إن أول إنطباع لصورة جمال عبد الناصر هى ذلك المظهر البسيط . . ملبس عادى من بدلة كلاسيكية وكرافتة ذات تخطيط مائل من اليسار لليمين والحذاء الأسود ، هذا إذاك كان فى مناسبة رسمية ، أما إذا كان فى المنزل أو فى أوقات غير رسمية فإن القميص والبنطلون والحذاء الخفيف هو اللبس الغالب .
ومنذ 1954 خلع الرئيس جمال عبد الناصر الزى العسكر ولم يضعه إلا مرة واحدة ولمدة ساعتين فقط أثناء زيارتنا ليوغوسلافيا فى يوليو1956 وكان ذلك لتفادى لبس الاسموكنج والفراك .
ولم يرى أحد أثناء حياة جمال عبد الناصر صورة لرئيس الجمهورية فى الحمام او وهو نائم أو وهوبغير ملابس وحتى الصور الغير رسمية فهى قليلة جدا وربما كان أشهرها وهو يلعب الشطرنج وهى وإن كانت صورة غير رسمية إلا أنها تدفعنا للتفكير فى صفات معينة ابرزها الذكاء وحسن التدبير والصبر والشجاعة والحكمة .
والتزام جمال عبد الناصر بالبساطة يتمثل فى أسلوب معيشته الواضح فمثلا أكلته المفضلة كانت قطعة من الجبن الأبيض والخيار والطماطم وفى بعض الأحيان بيضة مسلوقة ، أما غداؤه فلم يتعد الأرز والخضار وقطعة اللحم أو قطعة السمك مما كان يشكل بعض العبء على من حوله .
كان يتعمد تناول طعامه مع قرينته والأسرة يوميا حوالى الثالثة من بعد الظهر يوميا ما لم تكن هناك ظروف قاهرة طارئة تحول دون ذلك ، حيث كانت فرصة لتبادل معرفة أحوال الأبناء فى الدراسة ومشاكلهم وطلباتهم أو الاحتفال بأعياد الميلاد فى أبسط مما يتصوره الانسان .
وفى المساء وبعد انتهاء المقابلات والاجتماعات والرسميات يتوجه الرئيس والسيدة قرينته وفى بعض الأحيان من الأبناء من أنهى واجباته إلى أحدى قاعات المنزل حيث تدور عجلة آلة السينما بواسطة عم إسماعيل ويشاهد الحضور فيلم أو اثنين حسبما تسمح الظروف ولم يخلو هذا أيضا من ازعاجات يقوم بها سامى شرف ليدخل القاعة على ضوء بطارية ليعرض أمر عاجل أو هام على الرئيس . كانت هذه هى المتعة الوحيدة التى يمارسها جمال عبد الناصر مع ماتش تنس لو سمح الوقت فى ملعب داخل منشية البكرى .
جان لا كوتير يقول فى كتابه " ناصر " :
" ان منزل الرئيس ناصر فى منشية البكرى ظل إلى النهاية يعتبر منزلا عاديا لا تميزه أى مظاهر للفخامة التى كانت تتسم بها الكثير من المنازل الأخرى بمصر الجديدة والتى كان يعيش بها بعض المواطنين . "
ويقول روبرت سان جون فى وصفه للبيت الذى كثيرا ما استقبله فيه الرئيس جمال عبد الناصر :
" يعيش الرئيس ناصر هو وأسرته فى منزل بمنشية البكرى لا تحيط به أية مظاهر خاصة تقريبا . . ولا تزال الشطرنج هى لعبته الداخلية المفضلة ، وقد علمه لابنتيه الكبيرتين وابنه الأكبر خالد ، لكنه وجد أن مشاهدة الأفلام تريح أعصابه أكثر من أى شىء آخر ، وحتى قيام الثورة كان يأخذ زوجته إلى السينما مرة أو مرتين فى الأسبوع . . وفى يم الجمعة لا يذهب أولاد ناصر إلى المدرسة ولذلك فيمكنهم ان يسهروا ساعتين فى ليلة الخميس لكى يشاهدوا أحد الأفلام مع والدهم .
وجرت عادة العائلة على أن يسمح لهم باختيار الأفلام التى يريدونها ، لكن والدهم يقول : إن ذوقهم لا يماثل ذوقى فهم يحبون أفلاما أعنف من الأفلام التى أحبها وخصوصا أفلام الحرب ، ولذا فبعد أن يذهبوا إلى نومهم فإننى عادة أضع الفيلم الذى أريده .
وهو يهتم كثيرا بالملابس ، وحتى أيام كان بالجيش كان يلبس الملابس المدنية بقدراستطاعته ولكن سرعان ما يكتشف من يعرفونه ــ إنه لا يملك دولابا ممتلئا بالملابس : " لقد جرت سياستى دائما على أن أشترى بذلة جديدة يفصلها لى ترزى بالقاهرة كل عام ولكننى أغفلت عام 1955 فلم أشترى فيه شيئا "
ونقطة الضعف عنده هى حبه لاقتناء أربطة العنق . . ورباط العنق المثالى بالنسبة له يجب أن يكون به خطوط واسعة ذات ألوان مختلفة ويجب أن يكونغتجاه هذه الخطوط فى المرآة من الشمال إلى اليمين . . وقد جاءته هدايا تتراوح ما بين طائرات يبلغ ثمنها نصف مليون جنيه وكتب موقعة بأسماء مؤلفيها وقد وزعها كلها أو سلمها للدولة لكنه يحتفظ بالهدية إذا كانت رباط عنق مخططا فى إتجاه اليمين . وهو لا يملك ملابس للسهرة لأنه يشعر أن مثل هذه الملابس لا تتناسب مع مصر الحديثة ."
كان من الافلام التى كثيرا مايشاهدها الرئيس جمال عبد الناصر هى تلك التى تتعاطف مع الجماهير الفقيرة والغلابة وتلك التى تمس العواطف ولطالما شاهد فيلم " "فيفا زاباتا " ويحكى عن الاقطاع ومحاربته فى إحدى بلدان امريكا اللاتينية ، وفيلم " IT IS A WONDERFUL LIFE " لجيمس ستيوارت عن الترابط العائلى وكيف تعالج مشاكل الأسرة .
المظهر والحياة المتواضعة البسيطة
إن أول إنطباع لصورة جمال عبد الناصر هى ذلك المظهر البسيط . . ملبس عادى من بدلة كلاسيكية وكرافتة ذات تخطيط مائل من اليسار لليمين والحذاء الأسود ، هذا إذاك كان فى مناسبة رسمية ، أما إذا كان فى المنزل أو فى أوقات غير رسمية فإن القميص والبنطلون والحذاء الخفيف هو اللبس الغالب .
ومنذ 1954 خلع الرئيس جمال عبد الناصر الزى العسكر ولم يضعه إلا مرة واحدة ولمدة ساعتين فقط أثناء زيارتنا ليوغوسلافيا فى يوليو1956 وكان ذلك لتفادى لبس الاسموكنج والفراك .
ولم يرى أحد أثناء حياة جمال عبد الناصر صورة لرئيس الجمهورية فى الحمام او وهو نائم أو وهوبغير ملابس وحتى الصور الغير رسمية فهى قليلة جدا وربما كان أشهرها وهو يلعب الشطرنج وهى وإن كانت صورة غير رسمية إلا أنها تدفعنا للتفكير فى صفات معينة ابرزها الذكاء وحسن التدبير والصبر والشجاعة والحكمة .
والتزام جمال عبد الناصر بالبساطة يتمثل فى أسلوب معيشته الواضح فمثلا أكلته المفضلة كانت قطعة من الجبن الأبيض والخيار والطماطم وفى بعض الأحيان بيضة مسلوقة ، أما غداؤه فلم يتعد الأرز والخضار وقطعة اللحم أو قطعة السمك مما كان يشكل بعض العبء على من حوله .
كان يتعمد تناول طعامه مع قرينته والأسرة يوميا حوالى الثالثة من بعد الظهر يوميا ما لم تكن هناك ظروف قاهرة طارئة تحول دون ذلك ، حيث كانت فرصة لتبادل معرفة أحوال الأبناء فى الدراسة ومشاكلهم وطلباتهم أو الاحتفال بأعياد الميلاد فى أبسط مما يتصوره الانسان .
وفى المساء وبعد انتهاء المقابلات والاجتماعات والرسميات يتوجه الرئيس والسيدة قرينته وفى بعض الأحيان من الأبناء من أنهى واجباته إلى أحدى قاعات المنزل حيث تدور عجلة آلة السينما بواسطة عم إسماعيل ويشاهد الحضور فيلم أو اثنين حسبما تسمح الظروف ولم يخلو هذا أيضا من ازعاجات يقوم بها سامى شرف ليدخل القاعة على ضوء بطارية ليعرض أمر عاجل أو هام على الرئيس . كانت هذه هى المتعة الوحيدة التى يمارسها جمال عبد الناصر مع ماتش تنس لو سمح الوقت فى ملعب داخل منشية البكرى .
جان لا كوتير يقول فى كتابه " ناصر " :
" ان منزل الرئيس ناصر فى منشية البكرى ظل إلى النهاية يعتبر منزلا عاديا لا تميزه أى مظاهر للفخامة التى كانت تتسم بها الكثير من المنازل الأخرى بمصر الجديدة والتى كان يعيش بها بعض المواطنين . "
ويقول روبرت سان جون فى وصفه للبيت الذى كثيرا ما استقبله فيه الرئيس جمال عبد الناصر :
" يعيش الرئيس ناصر هو وأسرته فى منزل بمنشية البكرى لا تحيط به أية مظاهر خاصة تقريبا . . ولا تزال الشطرنج هى لعبته الداخلية المفضلة ، وقد علمه لابنتيه الكبيرتين وابنه الأكبر خالد ، لكنه وجد أن مشاهدة الأفلام تريح أعصابه أكثر من أى شىء آخر ، وحتى قيام الثورة كان يأخذ زوجته إلى السينما مرة أو مرتين فى الأسبوع . . وفى يم الجمعة لا يذهب أولاد ناصر إلى المدرسة ولذلك فيمكنهم ان يسهروا ساعتين فى ليلة الخميس لكى يشاهدوا أحد الأفلام مع والدهم .
وجرت عادة العائلة على أن يسمح لهم باختيار الأفلام التى يريدونها ، لكن والدهم يقول : إن ذوقهم لا يماثل ذوقى فهم يحبون أفلاما أعنف من الأفلام التى أحبها وخصوصا أفلام الحرب ، ولذا فبعد أن يذهبوا إلى نومهم فإننى عادة أضع الفيلم الذى أريده .
وهو يهتم كثيرا بالملابس ، وحتى أيام كان بالجيش كان يلبس الملابس المدنية بقدراستطاعته ولكن سرعان ما يكتشف من يعرفونه ــ إنه لا يملك دولابا ممتلئا بالملابس : " لقد جرت سياستى دائما على أن أشترى بذلة جديدة يفصلها لى ترزى بالقاهرة كل عام ولكننى أغفلت عام 1955 فلم أشترى فيه شيئا "
ونقطة الضعف عنده هى حبه لاقتناء أربطة العنق . . ورباط العنق المثالى بالنسبة له يجب أن يكون به خطوط واسعة ذات ألوان مختلفة ويجب أن يكونغتجاه هذه الخطوط فى المرآة من الشمال إلى اليمين . . وقد جاءته هدايا تتراوح ما بين طائرات يبلغ ثمنها نصف مليون جنيه وكتب موقعة بأسماء مؤلفيها وقد وزعها كلها أو سلمها للدولة لكنه يحتفظ بالهدية إذا كانت رباط عنق مخططا فى إتجاه اليمين . وهو لا يملك ملابس للسهرة لأنه يشعر أن مثل هذه الملابس لا تتناسب مع مصر الحديثة ."
كان من الافلام التى كثيرا مايشاهدها الرئيس جمال عبد الناصر هى تلك التى تتعاطف مع الجماهير الفقيرة والغلابة وتلك التى تمس العواطف ولطالما شاهد فيلم " "فيفا زاباتا " ويحكى عن الاقطاع ومحاربته فى إحدى بلدان امريكا اللاتينية ، وفيلم " IT IS A WONDERFUL LIFE " لجيمس ستيوارت عن الترابط العائلى وكيف تعالج مشاكل الأسرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى