Mon, 12-09-2011 - 12:40
من هو أسامة هيكل؟ وما هو تاريخه؟ هل هو فعلاً كان مؤهل لنيل منصب وزير إعلام؟ وكيف أتى إليه بعد إعتراض الكثيرين ووجود من هم أفضل منه – بعدما كان يأتى لصالون الأوبرا بالإسكندرية مرة كل شهر أو مرتين بمقابل أو لمكتبة الإسكندرية – مقدم أو محاور عادى جداً وصحفى عادى لم يكن معروفاً له دور فى المعارضة بشكل كبير ما قبل الثورة بالرغم من كونه فى جريدة الوفد المعارضة – ولم يكن من المتمكنين فى فن الحوار واللغة العربية السليمة من واقع حضورى لبعض الحوارات التى كان يديرها وكان أسلوبه عادى وليس بالرقى الذى كان يعهد لشخص مثله.
وكان دائما ما يرى مع كل صحفيى النظام السابق – والمعروف أنه كان أحد رجال النظام داخل الوفد بشهادة من حوله – نحن طالبنا أن تكون هذه المناصب بناءاً على كفاءات غير عادية وإنجازات كان مثلا قد حققها داخل جريدته أو ما كان يقوم به والمعلومة التى حصلت عليها من الوفد شخصيا أنه تم تعيينه رئيس تحرير ولأول مرة بالقرعة "زوج ولا فرد – ملك/كتابة" .
كل ما ذكر أعلاه لا يهمنى ولكن مع بداية تعيينه أحسست أننا لا زلنا داخل نظام مبارك السابق وذلك ولا أعرف إن كان هذا فعلا واضح لكم أم غير واضح – فهو يذكرنى كلما آراه بأسلوبه المستفذ المتعالى ولا أعرف ما السبب لذلك - بالمحبوس المدعو/ صفوت الشريف وزير الإعلام وشئون مجلسى الشعب والشورى الأسبق وكيف قفز لهذا المنصب ومن وراءه- وما أكد لى ذلك حواره المستفز فى برنامج العاشرة مساءاً مع الصحفية المحترمة السيدة/ منى الشاذلى والذى هدد على الهواء بأنه سيعاقب أى قناة قد يرى أنها تؤجج الفتن أو الشغب والدليل ما حدث اليوم مع الجزيرة مباشر - ودلل على ذلك بما حدث من بعض المتحدثين بذكرهم فى أحد الحوارات ألفاظ غير لائقة والأمس ظهر علينا الوزير الموقر مع المجلس العسكرى ومجلس الوزراء ليضعوا معايير وضوابط للقنوات وكذلك بمنع التصاريح لفتح فضائيات جديدة ما بعد الثورة – وأعتقد أن هذا الطرح عندما طرح سابقاً فى 2008 وكان المشجعين عليه كلا من نظام مبارك والسعودية بما سموه تنظيم البث الفضائى وميثاق الشرف أو قلة الشرف الإعلامى العربى والذى كان يراد تعميمه على الدول العربية من خلال الجامعة العربية - لم يتمكن من تنفيذه للسقف الذى وصل إليه الإعلام العربى وكذلك لعدم امكانية تنفيذه إلا من خلال حجب القنوات وعدم التجديد لها إلا على حسب أهواء المنظم لهذا الأمر.
وذلك لاستخدام نفس المصطلحات المطاطة الغير واضحة وتركها على مفتوحة مثلما كان يحدث بالسابق دون التعلم من السلبيات السابقة – ثم استرسل حديثه عن التقدم الذى حدث فى التلفزيون المصرى بعدما إعتلى كرسى الوزير.
وعليه فإن الغالبية ترى أن وزيراً بهذه الصفات يمكنه أن يخلق كارثة فى المستقبل ويرجع بنا إلى ردة ثقافية بعدما حققنا سقف حرية غير مسبوق فى العالم سيصصح نفسه على المدى المتوسط والطويل لأن الجماهير أصبحت على دراية تامة بالصواب والخطأ ولولا الوعى الذى تحقق لما قمنا بثورة بيضاء نبيلة – نعم يريد البعض النيل منها – ولكن هذا لن يحث ولولا ضغط الثورة ما حققنا ما حققناه بعدما كان درب من دروب المستحيل وإذا إستمر أسامة هيكل بهذا الإسلوب – أعتقد أننا سنرجع لقلم الرقيب مرة أخرى الذى كان موجوداً ويرى من خلاله النظام أن هذا الأفضل للشعب وهذا ضار للشعب وكأن الشعب جاهل أو أبله أو سفيه يراد الحجر عليه.
وأخيراً أذكر السيد المحترم أن الشعب لا يريد وصاية من أحد ويعرف مصلحته جيداً ولو يريد أن يظل فى الوزارة فعليه الإنصات للجماهير ويظهر لنا قدراته كوزير إعلام ومتحدث لبق.
أما من حيث مشكلة الإعتصامات الفئوية والتى وضعنا لها حلاً منذ ثان أيام خلع النظام – ولم يستمع إليها أحد إلى الآن والذى طالب لا أعرف من فيهم هل الوزير الجديد أم المجلس بعد الموافقة على اى طلبات لهم وفض كل هذه الإعتصامات بالرغم من أن هؤلاء العمال او الموظفين من المقهورين معدومى وليس محدودى الدخل – فكان الأولى للسيد صاحب صالون الأوبرا والذى يدير حوارات مع المثقفين ونعلم أنه من أصول عادية وأسرة متوسطة أن يرتب حوارات كوزير إعلام بصفته متحدث عن الحكومة أو المجلس العسكرى ليستمع لآراء هذه الناس البسطاء ويحاول أن يوصل صوتهم للمجلس ويحاول أن يقرب وجهتى النظر بالتسوية والتصالح لحين النهوض بالبلاد والدخول بها لإقتصاد الثورة.
أين وزير الإعلام المحترم فى ما حدث الجمعة وهل فعلا يمكن ان يكون متحدث قوى باسم الحكومة يمكنه أن يوجه أى رسالة للثوار والشعب المصرى ويهدىء من الأمور أو يوجه لهم خطاب وهل فعلا هو مستقل فى عمله ارجوكم ايها المسئولين لا تتحججوا بالثورة والخوف على الثورة - لأن للثورة شعب يحميها، والأفضل أن تروا مصالح الشعب.
عموماً يجب ألا نتعود جلد الذات ويظهر علينا الوزير المحترم ليقول نحن نعتذر لما حدث للسفارة الإسرائيلية وخرقنا للمواثيق والمعاهدات الدولية – وأسئله (كم/كم) بلغة كرة القدم كم مرة إنتهكت اسرائيل القوانين والمواثيق الدولية مع مصر بقتل مصريين كل عام فى سيناء من الجنود العزل والأسرى المصريين الذين تناسيناهم خصوصا فى حرب 1967 والذين قتلوا غدرا ودفنوا أحياء أين حقوق هؤلاء المصريين – هل الوزير نسى كل ذلك وكم مرة تنتهك فيها اسرائيل المواثيق والمعادات مع كل من فلسطين المحتلة ولبنان والأردن وسوريا والعراق الذى اخترقته الموساد من التسعينات وسرقت منه التراث والآثار العراقية أتريدنا سيادة الوزير نسيان كل ذلك ونقول ان ما حدث مع هؤلاء الكلاب هو خطأ – والله هو أفضل خطأ حدث من جانبنا وكان الأفضل أن تصمت كما صمت يومها امام المتظاهرين ولم تنبث بكلمة واحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى