الآن، وقد أصبحت صور معمر القذافي مليئة بثقوب رصاص الثوار، "يجدر بنا أن نتساءل كيف يشعر الرئيس السوري بشار الأسد؟ فالطاغية السوري، مثل القذافي، قد قضى الأشهر الخمسة الأخيرة في حرب ضد شعبه، وإن كانت بدرجة أبشع، لأنه نفذ في التهديدات التي تمتم بها مسعور ليبيا". هكذا استهل مايكل وايس تقريره في ديلي تلغراف.
ومثل القذافي، يواجه الأسد الآن تهما موثقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فضلا عن عزلة دولية على مستوى العالم، فلا تكاد تجد مدافعا عن النظام السوري غير الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وقد توقفت إيران عن تمويل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس لفشلها في دعم نصيرها المترنح. ومثل القذافي أيضا، خاض الأسد في حملة دعائية هزلية معنية بدعوات جوفاء للإصلاح والديمقراطية.
وأشار الكاتب إلى ما تقوله المعارضة السورية من أن النظام يأمل في تحويل الشمال السوري إلى معقل حصين للعلويين، بتقسيم البلاد إلى نصفين طائفيين، والتطهير العرقي في اللاذقية شاهد على ذلك: فقد اختفى 5000 لاجئ فلسطيني من المدينة قبل أسبوع، كما هرب السكان الآخرون، أو صودرت بطاقات هوياتهم، ولكي يستعيدوا البطاقات كان عليهم الذهاب إلى ناد رياضي، حيث تم اعتقالهم كرهائن، وأجبروا على الهتاف للنظام ليتم تصويرهم.
وقال الكاتب إن يأس الأسد سيتجلى بلا شك في أعمال همجية أكبر، وعليه الآن أن يتعامل مع الشهود الغربيين المراقبين لما يحدث في الداخل، ومن المحتمل ألا تخدع جهود النظام أي شخص في هذه المرحلة.
فهناك تقرير حاسم منشور لمفوضية حقوق الإنسان، وثق كثيرا من المزاعم التي قدمها المراقبون الحقوقيون المستقلون والمعارضة السورية. وبناء على بعثة تقصي حقائق لسوريا ورسومات من مقابلات مع شهود عيان، يؤكد التقرير إعدام جنود سوريين رفضوا إطلاق النار على المدنيين العزل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى