طرابلس، ليبيا (CNN)-- أنهى فريق من الأطباء الشرعيين في ليبيا الأحد، تشريح جثة "العقيد" معمر القذافي، والذي أثبت أن "الزعيم" الراحل قُضي نتيجة إصابته برصاصة اخترقت رأسه، وسط دعوات دولية متزايدة للتحقيق بظروف مقتله.
ولم يفصح كبير الأطباء الشرعيين المكلفين بتشريح جثة القذافي، الدكتور عثمان الزنتان، عن مزيد مما كشفت عنه عملية التشريح، ومن ذلك ما إذا كان العقيد الراحل أصيب أثناء تبادل لإطلاق النار، أم أن الرصاصة أطلقت عليه عمداً عن قرب.
وقال الزنتاني إن التقرير سوف يتم إرساله أولاً إلى المدعي العام، مشيراً إلى أن الأطباء قاموا بتشريح جثة القذافي في مستشفى "مصراتة"، بحضور مسؤولين من مكتب المدعي العام، ولم يشارك مسؤولون أجانب أو مستقلون في عملية التشريح.
وإلى جانب جثة الزعيم الليبي الراحل، قام الأطباء بتشريح جثتي نجله المعتصم القذافي، ووزير دفاعه أبو بكر يونس، اللذين قُتلا أيضاً خلال هجوم شنه المسلحون الموالون للمجلس الوطني الانتقالي على مدينة "سرت" الخميس الماضي.
وأشار الزنتاني إلى أن الجثث الثلاثة قد يتم إعادتها إلى وحدة للتبريد في سوق مصراتة للحوم، لعرضها أمام العامة مجدداً، بعدما قام مسؤولو المجلس الانتقالي بعرضها أمام مئات الليبيين، في وقت سابق السبت، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً.(المزيد)
وبينما طلبت المفوضية السامية الدولية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية "أمنستي"، إجراء تحقيق حول مقتل القذافي، قالت الحكومة الليبية المؤقتة إن دفن "العقيد" الراحل سيتأخر بضعة أيام، للسماح لمسؤولي المحكمة الجنائية الدولية التحقق من الجثة الموجودة حالياً في مصراتة، إذا ما طلبت المحكمة ذلك.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان: "نحتاج للمزيد من الأدلة من أجل معرفة ما إذا كان القذافي قد قتل خلال المعركة أم بعد اعتقاله"، وأضافت: "هناك تسجيلات فيديو للقذافي يظهر في بعضها على قيد الحياة، ولكنه يعود فيظهر ميتاً في أخرى، وهذا أمر مثير للارتباك."
ونبهت المفوضية إلى وجود عدة سيناريوهات حول الطريقة التي قتل فيها القذافي، ودعت إلى "تحقيق العدالة" في هذا القضية، مضيفة أن حقوق الإنسان يجب أن تشكل حجر الأساس لجميع السياسات المطبقة في "ليبيا الجديدة."
ويوم الجمعة، أصدرت قبيلة القذافي، بياناً دعت فيه الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية إلى الضغط على قادة ليبيا الجدد لتسليم جثث "الشهداء" إلى قبيلتهم من أجل دفنهم وفقاً للشعائر الإسلامية، وفقاً لبيان بثته الجمعة قناة الرأي العراقية المؤيدة للقذافي التي تبث من سوريا.
ومهد مقتل القذافي الخميس الماضي، وكذلك سقوط مدينة "سرت"، مسقط رأس الزعيم السابق وآخر معقل لأنصاره، في قبضة مقاتلي المجلس الانتقالي، الطريق أمام حكام ليبيا الجدد لإعلان "تحرير ليبيا"، وهو الإعلان المتوقع الأحد، من مدينة "بنغازي"، التي انطلقت منها شرارة الثورة ضد نظام القذافي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى