شهد ميدان التحرير مساء اليوم الخميس، استعدادات مكثفة من ممثلي القوى السياسية المشاركة في المظاهرات المليونية المتوقع أن يشهدها الميدان صبيحة يوم غد الجمعة. وتتسابق القوى والأحزاب السياسية لنصب منصات ومسارح خاصة بها في أركان الميدان الأربعة، بينما تقوم مجموعات من الشباب والفنيين بتركيب دعامات حديدية في منطقة الحديقة الوسطي في الميدان تمتد إلى المنطقة الجنوبية في مواجهة مجمع التحرير تمهيدا لتركيب مظلة ضخمة من القماش، يستظل بها المشاركون في تظاهرات غد من الشمس وحرارة الجو.
قال الدكتور ممدوح حمزة المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني المصري مساء اليوم إن شباب الثورة طلبوا منه تصميم هذه المظلة، فقام مكتبه الهندسي بأعمال الرفع المساحي وتصميم 4 أبراج معدنية حول الحديقة الوسطي وربطها مع بعضها البعض بالحبال والأسلاك، لتقويتها ثم يتم بعد ذلك بسط المظلة عليها للحماية من الشمس الحارقة.
أضاف أن المظلة المبتكرة سوف تغطى مساحة 5 آلاف متر مربع من بينها 4 آلاف متر مربع فى الحديقة الوسطي بالميدان وألف متر مربع عبارة عن لسان يربط بينها وبين المنصة التابعة له والتى اعتاد نصبها أمام مجمع التحرير طوال أيام الثورة وفى المليونيات التي تبعتها.
وشدد حمزة على أن تصميم المظلة راعى أن تتوافر الفرصة لبقية القوى والأحزاب والتيارات السياسية لأن تمد مظلات فرعية من المظلة الرئيسية للربط بينها وبين المنصات التابعة لها، ولحماية أعضائها والمشاركين التابعين لها من الشمس.
وردا على سؤال عما إذا كانت هذه المظلة سوف تستمر بعد مظاهرات غد الجمعة، قال حمزة إن العمر الافتراضي للقماش المصنوعة منه تلك المظلة (الدبلان) يستمر بين شهرين وثلاثة أشهر ثم يبلى نتيجة لحرارة الشمس وتقلبات الجو.
وفيما أحجم حمزة عن الرد عما إذا كانت المظلة تمهيدا لاستمرار بعض القوى السياسية في الاعتصام والمبيت في الميدان، اكتفى بالقول إنه يتحدث عن الجوانب الفنية أما قرار المبيت والاعتصام فانه يعود إلى القوى السياسية وليس بمقدوره الحديث باسم جميع القوى السياسية الموجودة في المشهد.
تجدر الإشارة إلى أن اتحاد شباب الثورة دعا جميع المصريين للمشاركة في جمعة (تحديد المصير) والتظاهر في ميدان التحرير وجميع ميادين مصر بالمحافظات لاستكمال طريق الثورة وتحقيق مطالبها، والبدء في اعتصام مفتوح حتى تتم تلبية تلك المطالب.
طالب الاتحاد في بيان -تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه-، بسرعة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وقتلة الشهداء، وأن تكون المحاكمة علنية يشاهدها الشعب وكذلك التطهير الكامل لمؤسسات الدولة من عناصر الحزب الوطني التي مازالت تتولي مناصب قيادية حتى الآن وتتسبب في توقف الإنتاج.
طالب البيان أيضا بتطهير جهاز الشرطة من القيادات الفاسدة، وإعادة هيكلة الجهاز بشكل يتوافق مع مطلب الثورة الواضح، بأهمية أن تكون الشرطة في خدمة الشعب، تحمي أمن الوطن وأمان المواطن، وتطبق القانون علي الجميع بالتساوي وتحمي حرية المواطن وحقوقه.
07/07/2011
استعدادات مكثفة لـ"مليونية الجمعة" في ميدان التحرير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
موضوعات عشوائية
-
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى