كشفت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية عن قرب عقد الولايات المتحدة وأفغانستان توقيع اتفاقية في ما بينهما تسمح ببقاء القوات العسكرية الأميركية في أفغانستان حتى عام 2024 على أقل تقدير.
وبمقتضى الاتفاقية، فإن مدربين عسكريين سيراوحون مكانهم في أفغانستان من أجل استكمال بناء الجيش والشرطة الأفغانية، كما أن قوات أميركية خاصة وقوات جوية ستبقى في البلاد.
وفي حين تلقي اتفاقية كهذه بظلالها على جيران أفغانستان، فهي تثير الغضب بشكل علني في إيران وبشكل سري في باكستان، فنسبت ذي ديلي تلغراف إلى أحد أعضاء مجلس السلام التابع للرئيس الأفغاني حامد كرزاي القول إن الاتفاقية قد تلاقي رفضا من جانب حركة طالبان، لا بل وتعرقل محاولات دعوة الحركة إلى طاولة المفاوضات.
وأما انسحاب القوات العسكرية الأميركية من أفغانستان فقد بدأ بالفعل، وذلك في أعقاب اتفاقية بين الولايات المتحدة وأفغانستان من أجل تسليم المهام الأمنية في البلاد إلى كابل بنهاية 2014.
شعور بالقلق
وبينما يشعر الأفغانيون بالقلق من أن يترك الأميركيون الشأن الأفغاني، فإنهم يحاولون التمسك بالأميركيين للبقاء فترة أطول مما هو موضح في الاتفاقية، كما أن الولايات المتحدة تسعى لأن تتواجد فترة أطول في أفغانستان، وذلك من أجل أن تكون قريبة من كل من إيران وباكستان والصين.
ويأمل مسؤولون من الجانبين الأميركي والأفغاني توقيع الاتفاقية قبل مؤتمر بون الذي سيعقد بشأن أفغانستان في ديسمبر/كانون الأول القادم، إذ إن الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الأفغاني كرزاي وافقا الأسبوع الماضي على تسريع المباحثات، كما أن مستشاريهما للأمن القومي سيلتقون في واشنطن في سبتمبر/أيلول القادم.
وفي حين نسبت ذي ديلي تلغراف إلى كبير مستشاري الأمن القومي الأفغاني رانجين دادفار سبانتا القول إن "تقدما ملحوظا" قد جرى بشأن الاتفاقية، أضافت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين عبروا عن الإصابة بمشاعر الإحباط في ما لو لم يتم توقيع الاتفاقية قبل ديسمبر/كانون الأول المقبل، مضيفين أنه قد تم بالفعل الاتفاق على بعض الأمور المتعلقة بالاتفاقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى