لم يكن الرجل الذي كان يفكر في أن يكون علي الأقل الرجل الثاني في مصر- بعد أن يصعد جمال مبارك إلي كرسي الرئاسة علي افتراض أن سيناريو التوريث الذي كان عز يرعاه بنفسه يخطر علي باله أن يتحول إلي فأر مذعور في قفص يعلوه مواطنون يسبونه ويشتمونه ويقولون له وهم وجها لوجه معه يا جزمة ...يا حرامي.
لكن ولأن الله قادر علي كل شيء، فقد سقط الصنم الكبير وأصبح في متناول الأيدي، وأصبح كل ما يقدر عليه أن يدافع عن نفسه، أو يبحث عمن يدافع عنه....بعد أن كان يحرك الأمور كلها بيديه دون أن يحتاج لأي مساعدة من أحد.
إن أحمد عز الآن عاجز، لا يجد من يدافع عنه، وهناك أكثر من محامي أشهرهم بهاء الدين أبو شقة، رفضوا مجرد أن يكونوا موكلين عنه للدفاع عنه في المحكمة، لأنهم يعرفون أن مجرد دفاعهم عنه وهو الأمر القانوني الذي لا يمكن أن يحاسبهم أحد عليه يمكن أن يجعلهم هم أيضا في خانة أعداء الشعب.
لم يجد أحمد عز إلا زوجاته ليدافعن عنه، لن أقول كلهن بالطبع، فقد تباينت المواقف واختلفت، وكل واحدة منهن أخذت موقفا وحدها، ربما جاء بناء علي علاقتهن به، أو مدي حبهن له، أو علي الأقل درجة استفادتهن منه.
لقد كان أحمد عز مزواجا ...في تاريخه المعلن أربع زوجات، نعرف منهن ثلاثة بالأسماء ..الأولي هي خديجة أحمد كامل ياسين، وهي ابنة نقيب الأشراف السابق، وقد استفاد عز من هذا الزواج كثيرا، فعلي الأقل أصبح من الأشراف، لديه شهادة نسب بذلك، وهي الشهادة التي شكك فيها كثيرون، وجزموا بأنها تم تزويرها بسبب علاقة النسب بين عز والنقيب، وإن لم يقدم أحد دليلا علي ذلك من أي نوع، وقد انجب عز من خديجة ابنته الكبري التي حصلت علي شهادة في الاقتصاد من انجلترا.
الزوجة الثانية هي عبلة عمر فوزي، ويقال أنها كانت سكرتيرة عز الخاصة، وأنجبت منه ابنه الذي سماه أحمد علي اسمه، ولم يظهر في أي مناسبة من المناسبات العامة إلا مناسبة واحدة، وهي عزاء والد أحمد عز، فقد كان الولد إلي جوار أبيه وهو يتلقي العزاء في مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، وكان الولد يكاد يكون نسخة بالكربون من والده.
الزوجة الثالثة واسمها مجهول للعامة، كانت صديقة سكرتيرته عبلة، وتعرف عليها بعد أن تزوج عبلة، ولم يستمر معها فترة طويلة وطلقها دون إعلان أي أسباب لذلك، ولذلك فإنها مختفية الآن عن الخريطة العامة لحياة أحمد عز، ولا يوجد لها أي ذكر من أي نوع.
الزوجة الرابعة هي شاهيناز النجار، التي تزوجها أحمد عز في 2007 وكانت نائبة في البرلمان، لكنها قدمت استقالتها وكان هذا شرطه الأول والأساسي، وقد هوجم أحمد عز، ليس بسبب الزواج ولكن بسبب أنه منع زوجته في الاستمرار في البرلمان، وقيل وقتها أن الحزب الوطني الذي يسعي إلي تمكين المرأة بتوجيهات واضحة من سوزان مبارك، يسبح أمينه العام ضد التيار ويطلب من زوجته أن تجلس في البيت.
كانت موافقة شاهيناز النجار علي الزواج من أحمد عز غريبة جدا، فقد تنازلت عن طيب خاطر عن مكسبها السياسي الأكبر، وهو عضوية مجلس الشعب، لكن هناك من أكد أن شاهيناز، كانت تعرف ما الذي تفعله وما الذي تريده بالضبط، فهي اليوم تتنازل عن عضوية مجلس الشعب، مقابل أن تحصل علي ما هو أكبر وأهم، فأحمد عز رجل بلا طموح، وقد يكون الرجل الثاني في المستقبل، بل ليس بعيدا أن يكون الرجل الأول، وإذا كانت النائبة وسيدة الأعمال تتنازل عن عضوية مجلس الشعب، فإنها يمكن أن تصبح في يوم من الأيام السيدة الأولي في مصر..يمكن أن تنكر شاهيناز النجار ذلك جملة وتفصيلا، لكن طبيعة الأمور والطبيعة البشرية تجلعنا نؤكد أن حتما فكرت في ذلك ...ولو من باب الأحلام ..والأحلام حتي لو وصلت إلي أقصاها فهي أحلام مشروعة.
مواقف زوجات أحمد عز تباينت منه بعد أن انهار ونزل من علي عرشه....لقد أثبت عز في وثيقة زواجه من شاهيناز النجار أنه ليست علي ذمته أي زوجات أخري، البعض اعتبر الأمر فضيحة وأن عز أخفي زوجاته الأخريات، لكن قد يكون عز صادقا بالفعل، فهناك من يؤكد أنه طلق زوجاته السابقات، وعندما تزوج شاهيناز لم تكن هناك أي امرأة علي ذمته إلا فاتنة دائرة المنيل....لكن قرار التحفظ علي أمواله والذي صدر من النائب العام يشير إلي أنه لا يزال يحمل علي ذمته زواجته الثلاث خديجة وعبلة وشاهيناز.
الدائرة المقربة من أحمد عز تؤكد أن زوجته الأولي خديجة هي من تقف إلي جواره، وهي من تتولي الاتصال بالمحامين الذين يدافعون عنه، بل وحضرت الجلسة التي حضرها عز للنظر في قرار التحفظ علي أمواله وأموال أولاده، وهي الجلسة التي أهين فيها علي الملأ.
لم تتحدث خديجة كثيرا لا في وسائل الإعلام المختلفة، ولا حتي في الجلسات الخاصة، لكن عبلة فعلت ذلك، دافعت عن زوجها بكل ما تملك ...ولم يكن الدفاع عن أمواله أو ما يتردد عن فساده الإقتصادي، ولكن عن موقفه السياسي، ودوره في الأيام الأخيرة لحكم نظام مبارك.
عبلة وفي جلسة جمعتها مع أصدقاء الأسبوع الماضي قالت أن أحمد عز طلب من الرئيس مبارك يوم 25 يناير الماضي وقبل أن تنفجر الأحداث بهذا الشكل أن يعلن وفورا أنه لن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة، وجري اتصال رباعي فيما يشبه المؤتمر التليفوني بين أربعة هم الرئيس مبارك وجمال مبارك وزكريا عزمي وأحمد عز، وتمت مناقشة الأمر من جميع جوانبه، وأعاد أحمد عز رأيه مرة أخري، وهو أن يعلن مبارك أنه لن يرشح نفسه من جديد، وأنه سيسلم الراية لآخرين يختارهم الحزب.
لم يعجب هذا الاقتراح زكريا عزمي، الذي قال للرئيس مبارك أن أحمد عز مكروه جدا من الشارع المصري، وأن الشباب المحتجين يحملونه كل الفساد الذي جري في البلد، وأنه من أفرغ مجلس الشعب من المعارضة، ونصح زكريا مبارك أن تتم التضحية بأحمد عز من أجل تهدئة الثائرين، ووافق مبارك علي اقتراح زكريا، وقال له بالنص، كما قالت زوجته خلاص بيعه.
حاول زكريا أن يقوم بإخراج الأمر بخبث شديد، حتي لا يغضب أحمد عز ويقلب الترابيزة علي الجميع والكلام لا يزال لزوجة عز الثانية عبلة فاتصل بعز تليفونيا، وقال له: معلش يا أحمد عاوزينك تستحمل شوية الفترة اللي جاية دي، احنا بنحاول ننقذ ما يمكن انقاذه، والرئيس هيقيلك من الحزب لحد الأمور ما تهدي في الشارع، وفي نفس اليوم بالفعل صدر قرار بمنع أحمد عز من السفر، وكان أول مسئول في عصر مبارك يصدر ضده القرار، ثم صدرت القرارات تباعا.
عندما عرف جمال مبارك ما جري مع أحمد عز، تناقش مع والده، واعترض علي الطريقة التي تم بها التعامل مع عز، فقد كان يراه حتي النهاية أخلص الموجودين له، وأنه كان يعمل بالفعل من أجل نظام مبارك، لكن مبارك انفعل علي ابنه الأصغر قائلا له:أحمد ده هو اللي ودانا كلنا في داهية، وعندما حاول جمال أن يراجع أباه طبقا لرواية زوجة عز، انفعل عليه وقال له :شوف يا أنا يا أحمد عز ...فلزم جمال مبارك الصمت.
لم يكن تحرك زكريا عزمي السريع ضد أحمد عز غريبا، فقد كانت بينهما خلافات كبيرة وكثيرة، لكنها لم تظهر للعلن، ولم يحاول أحدهما أن يقوم بتصفية الآخر، فعزمي كان محميا بمبارك الأب، وعز كان محميا بمبارك الابن، ولذلك لم يصل الصدام بينهما إلي العلن، لكن عندما وجد عزمي أن الفرصة سانحة أمامه، لم يتردد في تصفية عز، وقد وافقه مبارك علي ذلك علي الفور.
ظل أحمد عز علي صلة بجمال مبارك حتي قبل دخوله السجن بلحظات، لم تنقطع الاتصالات التليفونية بينهما، وألح عز علي جمال أن يقنع والده أن إنقاذ الجميع في يديه، قال له لابد أن يمشي ويترك السلطة، لكن يبدو أن عجلة الأحداث دارت بأسرع مما يتوقع الجميع.
زوجة عز الثانية وفي محاولة للدفاع عن زوجها تحدثت عن سوء المعاملة التي يلقاها في سجن طرة الآن، قالت إنها تعبت حتي تزوره في السجن، وأنه يمنع من دخول الحمام في كثير من الأوقات، وأنها أدخلت له ملاءات سرير وبطاطين بالعافية، وهو كلام يمكن أن يكون عاطفيا جدا، خاصة أن هناك من خرج من السجن وأكد أن أحمد عز ورفاقه في سجن طره تتم معاملتهم معاملة خاصة جدا.
خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان الأول السابق والذي خرج لتوه من سجن طره، أكد أن أحمد عز وحبيب العادلي وزهير جرانة وأحمد المغربي يلقون معاملة خاصة جدا، وأنهم قبل أن يدخلوا الزنازين الخاصة بهم تم تجهيزها وتركيب سيراميك لها ودهانها بالزيت، وإدخال تليفزيونات وسخانات كهربائية فيها...وهو ما يجعلنا نفهم كلام زوجة أحمد عز علي أنه محاولة لاستعطاف الرأي العام وجعله يسامح زوجها.. وهو ما أصبح مستحيلا الآن.
الزوجة الثالثة وهي شاهيناز النجار موقفها غريب للغاية، فكما أشرت من قبل، فهي تحاول جاهدة أن تنفي أي علاقة لها بأحمد عز الآن، وبناء علي نصيحة من محاميها فإنها تحاول أن تثبت أن كل الأموال التي تملكها ليس لعز أدني علاقة بها، فهي ورثتها عن عائلتها، وهي أموال علي أي حال ليست قليلة.
شاهيناز اختفت عن المشهد تماما، فلا علاقة لها بالمحامين الذين يتولون قضية زوجها، ولم تكلف نفسها وتحضر الجلسة التي نظرت قرار التحفظ علي أموالها، ورغم أن البعض رأي فيما فعلته شاهيناز بيعا كاملا لزوجها، إلا أن هناك من يعتقد أن موقف شاهيناز متفق عليه بينها وبين زوجها، فهي تحاول أن تنجو ببعض ما لديها، وما يكون قد حصلت عليه من عز ...حتي إذا خرج أحمد من سجنه يجد ما يمكن أن يبدأ به حياته.
ربما يكون هذا الاعتقاد صحيحا، فلا أحد يعرف ما الذي يدور خلف الكواليس، ولا أحد يعرف أيضا ما الذي تخبئه الأيام القادمة للجميع
تزوج شهيناز بالكذب بأنة غير متزوج من قبل
القاهرة: يبدو ان فضائح أمين تنظيم الحزب الوطني السابق أحمد عز المحبوس حاليا على ذمة قضايا فساد لم تنتهي عند حياته السياسية فقط بل وصلت الى حياته الشخصية، حيث كشفت صحيفة "الوفد" المصرية ان "امبراطور الحديد" خدع زوجاته الثلاثة واقر في عقد قرانه بـ"شاهيناز النجار" بعدم زواجه باخريات.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاحد ان عز المحبوس حاليا علي ذمة قضايا فساد تحقق فيها نيابة الأموال العامة ، تزوج من شاهينار على طريقة "إن الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا والمأذون مأذونا" ، حيث قام بخداعها ، مؤكدا في وثيقة زواجه منها عدم وجود زوجات آخريات في عصمته.
وكشفت وثيقة عقد الزواج المحررة بين "عز" و"شاهيناز" قيام أحمد عز بإيهام محمد محفوظ مأذون ناحية "باب سدرة" التابعة لمحكمة كرموز بالاسكندرية أنه لا توجد في عصمته زوجات آخريات رغم زواجه بكل من السيدتين عبلة عمر فوزي وخديجة أحمد، وخلت الوثيقة تماما من ذكر لاسماء زوجتيه المذكورتين، كما خلت من قيمة الصداق المسمي بين "عز" و"شاهيناز" سواء الحالي أو المؤجل.
وكانت شاهيناز النجار قد غادرت شقتها الخاصة بالفورسيزونز والتي اشترتها منذ عام 2005 من الشيخ فهد الشوبكشي قبل زواجها من عز وتوجهت الي لندن مع نجلتها من زوجها السابق محمود عماد الدين إلا أنها عادت منذ ايام مرة أخري للقاهرة لتقف بجوار "عز " في أزمته .
ويذكر ان شاهيناز لم تستفد كثيراً من زواجها بأحمد عز وتعتمد علي ما تمتلكه من ميراث عن والديها وهو عبارة عن باخرتين عائمتين وفندق النبيلة بالمهندسين.
لكن ولأن الله قادر علي كل شيء، فقد سقط الصنم الكبير وأصبح في متناول الأيدي، وأصبح كل ما يقدر عليه أن يدافع عن نفسه، أو يبحث عمن يدافع عنه....بعد أن كان يحرك الأمور كلها بيديه دون أن يحتاج لأي مساعدة من أحد.
إن أحمد عز الآن عاجز، لا يجد من يدافع عنه، وهناك أكثر من محامي أشهرهم بهاء الدين أبو شقة، رفضوا مجرد أن يكونوا موكلين عنه للدفاع عنه في المحكمة، لأنهم يعرفون أن مجرد دفاعهم عنه وهو الأمر القانوني الذي لا يمكن أن يحاسبهم أحد عليه يمكن أن يجعلهم هم أيضا في خانة أعداء الشعب.
لم يجد أحمد عز إلا زوجاته ليدافعن عنه، لن أقول كلهن بالطبع، فقد تباينت المواقف واختلفت، وكل واحدة منهن أخذت موقفا وحدها، ربما جاء بناء علي علاقتهن به، أو مدي حبهن له، أو علي الأقل درجة استفادتهن منه.
لقد كان أحمد عز مزواجا ...في تاريخه المعلن أربع زوجات، نعرف منهن ثلاثة بالأسماء ..الأولي هي خديجة أحمد كامل ياسين، وهي ابنة نقيب الأشراف السابق، وقد استفاد عز من هذا الزواج كثيرا، فعلي الأقل أصبح من الأشراف، لديه شهادة نسب بذلك، وهي الشهادة التي شكك فيها كثيرون، وجزموا بأنها تم تزويرها بسبب علاقة النسب بين عز والنقيب، وإن لم يقدم أحد دليلا علي ذلك من أي نوع، وقد انجب عز من خديجة ابنته الكبري التي حصلت علي شهادة في الاقتصاد من انجلترا.
الزوجة الثانية هي عبلة عمر فوزي، ويقال أنها كانت سكرتيرة عز الخاصة، وأنجبت منه ابنه الذي سماه أحمد علي اسمه، ولم يظهر في أي مناسبة من المناسبات العامة إلا مناسبة واحدة، وهي عزاء والد أحمد عز، فقد كان الولد إلي جوار أبيه وهو يتلقي العزاء في مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، وكان الولد يكاد يكون نسخة بالكربون من والده.
الزوجة الثالثة واسمها مجهول للعامة، كانت صديقة سكرتيرته عبلة، وتعرف عليها بعد أن تزوج عبلة، ولم يستمر معها فترة طويلة وطلقها دون إعلان أي أسباب لذلك، ولذلك فإنها مختفية الآن عن الخريطة العامة لحياة أحمد عز، ولا يوجد لها أي ذكر من أي نوع.
الزوجة الرابعة هي شاهيناز النجار، التي تزوجها أحمد عز في 2007 وكانت نائبة في البرلمان، لكنها قدمت استقالتها وكان هذا شرطه الأول والأساسي، وقد هوجم أحمد عز، ليس بسبب الزواج ولكن بسبب أنه منع زوجته في الاستمرار في البرلمان، وقيل وقتها أن الحزب الوطني الذي يسعي إلي تمكين المرأة بتوجيهات واضحة من سوزان مبارك، يسبح أمينه العام ضد التيار ويطلب من زوجته أن تجلس في البيت.
كانت موافقة شاهيناز النجار علي الزواج من أحمد عز غريبة جدا، فقد تنازلت عن طيب خاطر عن مكسبها السياسي الأكبر، وهو عضوية مجلس الشعب، لكن هناك من أكد أن شاهيناز، كانت تعرف ما الذي تفعله وما الذي تريده بالضبط، فهي اليوم تتنازل عن عضوية مجلس الشعب، مقابل أن تحصل علي ما هو أكبر وأهم، فأحمد عز رجل بلا طموح، وقد يكون الرجل الثاني في المستقبل، بل ليس بعيدا أن يكون الرجل الأول، وإذا كانت النائبة وسيدة الأعمال تتنازل عن عضوية مجلس الشعب، فإنها يمكن أن تصبح في يوم من الأيام السيدة الأولي في مصر..يمكن أن تنكر شاهيناز النجار ذلك جملة وتفصيلا، لكن طبيعة الأمور والطبيعة البشرية تجلعنا نؤكد أن حتما فكرت في ذلك ...ولو من باب الأحلام ..والأحلام حتي لو وصلت إلي أقصاها فهي أحلام مشروعة.
مواقف زوجات أحمد عز تباينت منه بعد أن انهار ونزل من علي عرشه....لقد أثبت عز في وثيقة زواجه من شاهيناز النجار أنه ليست علي ذمته أي زوجات أخري، البعض اعتبر الأمر فضيحة وأن عز أخفي زوجاته الأخريات، لكن قد يكون عز صادقا بالفعل، فهناك من يؤكد أنه طلق زوجاته السابقات، وعندما تزوج شاهيناز لم تكن هناك أي امرأة علي ذمته إلا فاتنة دائرة المنيل....لكن قرار التحفظ علي أمواله والذي صدر من النائب العام يشير إلي أنه لا يزال يحمل علي ذمته زواجته الثلاث خديجة وعبلة وشاهيناز.
الدائرة المقربة من أحمد عز تؤكد أن زوجته الأولي خديجة هي من تقف إلي جواره، وهي من تتولي الاتصال بالمحامين الذين يدافعون عنه، بل وحضرت الجلسة التي حضرها عز للنظر في قرار التحفظ علي أمواله وأموال أولاده، وهي الجلسة التي أهين فيها علي الملأ.
لم تتحدث خديجة كثيرا لا في وسائل الإعلام المختلفة، ولا حتي في الجلسات الخاصة، لكن عبلة فعلت ذلك، دافعت عن زوجها بكل ما تملك ...ولم يكن الدفاع عن أمواله أو ما يتردد عن فساده الإقتصادي، ولكن عن موقفه السياسي، ودوره في الأيام الأخيرة لحكم نظام مبارك.
عبلة وفي جلسة جمعتها مع أصدقاء الأسبوع الماضي قالت أن أحمد عز طلب من الرئيس مبارك يوم 25 يناير الماضي وقبل أن تنفجر الأحداث بهذا الشكل أن يعلن وفورا أنه لن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة، وجري اتصال رباعي فيما يشبه المؤتمر التليفوني بين أربعة هم الرئيس مبارك وجمال مبارك وزكريا عزمي وأحمد عز، وتمت مناقشة الأمر من جميع جوانبه، وأعاد أحمد عز رأيه مرة أخري، وهو أن يعلن مبارك أنه لن يرشح نفسه من جديد، وأنه سيسلم الراية لآخرين يختارهم الحزب.
لم يعجب هذا الاقتراح زكريا عزمي، الذي قال للرئيس مبارك أن أحمد عز مكروه جدا من الشارع المصري، وأن الشباب المحتجين يحملونه كل الفساد الذي جري في البلد، وأنه من أفرغ مجلس الشعب من المعارضة، ونصح زكريا مبارك أن تتم التضحية بأحمد عز من أجل تهدئة الثائرين، ووافق مبارك علي اقتراح زكريا، وقال له بالنص، كما قالت زوجته خلاص بيعه.
حاول زكريا أن يقوم بإخراج الأمر بخبث شديد، حتي لا يغضب أحمد عز ويقلب الترابيزة علي الجميع والكلام لا يزال لزوجة عز الثانية عبلة فاتصل بعز تليفونيا، وقال له: معلش يا أحمد عاوزينك تستحمل شوية الفترة اللي جاية دي، احنا بنحاول ننقذ ما يمكن انقاذه، والرئيس هيقيلك من الحزب لحد الأمور ما تهدي في الشارع، وفي نفس اليوم بالفعل صدر قرار بمنع أحمد عز من السفر، وكان أول مسئول في عصر مبارك يصدر ضده القرار، ثم صدرت القرارات تباعا.
عندما عرف جمال مبارك ما جري مع أحمد عز، تناقش مع والده، واعترض علي الطريقة التي تم بها التعامل مع عز، فقد كان يراه حتي النهاية أخلص الموجودين له، وأنه كان يعمل بالفعل من أجل نظام مبارك، لكن مبارك انفعل علي ابنه الأصغر قائلا له:أحمد ده هو اللي ودانا كلنا في داهية، وعندما حاول جمال أن يراجع أباه طبقا لرواية زوجة عز، انفعل عليه وقال له :شوف يا أنا يا أحمد عز ...فلزم جمال مبارك الصمت.
لم يكن تحرك زكريا عزمي السريع ضد أحمد عز غريبا، فقد كانت بينهما خلافات كبيرة وكثيرة، لكنها لم تظهر للعلن، ولم يحاول أحدهما أن يقوم بتصفية الآخر، فعزمي كان محميا بمبارك الأب، وعز كان محميا بمبارك الابن، ولذلك لم يصل الصدام بينهما إلي العلن، لكن عندما وجد عزمي أن الفرصة سانحة أمامه، لم يتردد في تصفية عز، وقد وافقه مبارك علي ذلك علي الفور.
ظل أحمد عز علي صلة بجمال مبارك حتي قبل دخوله السجن بلحظات، لم تنقطع الاتصالات التليفونية بينهما، وألح عز علي جمال أن يقنع والده أن إنقاذ الجميع في يديه، قال له لابد أن يمشي ويترك السلطة، لكن يبدو أن عجلة الأحداث دارت بأسرع مما يتوقع الجميع.
زوجة عز الثانية وفي محاولة للدفاع عن زوجها تحدثت عن سوء المعاملة التي يلقاها في سجن طرة الآن، قالت إنها تعبت حتي تزوره في السجن، وأنه يمنع من دخول الحمام في كثير من الأوقات، وأنها أدخلت له ملاءات سرير وبطاطين بالعافية، وهو كلام يمكن أن يكون عاطفيا جدا، خاصة أن هناك من خرج من السجن وأكد أن أحمد عز ورفاقه في سجن طره تتم معاملتهم معاملة خاصة جدا.
خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان الأول السابق والذي خرج لتوه من سجن طره، أكد أن أحمد عز وحبيب العادلي وزهير جرانة وأحمد المغربي يلقون معاملة خاصة جدا، وأنهم قبل أن يدخلوا الزنازين الخاصة بهم تم تجهيزها وتركيب سيراميك لها ودهانها بالزيت، وإدخال تليفزيونات وسخانات كهربائية فيها...وهو ما يجعلنا نفهم كلام زوجة أحمد عز علي أنه محاولة لاستعطاف الرأي العام وجعله يسامح زوجها.. وهو ما أصبح مستحيلا الآن.
الزوجة الثالثة وهي شاهيناز النجار موقفها غريب للغاية، فكما أشرت من قبل، فهي تحاول جاهدة أن تنفي أي علاقة لها بأحمد عز الآن، وبناء علي نصيحة من محاميها فإنها تحاول أن تثبت أن كل الأموال التي تملكها ليس لعز أدني علاقة بها، فهي ورثتها عن عائلتها، وهي أموال علي أي حال ليست قليلة.
شاهيناز اختفت عن المشهد تماما، فلا علاقة لها بالمحامين الذين يتولون قضية زوجها، ولم تكلف نفسها وتحضر الجلسة التي نظرت قرار التحفظ علي أموالها، ورغم أن البعض رأي فيما فعلته شاهيناز بيعا كاملا لزوجها، إلا أن هناك من يعتقد أن موقف شاهيناز متفق عليه بينها وبين زوجها، فهي تحاول أن تنجو ببعض ما لديها، وما يكون قد حصلت عليه من عز ...حتي إذا خرج أحمد من سجنه يجد ما يمكن أن يبدأ به حياته.
ربما يكون هذا الاعتقاد صحيحا، فلا أحد يعرف ما الذي يدور خلف الكواليس، ولا أحد يعرف أيضا ما الذي تخبئه الأيام القادمة للجميع
تزوج شهيناز بالكذب بأنة غير متزوج من قبل
القاهرة: يبدو ان فضائح أمين تنظيم الحزب الوطني السابق أحمد عز المحبوس حاليا على ذمة قضايا فساد لم تنتهي عند حياته السياسية فقط بل وصلت الى حياته الشخصية، حيث كشفت صحيفة "الوفد" المصرية ان "امبراطور الحديد" خدع زوجاته الثلاثة واقر في عقد قرانه بـ"شاهيناز النجار" بعدم زواجه باخريات.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاحد ان عز المحبوس حاليا علي ذمة قضايا فساد تحقق فيها نيابة الأموال العامة ، تزوج من شاهينار على طريقة "إن الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا والمأذون مأذونا" ، حيث قام بخداعها ، مؤكدا في وثيقة زواجه منها عدم وجود زوجات آخريات في عصمته.
وكشفت وثيقة عقد الزواج المحررة بين "عز" و"شاهيناز" قيام أحمد عز بإيهام محمد محفوظ مأذون ناحية "باب سدرة" التابعة لمحكمة كرموز بالاسكندرية أنه لا توجد في عصمته زوجات آخريات رغم زواجه بكل من السيدتين عبلة عمر فوزي وخديجة أحمد، وخلت الوثيقة تماما من ذكر لاسماء زوجتيه المذكورتين، كما خلت من قيمة الصداق المسمي بين "عز" و"شاهيناز" سواء الحالي أو المؤجل.
وكانت شاهيناز النجار قد غادرت شقتها الخاصة بالفورسيزونز والتي اشترتها منذ عام 2005 من الشيخ فهد الشوبكشي قبل زواجها من عز وتوجهت الي لندن مع نجلتها من زوجها السابق محمود عماد الدين إلا أنها عادت منذ ايام مرة أخري للقاهرة لتقف بجوار "عز " في أزمته .
ويذكر ان شاهيناز لم تستفد كثيراً من زواجها بأحمد عز وتعتمد علي ما تمتلكه من ميراث عن والديها وهو عبارة عن باخرتين عائمتين وفندق النبيلة بالمهندسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى