قتل سبعة فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب 12 أخرون في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على ثلاث هجمات وقعت قرب إيلات في جنوب إسرائيل وأسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين بينهم جندي إضافة إلى سبعة من منفذي الهجمات وأدت الهجمات أيضا إلى إصابة ثلاثين شخصا.
وقال جهاز الإستخبارات الإسرائيلي (شين بيت) من جانبه إن الغارة أسفرت عن مقتل أربعة من قادة اللجان الشعبية أوضح أنهم "ضالعون مباشرة في هجمات الخميس" هم كمال النيرب وعماد حماد وخالد شعث وخالد المصري.
بدورها أكدت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية، مقتل قادتها الأربعة.
وإستهدفت الغارات بصورة خاصة مركزي تدريب تابعين لكتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس في شمال قطاع غزة وقرب خان يونس في الجنوب.
وإستنكرت حركة "حماس" الجريمة الإسرائيلية التي ارتكبتها طائرات الإحتلال في مدينة رفح وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن هذه المجزرة لن تكسر شوكة المقاومة محملا الإحتلال
المسئولية عن هذا التصعيد الخطير.
من جانبها توعدت ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة فى فلسطين - بالثأر لدماء قادتها الذين استشهدوا فى الغارة التى شنتها الطائرات الإسرائيلية على منزل أحدهم فى رفح الفلسطينية بغزة مساء الخميس.
وحذر مشير المصرى المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل من مغبة إرتكاب أى حماقة ضد الشعب الفلسطينى.
وقال المصرى إن أى هجوم على غزة ستكون حركة حماس فى مقدمة المدافعين عن الشعب الفلسطيني ولن يقابل العدوان إلا بالمقاومة والهدوء بالهدوء.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يحتضن مشروع المقاومة والجهاد ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلى.
من ناحية اخرى قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى البريجادير "يؤاف مردخاى" الجمعة إنه لم يتسن حتى الآن التأكد نهائيا من خلو أراضي النقب الجنوبى من وجود أى عناصر تخريبية عقب الاعتداء الذى وقع الخميس فى مدينة ايلات واسفر عن مصرع 8 إسرائيليين وإصابة نحو 30 بجراح متفاوتة.
ونقل راديو "صوت إسرائيل " اليوم الجمعة عن المتحدث الاسرائيلى قوله "ان النشاطات العسكرية مستمرة فى تلك المنطقة لحين التأكد من خلوها من العناصر التخريبية".
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي بعد العملية التي نفذها مسلحون فى وقت سابق الخميس في مدينة إيلات جنوب فلسطين المحتلة وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الإسرائيليين واتهمت جهات أمنية إسرائيلية جهات مسلحة من قطاع غزة بالتسلل إلى مدينة إيلات وتنفيذ العملية النوعية وهددت بالرد على هذه العملية بتوسيع عملياتها ضد غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "هذا حادث خطير أضر باسرائيليين وبالسيادة الإسرائيلية. سترد إسرائيل وفقا لذلك." وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجمات التي وقعت على الطريق السريع 12 بدأت عندما "أطلق مسلحون النار على حافلة كانت في طريقها إلى (مدينة) إيلات ثم أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على عربة أخرى. وانفجرت عبوة ناسفة في دورية عسكرية في الوقت نفسه."
وأعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية ماجن ديفيد ادوم مقتل سبعة أشخاص وذكر الجيش أن عدد الجرحى يقدر بنحو 25 ، واستدعيت قوات خاصة إسرائيلية واشتبكت مع المسلحين بينما أغلقت الشرطة والجيش الطرق المحيطة بإيلات.
وقال الجيش الإسرائيلى إن ما بين مسلحين اثنين وأربعة قتلوا وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ما يصل إلى سبعة مهاجمين قتلوا ، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في بيان "كان هجوما خطيرا وقع في عدة مواقع "
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "لديها معلومات محددة ودقيقة تفيد بأن هؤلاء المسلحين الذين استهدفوا الإسرائيليين الخميس وجاؤا من قطاع غزة."
ونفت حماس في غزة المسؤولية وقالت إنها سترد إذا تعرضت لهجوم إسرائيلي وقال المسؤول البارز بحماس صلاح البردويل إن حماس لن تقف مكتوفة الأيدي وأنها ستقود المقاومة ضد الاحتلال.**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى