مؤمن أحمد : وهو يوجه نظرات شماتة نحو زملاء كانوا يتربعون على عروش الصحف: 'كان المعيار الأول لاختيار القيادات في المؤسسات الصحافية القومية هو الولاء المطلق للرئيس وعائلته ورجاله،
والقدرة على توجيه أقسى العبارات التي تصل الى السباب والشتائم لخصوم النظام، وليس سرا ان رؤساء التحرير كانوا يتلقون تعليمات يومية بما ينشر وما لا ينشر،
بل انه في السنوات الخمس الأخيرة اصبحت مقالات رؤساء التحرير نسخة كربونية،
لم يكن التليفزيون الرسمي أفضل حالا رغم عمليات التجميل التي جرت في السنوات الأخيرة وكانت المحصلة ايضا انصراف المشاهدين عن مشاهدة القنوات الرسمية إلا لمتابعة مباريات الكرة أو النشرة الجوية، جاء إلغاء وزارة الإعلام ليجبر المؤسسات الإعلامية القومية على تصحيح أوضاعها حتى تسترد ثقة القارئ والمشاهد ولتقوم بدورها الحقيقي كسلطة رابعة وليس كطبق سلطة على مائدة الرئيس.
فجأة وبدون مقدمات أعاد شرف وزارة الإعلام وعين الزميل أسامة هيكل وزيرا وقال ان مهمته إعادة هيكلة الإعلام وهي عبارة مهمة، هل يقصد خصخصة بعض أو كل المؤسسات الصحافية؟ هل يجدد مأساة دمج بعض الجرائد والمجلات التي لا تزال المؤسسات الصحافية تعاني منها حتى الآن؟
الدولة لم تعد تدفع مليما للصحف القومية وتلهث لملاحقة النزيف اليومي في جيش العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وأتمنى ألا تعود الدولة للتدخل بأي صورة من الصور وإلا ضاع آخر امل في الإصلاح، لأن الصحافة لم تعد سلطة رابعة وانما طبق سلطة منتهي الصلاحية لا يجد مائدة ثقيلة حتى لو تزين بألوان وشعارات الثوار'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى