حذرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية، فى افتتاحيتها اليوم، من خطورة تصعيد الموقف بين مصر وإسرائيل، كما حثت الحكومة الإسرائيلية على الحفاظ على علاقات حسن الجوار مع مصر، وأشارت إلي أن العلاقات الهشة بين مصر وإسرائيل تدخل اختباراً صعباً.
وأوضحت أن الاتهامات المتبادلة بين مصر وإسرائيل، بأن الإدارة العسكرية المصرية ليست مسيطرة على شبه جزيرة سيناء كما كان الوضع فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، والاتهامات المصرية لإسرائيل بأنها قتلت الجنود المصريين عمداً هذه الاتهامات تتطلب اهتماماً فورياً نظراً لما قد تولده من قرارات خطيرة مثل، القرار المصرى بسحب سفيرها من إسرائيل على الرغم من تراجعها عن هذا القرار؛ فإن الوضع الحالى قد يؤدى إلى تدمير معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وذكرت الافتتاحية، أيضاً، أنه فى عهد مبارك لم تكن السيطرة على سيناء قوية بالشكل الكافى، لافتةً إلى العمليات الإرهابية التى حدثت فى سيناء فى الماضى، وأنفاق التهريب الممتدة بين غزة وسيناء، والهجمات التى يشنها البدويون الغا
ضبون على مؤسسات الدولة المصرية، والوجود المتنامى للجماعات الإسلامية الراديكالية التى لم تظهر إلا فى عهد الحكم العسكرى الجديد.
وحثت الصحيفة الحكومة الإسرائيلية بالتعاون مع الإدارة المصرية الجديدة وأن تتخذها حليفاً للمضى قدماً فى تحقيق نفس الأهداف، خاصةً بعد أن أعلنت إلتزامها بمعاهدة السلام وجميع الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل، وأعلنت عزمها على محاربة المنظمات الإرهابية المتواجدة فى سيناء.
وقالت الافتتاحية، إن مصر ليست خلية إرهابية، وإنما جار وشريك فى مواجهة التهديدات، مشيرةً إلى أنه لا جدوى من توجيه الاتهامات جميعها إلى الجانب المصرى فى الوقت الذى لم تقم فيه إسرئيل بجهودها لمنع الهجوم الإرهابى الذى وقع الأسبوع الماضى، مضيفةً إنه يجب على إسرائيل التخلى عن مساءلة الاحترام والهيبة التى يتلاعب بها أولئك الذين يعارضون اتفاق السلام الذى وقعته مصر وإسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى