ربما يجوز لزاهى حواس أن يشبه نفسه بشخصية «انديانا جونس» رجل الآثار المغامر الذى جسده الممثل الأمريكى الشهير هاريسون فورد فى سلسلة من الأفلام السنيمائية، لكنه كوزير للآثار تجسدت فيه كل أخطاء عهد مبارك حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فى مقال نشر أمس الأول.
ففى اللهجة المصرية تعد كلمة «فرعون» إيجابية حينما يوصف بها شخص ما، فيما عدا لو استخدمت لوصف شخص ديكتاتورى سواء كان حاكما أو مديرا فى العمل، وحينما يصف المصريون حواس بالفرعون، فالعديد منهم يقصدون أنه ديكتاتور حسب قول كاتب المقال.
فمنذ تنحى مبارك فى الحادى عشر من فبراير، تصاعدت المطالبات بإقالة حواس من منصبه كوزير للآثار حتى من قبل زملائه العاملين فى مجال الآثار، فحراس المواقع الأثرية وأيضا المتظاهرون فى ميدان التحرير يعتبرونه «أنتيكة» من عصر فرعون مصر الحديثة مبارك، غير راغبين فى الاحتفاظ بها.
فلو تخيلنا أن مجال علم الآثار فى مصر دولة فبالتأكيد زاهى حواس هو «مبارك» الآثار، فهو ديكتاتور مثل الرئيس المخلوع، فهو صاحب مصالح تجارية، كما أنه متهم باختصار علم الآثار المصرى فى شخصه، فقد انفرد باكتشاف الآثار وانفرد أيضا بالتحدث عن الآثار المصرية فى وسائل الإعلام المصرية والعالمية وكأنه عالم الآثار الوحيد فى مصر حسب قول الكاتب.
ومما لا شك فيه ــ بحسب الجارديان ــ أن إقالة حواس من منصبه فى حكومة شرف الأخيرة يثبت أن الثورة التى استمرت 18 يوما، تكاثرت، وأنتجت ثورات جديدة تطيح بالفراعنة الصغار المتبقين من عصر مبارك فى الوزارات والجامعات والمصانع والأحزاب السياسية وكل الكيانات المختلقة فى مصر، فإقالة حواس تعد علامة انتصار لأولئك الذين يحاولون تطهير البلاد من جذور الاستبداد المترسخة فيها.
23/07/2011
الجارديان: إقالة حواس علامة على نجاح الثورة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى