آخر المواضيع

04‏/07‏/2011

الملياردير أحمد عز الذي تسببت افعاله في ثورة المصريين ضد مبارك

267

 الملياردير احمد الذي تسبب اشعال  في يوم 29 يناير الماضي وبعد يوم واحد من جمعة الغضب في 28 يناير الذي شهد حرق المقر الرئيسي للحزب الحاكم في مصر تم الإعلان عن إستقالة رجل الأعمال أحمد عز والذي كان يشغل منصب أمين التنظيم بالحزب الوطني الديمقراطي. كان أحمد عز أكبر محتكر لصناعة وسوق حديد التسليح هو أول كبش فداء لبقاء النظام المباركي وجاءت من بعده مجموعات رجال الأعمال التي ألتفت حول جمال مبارك وتم إقالتها من الحكومة الجديدة برئاسة أحمد شفيق في 30 يناير.

لم يكن هناك حديث فى مصر في الآونة الأخيرة سوى شخصية " أحمد عز " وهو الشخصية التي تعتبرها المعارضة المصرية بكل أطيافها وألوانها بلا إستثناء مع المستقلين وجماعة الإخوان الشيطان الأكبر الذى حطم آمالها وأخرجها من البرلمان وعلاوة على ذلك فإنه فى نظرها هو " النموذج الفج" للزواج غير الشرعى بين البيزنس والسياسة وقبل هذا فإن أحمد عز هو صديق جمال مبارك أو " الفرنت مان " لجمال مبارك وذراعه اليمنى التى يبطش بها المعارضة ويمهد بها لسيناريو التوريث الذي تلاشي الآن وأصبح في خبر كان وهو المتحدث لكل مايريد أن يقوله جمال مبارك وهو أمين التنظيم الذى يعيد تنظيم الحزب من الداخل بحيث يكون الولاء لجمال مبارك وليس للحرس القديم الذى يمكن أن يواجهه فى لعبة الصراع على السلطة فى مصر وخصوصا مع تزايد عمر الرئيس حسنى مبارك.


أما الحزب الحاكم والصحافة الحكومية فقد كانت تعتبر أحمد عز هو تلك الشخصية المرموقة خريج الهندسة والنموذج الناجح لرجل الأعمال الواعى للعصر والذى لعب دورا كبيرا فى تحديث الحزب الوطنى . والسؤال الآن ما هى قصة صعود أحمد عز فى عالم السياسة والبيزنس المصرى بنفس السرعة التي حدث بها سقوطه.


حسب البيانات الشخصية المسجلة فى مجلس الشعب فإن المليونير أحمد عز قد ولد فى 12 يناير 1959 أى أنه الآن فى الواحد والخمسين من عمره . والد عز هو عبد العزيز عز وهو ضابط فى القوات المسلحة وترقى فى صفوفها حتى حصل على رتبة اللواء ثم خرج من الخدمة العسكرية منذ فترة طويلة وتوفى فى شهر نوفمبر الماضى. وبعد أن ترك الخدمة العسكرية اتجه والد المليونير " عز" إلى البيزنس وبالتحديد إلى مجال إستيراد الحديد . أما " عز " فبعد تخرجه فى كلية الهندسة جامعة القاهرة حاول السفر إلى ألمانيا للدراسة ولكنه عاد إلى مصر وحاول الانخراط فى أعمال كثيرة منها لعب كرة القدم والعزف على آله الدرامز فى فرقة موسيقية صغيرة كونها حسين الإمام نجل المخرج المصرى الراحل حسن الإمام وذلك فى بداية حياته ولا تزال هناك بوسترات ودعوات لحفلات يظهر عليها اسم أحمد عز كعازف درامز.


إلا أن " أحمد عز " قرر بعد هذه الانشطة أن يأخذ وقفة مع حياته وقرر العودة إلى البيزنس ولجأ فى البداية إلى الاقتراض من البنوك لإنشاء مصنع للحديد والصلب ثم تزوج من " خديجة " أبنة نقيب الاشراف السابق والرجل الثرى ونجح عز بالفعل فى تاسيس شركته المقامة حاليا فى مدينة السادات على بعد 90 كيلو مترا شمال شرق القاهرة.


وبدأت أعلانات شركة عز تظهر فى الصحف وخصوصا فى صحيفة الاهرام من خلال الصفحات المدفوعة الأجر وفى عام 1998 واثناء انعقاد مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا menn فى القاهرة فى ذلك الوقت فوجئ الجميع بأن المليونير أحمد عز يجلس بجوار جمال مبارك وأنهما يتحدثان سويا ثم تبين فيما بعد أن المليونير عز عضو فى مجلس أدارة جمعية جيل المستقبل التى اسسها جمال مبارك عام 1998 لتأهيل الشباب فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والتي تولي المناصب الرئيسية فيها أشهر المليونيرات الذين أصبحوا وزراء وأصحاب مناصب فيما بعد – مثل رشيد محمد رشيد وزير الصناعة السابق ومحمد منصور وزير النقل السابق وأحمد المغربي وزير الإسكان – أعضاء فى هذه الجمعية.

 
وفى عام 2000 جاءت القفزة الكبرى فى حياة المليونير أحمد عز عندما تم ضمه هو وجمال مبارك مرة واحدة فى الأمانة العامة للحزب الوطنى وكان ذلك بالتحديد فى فبراير 2000 وفى نفس العام نجح عز فى الإستيلاء على نصيب الأسد فى شركة الأسكندرية للحديد والصلب (الدخيلة) وأصبح المحتكر الأكبر فى مصر لحديد التسليح المعروف الحديد " البليت" وهى المادة الخام الاساسية التى تستخدم فى انتاج حديد التسليح اللازم لمشروعات البناء والتعمير.


وفى عام 2000 أيضا فاز أحمد عز في الإنتخابات البرلمانية التى جرت فى شهر أكتوبر ونجح بعد انفاق ما يقرب من 15 مليون جنيه من الفوز بدائرة منوف التى تتبعها مدينة السادات التى يوجد بها مصانعه والتى تتبع محافظة المنوفية . ودخل احمد عز مجلس الشعب وفوجئ الجميع بأنه أصبح رئيسا للجنة الخطة و الموازنة بالبرلمان وهو ما زال رئيسا أو محتكرا لرئاستها حتى الآن رغم تداخل مصالحه مع أعمال هذه اللجنة التى تتعلق بأعمال الرقابة على الجمارك ، الضرائب ، والرقابة عليها .


وبسرعة الصاروخ تصاعد نجم احمد عز حتى تولى منصب أمين التنظيم فى الحزب الوطنى بدلا من الوزير السابق كمال الشاذلى والذى توفى فى وقفة عيد الأضحى المبارك . ويعتبر منصب أمين التنظيم أقوى المناصب فى الحزب ومن يتولاه يستطيع السيطرة على أحشاء الحزب من عضوية وأعضاء ويقال أن جمال مبارك هو الذى اختار "عز" لهذا المنصب بعد ما لعب هذا المليونير دورا كبيرا فى تمويل حملة الرئيس مبارك الانتخابية الرئاسية عام 2005 . وكان عز يحمل عدد من الألقاب فهو أمين التنظيم فى الحزب الحاكم وعضو الأمانة العامة وعضو هيئة المكتب وعضو مجلس الشعب ورئيس لجنة الخطة والموازنة وقبل ذلك هو رجل أعمال ثروته تجاوزت المليارات فهو يمتلك ثلاثة مصانع للحديد ومصنعين للسيراميك ويدير استثمارات عديدة خارج مصر وتحديدا فى الجزائر .


وقد اعترض المليونير عز بأنه هو الذى قام بإعداد حملة الحزب الحاكم الإنتخابية ولذلك فإن أحزاب المعارضة تحمله المسؤولية الكبرى وتعتبر أن نفوذه وصل به إلى حد أن اصبح الرجل الثالث فى الحزب الحاكم بعد الرئيس مبارك وبعد نجله جمال كما ترى هذه الاحزاب أن المليونير عز قد نجح فى غزو الحزب بأمواله والسيطرة على مقاليده وانه يعد نفسه لكى يكون نائبا لجمال مبارك اذا تولى الاخير الرئاسة وربما أصبح هو نفسه رئيسا لجمهورية مصر العربية فى يوم من الأيام . كل هذه الآمال والتخطيطات تلاشت في يوم واحد هو يوم جمعة الغضب 28 يناير وأصبح عز في خبر كان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى