انتقد عدد من السياسيين كثافة أعداد ضباط الجيش والأمن المركزى الذين تواجدوا فى الميدان فى جمعة «فى حب مصر»، أمس الأول، والتى دعا لها بعض الطرق الصوفية وشارك فيها حركة 6 ابريل وبعض الحركات القبطية.
وكانت قوات الأمن تمركزت فى الحديقة التى تتوسط الميدان لمنع دخول المتظاهرين فيها»، وشدد سياسيون على ان تواجد الأمن فى هذا المكان لن يمنع الاعتصام أو التظاهر فى حال عدم تنفيذ مطالب الثورة.
وقال أمين إسكندر، رئيس حزب الكرامة، إن الذين خرجوا للإفطار فى ميدان التحرير، مساء أمس الأول، هم مجموعات مخلصة من أبناء مصر لم ترتبط بخلاف القوى السياسية الذى حدث حول هذه الجمعة، منتقدا العنف الذى استخدمته قوات الأمن ضد هذه المجموعات فى المشادات التى حدثت بعد الإفطار نتيجة محاولة بعض المتظاهرين دخول صينية الميدان.
وتابع إسكندر «إن مشهد التحرير الذى أصبح ترسانة عسكرية من الجيش والشرطة معا غير مقبول»، موضحا أنه على المجلس العسكرى إعادة التفكير فى هذا الأمر وقال: «لا يصح أن يتحول الميدان لثكنة عسكرية تحت حجج وذرائع عودة الاعتصام».
ووجه إسكندر رسالة للمجلس العسكرى يقول له فيها «فى اختراع اسمه الحوار وما يحدث بالتحرير شىء مؤسف ولا يليق بالقوات المسلحة أن تتصرف بمثل هذه الطريقة»، نافيا أن ينجح الجيش بهذه المحاولات فى منع عودة الاعتصام للميدان مرة أخرى.
وحول زيارة المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال إسكندر إنه لا يجد تفسيرا لهذه الزيارة سوى أن طنطاوى جاء ليشد من أزر جنوده، وأنه يتعامل مع المسألة وكأنها معركة.
من جهته، فسر المنسق العام لائتلاف شباب الطرق الصوفية، مصطفى زايد، أرجع الحضور الضعيف فى احتفالية «فى حب مصر» بالتواجد الأمنى المكثف ووقوع بعض الاشتباكات بين المشاركين فى الاحتفال وقوات الأمن، ومباراة الأهلى وفريق مولودية الجزائرى فى دورى أبطال أفريقيا، الأمر الذى أدى لعزوف الكثيرين ممن أعلنوا مشاركتهم.
وأوضح أن الائتلاف الذى يضم مريدين الطرق الصوفية نظموا احتفالية فى نفس التوقيت فى أسوان وقنا وإسكندرية وإسماعيلية والسويس.
بينما انتقد عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ما سماه «استفزاز بعض المتواجدين فى التحرير لجنود القوات المسلحة»، مضيفا أنه يجب الالتفات لمثل هذه الأمور ومراعاة عدم استمرارها، خاصة أن التحرير مرتبط بقيم الثورة النبيلة التى لا يصح التساهل فيها.
وفسر شكر زيارة المشير للتحرير بأنها تؤكد حرض القوات المسلحة والحكومة معا على عدم استمرار المليونيات وأن تسير البلاد فى إتجاه العمل والانتاج والاستعداد للانتخابات، مؤكدا على أنه سيتم العودة للميدان فى حالة عدم تنفيذ المطالب شريطة أن تتم هذه المليونيات تحت شعارات ثورية قيمة.
وأيده عمرو حمزاوى، وكيل مؤسسى حزب مصر الحرية، قائلا إن زيارة طنطاوى لميدان التحرير بمثابة رغبة منه فى تدعيم ضباط الجيش المكلفين بتأمين الميدان، فضلا عن بعث رسالة إلى المصريين مفادها عزم القوات المسلحة على منع الاعتصامات فى ميدان التحرير وسيطرتهم على أى تظاهرات تنظم فى الميدان.
واستنكر حمزاوى كثافة أعداد ضباط الجيش والأمن المركزى الذين تواجدوا فى الميدان وتمركز أغلبهم حول الحديقة التى تتوسط الميدان لمنع دخول المتظاهرين فيها، «فكان على القوات المسلحة إعادة النظر فى أعداد الضباط المتواجدين فى الميدان» حسب قوله، داعيا القوى السياسية إلى تكثيف مطالبهم بالإسراع فى إصدار وثيقة مبادئ فوق دستورية مما يصب فى صالح البلاد.
واتفق السعيد كامل، أمين عام حزب الجبهة، مع حمزاوى مشيرا إلى أن زيارة طنطاوى هدفها التأكيد على أن ميدان التحرير تحت سيطرة القوات المسلحة، «كما أنه يلوح من خلال زيارته بأنهم قادرون على منع المتظاهرين بالقوة من التظاهر فى الميدان».
وتابع:»الشعب المصرى لا تؤثر فيه هذه الرسائل ولا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع تهديده ومنعه من التظاهر والاعتصام فى ميدان التحرير وقتما يشاء»، ورأى كامل أن جمعة فى حب مصر كانت أهدافها غير واضحة مما أثر على نجاحها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى