أستعرض الكاتب والمحلل السياسى الإسرائيلى "بيتسلال لفي"فى مقاله الأخير الذى نشرة موقع نيوز وان العبرى مستقبل أزمه العلاقات التى أندلعت مؤخرا بين تركيا وإسرائيل على خلفية رفض إسرائيل تقديم أعتذارها لتركيا لتسببها فى مقتل 9 مدنيين أتراك ممن كانوا على متن سفينه الأغاثة التركية "مرمرة "العام الماضى .
وأشار الكاتب الإسرائيلى انه لم يكن هناك فائدة من تقديم الاعتذار لتركيا التى يحكمها رجل مسلم هو "رجب طيب أردوغان " الذى كانت له مواقف متعنته مع إسرائيل قبل ذلك أبرزها عدم أحترامه لبيريز أثناء مؤتمر دافوس بالأضافه إلى الحمله الأعلامية الشعواء التى شنها ضد إسرائيل بعد أن أخرجته الاخيرة من لعب دور الوساطه بين إسرائيل وسوريا .
ووصف الكاتب الإسرائيلى أردوجان بالمسلم المتشدد الذى يرتدى فى نفس الوقت عباءة الغرب بعدم تخليه عن حلم الانضمام للأتحاد الاوربى مضيفا أن الأزمة التى أندلعت ليست هى الأساس فى كراهيته لإسرائيل فطالما ظل أردوجان على رأس السلطه فى تركيا فلا ينتظر أحد تحسن العلاقه بإسرائيل .
وأشار الكاتب الإسرائيلى إلى فكرة الخوف من إنهيار قطاع أقتصادى هام فى إسرائيل بعد قطع العلاقات مع تركيا بعد الطفرة التى شهدها التعاون الأقتصادى بين البلدين خلال السنوات الاخيرة مبينا أن العلاقات الإسرائيلية الإيرانية قد شهدت خلال حقبة الستينات والسبعينات من القرن الماضى طفرة لم يسبق لها مثيل وأضاف أن هناك معلومه لا يعرفها الكثيرون وهى إن إسرائيل كانت لها سفارة دائمة فى إيران كما ان إيران كانت توفر خلال تلك الفترة نصف كمية البترول التى كانت تحتاجها إسرائيل مؤكدا أن العلاقات الإسرائيلية الإيرانية حتى عام 1979 وهو العام الذى شهد سقوط شاة إيران بعد أندلاع الثورة الإسلامية,كانت أقوى من العلاقات الإسرائيلية التركية طوال السنوات الماضيه .
وأختتم الكاتب الإسرائيلى مقاله قائلا" أن أردوجان يرى نفسه زعيما إقليميا وهو ما يذكرنا بالرئيس المصرى جمال عبد الناصر الذى حكم مصر خلال حقبتى الخمسينات والستينات من القرن الماضى فكلاهما صاحب شعبية وكاريزما عالية تخطت شعبيتهم حدود بلادهم لذا لعب عبد الناصر دورا مركزيا داخل دول العالم الثالث التى تم تصنيفها كدول عدم الانحياز كما نجح أردوجان فى التدخل فى الشأن الداخلى لكلا من ليبيا ومصر وإسرائيل وقبرص وسيصل تأثيرة ودعمه الى منظمة حماس أيضا قريبا بعد الزيارة التى قرر القيام بها إلى قطاع غزة ليكون أول زعيم عربى يزور القطاع وستكون هذة الخطوة هى المسمار الأخير فى نعش العلاقات التركية الإسرائيلية .
الفجر…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى