كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي عن نية الاحتلال الإسرائيلي نشر طائرات بدون طيار متقدمة للغاية على الحدود المصرية الإسرائيلية، وكذلك على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وذاك لمراقبة الحدود ومنع تهريب الأسلحة للقطاع".
ونشرت القناة تقريرا مصورا مفصلا تحت عنوان "سماء بدون طيارين" عن أنواع الطائرات الإسرائيلية التي تنوى تل أبيب نشرها في السماء المفتوحة على الحدود بينها وبين مصر.
وأوضح التقرير أن أحد أنواع الطائرات التي تنوى إسرائيل نشرها على الحدود مع مصر، شاركت في وقت لاحق على الهجوم العسكري الذي شنه الطيران الإسرائيلي على قافلة من 17 شاحنة كانت متجهة من مدينة "بور سودان" إلى الحدود السودانية مع مصر في وسط الظلام، مضيفا أنه فجأة وبدون سابق إنذار قامت الطائرة من طراز "450 BML هيرميس" بتفجير شاحنة بعد فترة وجيزة من تحركها.
وأضاف التقرير التلفزيوني أن تلك الطائرات كان لها دور بارز في الحرب على غزة عام 2008، كما كان لها دور كبير في الكشف عن منصات إطلاق الصواريخ متوسطة المدى من طراز "فجر 3" من قطاع غزة.
وتابع التقرير التلفزيوني أنه عندما دخلت إسرائيل الحرب في لبنان في عام 1982 كانت حينها من الدول الرائدة في هذا المجال، وكانت لديها سرب بالكامل في سلاح الجو من الطائرات بدون طيار، وكان لديها نوع من الطائرات "بدون طيار يدعى انتحار" هاجمت بها
إسرائيل بطاريات الصواريخ السورية في بداية حرب لبنان، مما جعل سوريا توجه نيرانها على تلك الطائرات، وبالتالي تم كشف تلك البطاريات السورية عقب إطلاق النار في الهجوم الأول، وبعدها جاءت المقاتلات الحربية الإسرائيلية ودمرتها بالكامل.
"لمواجهة المخدرات"؟
من جانبها قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ يستخدم طائرات تجسس بدون طيار على حدودها مع مصر لمراقبة عمليات ووقف عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود، موضحةً أن تلك الطائرات تقوم برصد ونقل "تقارير حية ومباشرة" عن ما يدور بالمنطقة الحدودية.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الوضع على الحدود المصرية جيد جد باستثناء استمرار عمليات تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى داخل إسرائيل، عن طريق مصر تتراوح ما بين 4 إلى 6 أطنان من مخدر الماريجوانا والحشيش سنويا، بينما يتراوح عدد الضبطيات لتلك الكميات ما بين 30 إلى 50%.
وأضافت أنه خلال الشهرين الأخيرين أعد ضباط بارزون في شرطة منطقة "مرحاف" بصحراء النقب الحدودية مع مصر والقطاع الجنوبي وشرطة إسرائيل خطة تهدف إلى القضاء بشكل تام على عمليات التهريب من سيناء، وتهدف الخطة إلى إقامة وحدة من قبل الشرطة الإسرائيلية تستخدم طائرات بدون طيار وأخرى خفيفة على طول الحدود، تقوم ببث تقارير حية عن عمليات تهريب المخدرات، مما يؤدي إلى زيادة عدد الضبطيات بأكثر من 50%.
الأسرى المصريون
وفي سياق آخر طالب الأسرى المصريون في سجون الاحتلال الإسرائيل السلطات المصرية وحركة حماس بضم ملفاتهم إلى ملف التفاوض الأساسي في قضية شاليط، على اعتبار أنهم جزء من المقاومة الفلسطينية، حيث ألقى القبض على بعضهم أثناء المشاركة في عمليات للمقاومة.
وحسب إحصاءات غير رسمية تجاوزت أعداد المصريين المحبوسين في سجون الاحتلال الإسرائيلي المائة، والغالبية العظمى منهم متهمون في تهم تتعلق بالتهريب، بداية من السجائر التي تدر ربحا خياليا على مهربيها حتى تهريب المخدرات، إلا أن هناك فئة أخرى هم المحبوسون أمنياً ولأسباب سياسية تتعلق بدعم ومساندة المقاومة الفلسطينية، ومعظمهم من بدو شمال سيناء، قبض عليهم أثناء مساعدتهم المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة أغلبهم في سجني رامون والنقب، المتواجد فيه وحده حوالي 19 سجيناً أمنياً مصرياً.
وكانت مفاوضات صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تجددت بوساطة مصرية، بعد وصول القائد العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري، ورئيس اللجنة الأمنية السياسية في وزارة الأمن الإسرائيلية عاموس جلعاد، أمس الأول إلى القاهرة.
وقال مساعد البريكات الأسير المصري في سجن «كتسيعوت»، منذ 6 سنوات لاتهامه بتهريب أسلحة للمقاومة الفلسطينية، والذي يتولى مهمة التحدث باسم جميع السجناء المصريين في السجون الإسرائيلية، في اتصال هاتفي مع صحيفة المصري اليوم من داخل السجن : "إننا كسجناء أمنيين تم أسرنا بسبب مساندتنا للمقاومة الفلسطينية وعملنا معها، نطالب السلطات المصرية ووفد التفاوض الفلسطيني بإدراج أسمائنا ضمن كشوف التبادل مع باقي المقاومين الفلسطينيين.
وأكد الأسير البريكات أنه سبق وأرسل باسم 20 أسيراً مصرياً في سجون إسرائيل، للمجلس العسكري المصري وللدكتور عصام شرف، مطالبات بإبرام صفقة تبادل بين الأسرى المصريين في السجون الإسرائيلية وعملاء إسرائيل المقبوض عليهم في مصر وآخرهم الجاسوس الإسرائيلي "إيلان جرابيل".
من ناحية أخرى استبعد مسئول أمني مصري رفيع المستوى وجود أي مصريين في سجون الاحتلال الإسرائيلية على خلفية مساندة المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن كل السجناء المصريين في إسرائيل حبسوا بسبب قضايا أخرى، منها التهريب والتسلل أو الإقامة غير الشرعية، مستبعداً إمكانية ضمهم إلى اتفاقية تبادل الأسرى، حيث إن التركيز الأساسي على السجناء الفلسطينيين.
وأضاف قائلاً: "كانت حماس تريد وضع أسماء لمقاومين سوريين ولبنانيين، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي رفض طلبها بشدة وقال وقتها إن التفاوض بين طرفين إسرائيلي وفلسطيني".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى