لميس جابر: محاكمة مبارك إسقاط لهيبة الدولة المصرية
بنيامين بن أليعاذر وزير الدفاع الإسرائيلى الذى قتل الأسرى المصريين عام 1967:
إنه يوم حزين
رئيس جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى آفى ديختر: أرفض إهانة مبارك وتورط أمريكا فى إهانته بوضعه داخل القفص
عضو الكنيست إسرائيل حسون: حزين حزنًا شديدًا لرؤية مبارك فى هذا الشكل المهين وأتمنى له البراءة نحن إذن أمام التقاء إرادات ومشاعر بين السيدة لميس جابر وبين ثلة من جماعة «آسفين يا ريس» من ناحية، وبين معظم النخب السياسية والعسكرية فى الكيان الصهيونى من ناحية أخرى.
وإذا كان مفهوما أن تنحو ردود الفعل الإسرائيلية هذا المنحى المتعاطف، وأن يخرج الصهاينة إلى حائط المبكى يذرفون الدمع الهتون على كنزهم الاستراتيجى الذى لن يجود الزمان بمثله، فإن غير المفهوم أن يرفع أنصار المخلوع أمام المحاكمة شعارات من نوعية أن محاكمة مبارك أكبر هدية لإسرائيل.
كيف تكون هدية وإسرائيل ذاتها حكومة وشعبا تواصل النواح والعويل على سقوط رجلها وصديقها، وتعتبر أنها خسرت كثيرا بخلعه عن السلطة ؟
أفهم أن تكون محاكمة مبارك هدية لأطفال غزة الذين أغلقت عليهم حكومة مبارك النوافذ والأبواب وتركتهم نهبا لحفلة الشواء الإسرائيلية، أو أن تكون هدية لأطفال العراق أو أطفال شهداء عبارة ممدوح إسماعيل الذين تركهم «الرئيس» يلعقون رمال الشاطئ انتظارا لخروج جثث ذويهم وذهب للاستمتاع بالدردشة مع نجوم فريق كرة القدم.
إن اللحظة التاريخية تفرض على الذاكرة نوعا من المقارنة بين محاكمة صدام حسين ومحاكمة حسنى مبارك، فى الأولى احتفلت إسرائيل وأمريكا وأقامت إيران الأفراح، وفى الثانية اكتأبت إسرائيل وأصابها الغم والهم.
حسنى مبارك كان يرى فى نفسه حكيم الزمان العاقل الذى حاول إنقاذ صدام حسين من تهوره وجنونه، وهو صاحب نكتة النداءات الشهيرة التى تجاوزت الثلاثين كى يعود صدام إلى رشده. كلاهما كان مستبدا وكان مصير صدام حسين الإعدام على يد أعداء بلده، لكن الملايين بكته واعتبرته شهيدا بامتداد خارطة الوطن العربى، وأذكر أن فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى تناول فى خطبة جمعة كاملة روعة نهاية صدام حسين معتبرا أنه لقى ربه شهيدا.
إن حسنى مبارك لابد وانه تذكر صدام حسين أمس، وهو يستلقى على سرير طبى فى قاعة المحكمة بالقاهرة الجديدة، فماذا قال فى نفسه، وهل قارن بين شموخ صدام وطاووسيته وهو واقف أمام المحكمة، وبين استكانته وهزاله وهو يتابع محاكمته من فوق سرير مجهز؟
إن أشياء عديدة تدعو للمقارنة: شعر صدام الأشيب الأشعث ولحيته الكثيفة ورباطة جأشه ونظرته الساخرة من الذين يحاكمونه تحت حماية الأعداء.. وشعر مبارك الأسود اللامع الممشط وانهياره وتهافته راقدا على سرير طبى. هل سأل مبارك نفسه إلى أين قادته حكمته «المزعومة» وماذا سيقول التاريخ عنه بعد سنوات أو شهور؟
ما أبلغ النهايات!
05/08/2011
مبارك وصدام ولميس وبن أليعاذر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى