلا الي الجزائر لترتيب دورات تدريبيه لافراد الجناح العسكري في الحزب ، وبعد عودته القي القبض عليه بتهمه مغادره البلاد بطريقه غير قانونيه ، والتحريض علي الاضرابات واعمال العنف ، وقد تولي الدفاع عن نفسه بنفسه " وهنا يقول مانديلا اثناء محاكمتي دخلت قاعه المحكمه بملابس الكوسا المصنوعه من جلد النمر ، وقد اخترت هذا الزي لابرز المعني الرمزي لكوني رجلا افريقيا يحاكم في محكمه للرجل الابيض ، وكنت احمل علي كتفي تاريخ قومي وثقافاتهم وكنت علي يقين ان ظهوري بذلك الزي سيخيف السلطه من ثقافه افريقيا وحضارتها " ، بهذه الكلمات اكد مانديلا انه يستحق ان تكون حياته مصدر الهام للمظلومين في سائر الارض .
ولكن حكم عليه بالسجن لخمس سنوات ، وبعد ثلاثه اعوام وهو في السجن حكم عليه مره اخري بالسجن المؤبد ومنذ ذلك الحين تحول مانديلا الي الرمز العملاق لسجين مقاومه التمييز العنصري
وقد تمسك مانديلا بمواقفه وهو داخل السجن وكان مصدرا لتقويه عزائم المسجونين ، وفي السبعينيات رفض عرضا بالافراج عنه مقابل عودته الي قبيلته في ترانسكاي والتخلي عن المقاومه ، كما رفض عرضا آخر في الثمانينيات مقابل اعلانه رفض العنف .
وعند الافراج عنه عام 1990 اعلن وقف الصراع المسلح وقاد المفاوضات مع سجانيه السابقين للانتقال بالبلاد الي الديمقراطيه، وهي عمليه انتهت بانتخابه كاول رئيس اسود للبلاد في عام 1994 واعلن عن رغبته في التقاعد عام 1999 بعد فتره حكم واحده .
وشغل مانديلا نفسه بعد التقاعد بالاعمال الخيريه ومن بينها مؤسسه مانديلا الخيريه لمكافحه الايدز ، وصندوق نيلسون مانديلا للطفوله .
وقد حصل مانديلا علي اكثر من 100 جائزه دوليه تكريما له ابرزها جائزه نوبل للسلام عام 1993 ، وجائزه منظمه العمل الدوليه لسفراء الضمير عام 2006 ، الي جانب العديد من شهادات الشرف الجامعيه ، وتلقي عددا كبيرا من الميداليات والتكريمات من رؤساء وزعماء دول العالم ، وفي عام 2005 اختارته الامم المتحده سفيرا للنوايا الحسنه .
ويقول نيلسون مانديلا في كتاب الشهير " رحلتي الطويله في طريق الحريه " عندما خرجت من السجن ماشيا علي قدماي ، كانت مهمتي تتمثل في تحرير الظالم والمظلوم معا ، لقد مشيت في ذلك الطريق الطويل من اجل بلوغ الحريه ، محاولا ان احافظ علي رباطه جاشي، صحيح انني ارتكبت بعض الاخطاء في تقدير خطواتي احيانا ، لكني اكتشفت سرا مفاده ان المرء ما ان ينتهي من تسلق تل شامخ الا ويتبين له ان هناك العديد من التلال الاخري بانتظاره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى