صنعاء: 60 قتيلا من المتظاهرين في يومين

صنعاء 'القدس العربي' من خالد الحمادي: ذكرت مصادر طبية في المستشفى الميداني بصنعاء ان حصيلة ضحايا اليومين الماضيين بالرصاص الحي والأسلحة الثقيلة وقذائف آر بي جي من قبل قوات الرئيس علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء لوحدها قرابة 60 قتيلا، فيما قدر عدد الجرحى بقرابة الألف جريح.
وأوضحت أن حصيلة أمس من الضحايا بصنعاء لوحدها تجاوزت 30 قتيلا بينهم رضيع في الشهر العاشر من عمره ومصور قناة الحرة الفضائية الأمريكية حسن وضاح، وأكثر من 350 جريحا، فيما بلغ عدد ضحايا أمس الأول 26 قتيلا و342 جريحا، إصابة 27 منهم خطيرة.
وذكرت مصادر موثوقة أن قوات صالح ألقت بقذائق صاروخية على المقر الرئيس لفرع حزب الإصلاح بالعاصمة صنعاء واستشهد في هذا القصف ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس وأمس الأول أعنف موجات القصف الذي لم تشهده في تاريخها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وحرب شوارع بالأسلحة الخفيفة والذخيرة الحية للقناصة الذين تمركزوا على أسطح المباني المرتفعة والمدارس الحكومية والمؤسسات العامة وأصبح المارة في الشوارع عرضة لعمليات القنص في أغلب مناطق التماس بين القوات الموالية لصالح وقوات الجيش المناصر للثورة.
وأكد العديد من المصادر أن بقايا نظام صالح يستميتون في الدفاع عن معاقلهم العسكرية التي تتساقط واحداً بعد الآخر أمام الزحف الثائر لشباب الثورة في العاصمة صنعاء وغيرها.
وعلمت 'القدس العربي' من مصدر قبلي أن معسكر الصمع في منطقة أرحب القبلية، 35 كيلو مترا شمالي صنعاء، سقط أمس أمام زحف رجال القبائل المسلحين المناصرين للثورة الذين اقتحموا المعسكر، الذي يضم ثلاثة أولوية ويعد أهم المعسكرات التابعة للحرس الجمهوري، لأنه يطل على المطار الدولي للعاصمة صنعاء كما يطل على العديد من الطرق والمداخل الرئيسية لصنعاء.
واشارت بعض المصادر إلى إغلاق مطار صنعاء أمس أمام حركة الطيران إثر استيلاء القبائل على معسكر الصمع وتم تحويل الطائرات القادمة لمطار صنعاء إلى مطار عدن.
وشهدت العديد من المواقع الحساسة التابعة للنظام في صنعاء زحفا وحصارا كبيرا من قبل المتظاهرين المسنودين بقوات الجيش المناصر للثورة، وتم الاستيلاء على بعضها في خط التماس بينها وبين قوات صالح.
وتحول شارع الزبيري بصنعاء، الذي يعتبر خط تماس بين الجانبين، الى مسرح لمواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، بين القوات الموالية لصالح وقوات الجيش المناصر للثورة، وامتدت المواجهات إلى شوارع 16، وشارع 20، وشارع بغداد، ومعظم الشوارع الفرعية في المنطقة بالأسلحة الثقيلة وتمركز القناصة في أغلب المباني المرتفعة في شارع بغداد والشوارع القريبة من مناطق المواجهات.
وذكر شهود عيان لـ'القدس العربي' أن قوات الجيش المؤيد للثورة تمكنت من تدمير عدد من مصفحات قوات صالح، فيما تمكنت قوات صالح من تدمير عدد من مصفحاتها.
وأوضحت أن قوات الجيش المؤيد للثورة دحرت مساء أمس الأول قوات صالح وبلاطجة النظام من معسكر التموين العسكري بشارع الزبيري وفرضت سيطرتها عليه، وأعقبت ذلك اشتباكات عنيفة دارت في محيطه من مختلف الجهات في محاولة من قوات صالح لاستعادته.
وأكد العديد من المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين قوات الجانبين في شارع الدائري في مدخل شارع صخر، الذي استطاعت قوات الجيش المؤيد للثورة التقدم إليه، ودارت معارك ساخنة هناك على بعد عشرات الأمتار من منزل علي صالح ومكتب نجله أحمد صالح في بداية شارع الجزائر، الذي تم تحويله مؤخرا إلى مقر رئيسي لحزب المؤتمر الحاكم بعد تدمير مقره الرئيسي في حي الحصبة بصنعاء.
وتعرض معسكر الفرقة الأولى مدرع، مقر قيادة الجيش المؤيد للثورة، لقصف مدفعي كثيف، من قبل معسكر الحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد صالح في منطقة الصباحة.
وشهد شارعا هائل وبغداد اشتباكات مسلحة بين جنود الجيش المناصر للثورة وبين قوات صالح وبلاطجته، كما شهد العديد من الأحياء المحيطة بهما قصفا بالمدافع والدبابات، من قبل قوات صالح.
وقال شهود عيان أن مسلحين مدنيين (بلاطجة) من أتباع صالح تمركزوا أمس فوق فندق التاج الملكي وعمارة زيد القباطي في شارع بغداد وأطلقوا من فوقهما النيران بالرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية باتجاه المعتصمين في جولة كنتاكي، وضد جنود الجيش المؤيد للثورة في شارع هائل.
وتواصل القصف العنيف من قبل قوات صالح على منافذ ساحة المعتصمين (ساحة التغيير) الجنوبية والغربية، وتواصلت من جهة شارع الزراعة الاشتباكات العنيفة بجوار مدرسة الفرات التي يتمركز فيها البلاطجة.
وجاءت هذه المواجهات العنيفة بصنعاء في ظل حضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر اللذين وصلا لليمن فجأة لاحتواء الأزمة.
وعلمت 'القدس العربي' أنهما التقيا أحمد صالح، نجل الرئيس صالح في مقر السفارة الإماراتية بصنعاء بحضور السفير الأمريكي، غير أنه لم يتم الكشف عن نتائج هذا اللقاء، الذي على ما يبدو لم يسفر عن أي نتائج تذكر

مواضيع مشابهة