ماسبيرو ...... أين الحقيقة

قد يعرف البعض أن العبد لله يتحري الدقة والصدق والحق فيما يكتبه ومنهجي أنه رأيي خطأ يحتمل الصواب ورأيك صواب يحتمل الخطأ ولذا كان لابد من التنويه لمن لايعرف وكفي بالله شاهدا
أحداث ماسبيرو عندما أطلت علينا جميعا بوجهها القبيح لم تترك مصري حقيقيا أيان كان انتمائه وعقيدته الا أدخلت عليه المرارة والالم والغضب لما أسفرت عنه من خسائر بشرية ومادية تعد الاعلي منذ تنحي مبارك عن السلطة وتسلم العسكر لها
ولكن حتي نصل الي نتائج وأزالة الشبهات عن بعض ماحدث بحيث يكون أقرب الي العقل منه الي الحقيقة بلا أدخال لاي عواطف أو توجهات أو انتماء أو عقيدة قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في الحكم علي الحدث وأن مبدأ الحكم عليه من خلال مدي توافقه مع العقل والمنطق وحتي أن كان له أسانيد وأدلة تعضده وتنقله من الشائعات والاقاويل والاجتهادات الي الحق والواقع والبينة
ماهو الذي أدي الي وقوع الكارثة

قد لايعلم البعض أن أحداث ماسبيرو لم تكن وليدة اللحظة وأنما كانت لها تدبير وقصد وترصد وحتي لانغرق في التفاصيل دعونا نختصر ذلك في أن ماحدث من تداعيات فض العسكر بالقوة اعتصام الاخوة المسيحين منذ أيام قليلة وأضف الي ذلك ماحدث في كنيسة ماريناب هم السبب الرئيسي من وجهة نظر الاخوة المسيحين بالاضافة الي بعض الملفات التي تثار دائما عندما يكون هناك حدث طائفي تطفو هذه الملفات كرد فعل لذلك

نخلص الي أن هناك أعداد وترتيب مسبق وكانت السلطات الامنية علي علم به لحظة بلحظة ولكن الي هنا في اعتقادي كان الامر سينتهي كسابقته من اعتصامات أو مظاهرات عند ماسبيرو ولن يتطرق الي العنف والمأساة التي حدثت يوم الاحد
في الحقيقة أن السبب في ذلك يعود الي تحريض وشحن وأثارة من بعض رجال الدين المسيحي واستخدام عبارات وخطب ودعوات لم يعهد بها من قبل وأن ذلك متاح للجميع من خلال فيديوهات متعددة
أي آنه عندما وصلت المظاهرة الي ماسبيرو كانت أشبه بالقنبلة الموقوتة علي وشك الانفجار وقد نزع فتيل الامان وأن الانفجار
لامحالة آت كرد فعل علي ماسبق من تاجيج للمشاعر والتهابها وبلوغ الغضب منتهاه
مدي مسئولية الكنيسة عما حدث
عند تناول هذه الجزئية فليس لدي أي معلومات مؤثقة أو مؤكدة عن مدي علم قيادة الكنيسة متمثلة في البابا شنودة وكبار رجال الدين المسيحي عن ذلك ولكن لايعقل علي الاطلاق أن يحدث ماحدث وماسوف قد يحدث الا ويكونوا علي علم بذلك خطوة بخطوة بل قد يمتد الامر الي أكثر من ذلك أنه لايصح لرجال الدين المسيحي القيام بأي تحرك سواء من مؤازرة أو مناهضة اي مظاهرة الا بعد موافقة ومباركة قيادتهم
أريد أن اخلص الي أن قيادة الكنيسة تتحمل المسئولية كاملة عما حدث وذلك لضرورة علمهم ذلك أولا وثانيا أن الامر ليس كسابقه بل تعداه الي تهديدات مسبقة من رجال الدين المسيحي الي أشياء خطيرة تنذر بوقوع عنف ودماء وكارثة محققة
فكان يجب عليهم علي الاقل حقنا لدماء ابنائهم أن لا يتركوهم الي شئ محفوف بالمخاطر وخاصة أن الشحن وتاجج المشاعر قد بلغ منتهاه

تعامل العسكر مع المظاهرة وهل أستخدمت ذخيرة حية
أكاد أجزم بما لايدع مجال للشك أن العسكر لم يكن لدية ذخيرة حية وذلك لعدة أسباب
أولا من المعلوم لدي كل متخصص أو باحث أو مطلع علي الاستراتيجات العسكرية أن جندي القوات المسلحة يخضع لتدريبات قتالية تختص بالنواحي القتالية علي أرض المعركة والتعامل مع العدو طبقا لطبيعة الاشتباك وعليه هذا الجندي غير مؤهل علي الاطلاق للتعامل مع المدنيين باستخدام ذخيرة حية وان علم أن أقل عتادهم تسليحا كافي باحداث خسائر جسيمة أن استخدمت

لذلك كان لايعقل علي الاطلاق أن تعطي هذا الجندي سلاح لهذا السبب وخاصة أن تعليمه القتالي لايناسبه هذا المكان أو الزمان أو الهدف المطلوب التعامل معه
ثانيا اذا اضفنا الي ماسبق أن القيادة العسكرية وهي علي علم بذلك تعي تماما طبيعة عمل عناصرها في هذه المرحلة وأن أي تسليح لهذه العناصر قد ينتج عنه مالايحمد عقباه أذا خرجت الامور عن عقالها كما حدث في ماسبيرو عندئذ سوف يتحول الامر الي بحور من الدماء خاصة آذا حدثت خسائر عند الجنود وتعرضوا لاطلاق نار أو عنف من جانب المتظاهرين سوف يلجأون بطبيعة الحال الي استخدام سلاحهم علي الاقل كدفاع عن النفس وهذا هو مامنع قيادة العسكر من تسليح قواتها عند ماسبيرو أو أي منطقة أخري تشهد أضطرابات

ثالثا قد شاهد منا الكثيرين فيدويهات تبين الاعتداء الواضح علي جنود القوات المسلحة وبشكل مباشر ومنهم عندما كان يفر من مدرعته هربا من الحريق والاخر الذي أرمي عليه حجر كبير والاخر المطارد من بعض المتظاهرين .... بالله عليكم ماذا تفعل لو كنت في هذا الموقف وانت علي وشك الهلاك ولديك سلاح هل كنت ستتردد لحظة واحدة في أخراجه والتعامل مع المتظاهرين الذين يريدون الفتك بك وخاصة أنك في حالة دفاع عن النفس .... أعتقد الاجابة واضحة
رابعا العسكر تاركوا الحكم لامحال أن لم يكن اليوم فغدا وهم علي علم أيضا أننا في حالة ثورية وأن أي مخطي لن يفلت من العقاب وأن آحداث ماسبيرو وأن طويت الان وتم آخفاء ماحدث فيها فأن الشعب لن ينسي ولن يرحم أي فرد مهما كان أخطأ في حقه فما بالكم أن تلوثت يديه بدماء ٢٥ شاب مصري وليس محاكمات قتلة الثوار عنا ببعيد وقد مثل فيها مبارك وابنائه والعادلي وكبار معاونيه بمعني أننا لن ننسي ولن نتسامح ولن نغفر دماء أي مصري أزهقت بغير حق و ان العسكر علي علم يقيني من ذلك فلن يحفروا قبورهم بايديهم وأن ليس هناك أحد سيفلت من العقاب مهما كان

دهس المتظاهرين
لقد شاهدت فيديوهات عديدة لدهس المتظاهرين وحقيقة لم أستطيع أن أؤكد أو أنفي أن هناك دهس متعمد للمتظاهرين كما حدث يوم ٢٨ يناير حيث كانت اللقطات واضحة وأيضا في وضح النهار ولاتدع مجال للشك أن ماحدث هو دهس متعمد للمتظاهرين
ولكن في ماسبيرو الامر يختلف دعونا نتفق علي أنه من المنطق أذا أردنا تفريق مظاهر ة فما هي جدوي دهس المتظاهرين هل ستحقق الهدف المطلوب من تفريق المظاهرة ام ستزيدها اشتعالا وغضبا وحدة كردفعل علي ذلك وخاصة أن منطقة ماسبيرو مكان مغلق الي حد كبير وأن الفرار منه ليس بالامر الهين ويختلف ذلك عن مدرعات الشرطة التي كانت تدهس المتظاهرين في مناطق أفضل من حيث الفرار بعد تنفيذ الدهس المطلوب ا
اليس من الاولي اذا كانت هناك نية مبيتة علي قتل المتظاهرين كما حدث في ٢٨ يناير ان الجأ الي استخدام القتل النظيف باستخدام ذخيرة حية اوقناصين وما أكثرهم في الجيش اذا كان هناك نية مبيتة بقتل المتظاهرين كما حدث في موقعة الجمل وغيرها
أم ألجأ الي عمل أحمق مفضوح اعلاميا ومؤثق بكافة ادوات التصوير .... هذه واحدة
والاخري المدقق في بعض هذه الفيديوهات يجد سائق هذه المدرعة أو اغلبهم كان يفر بمدرعته خشية أن تحرق أو أحرقت بالفعل ويريد الفرار الي مكان آمن يستطيع الهروب من الحرق أو تفاديه ولذلك تري الهرج والمرج والعشوائية في قيادته لهذه المدرعة
أي أنه لاتستطيع أن تجزم أن ذاك دهس متعمد بل هو أقرب الي الفرار والهرب اذا احكتمنا الي العقل وماتم مشاهدته من لقطات خاصة بذلك
وأيضا بعض الفيديوهات تظهر محاولة بعض سائقي هذه المدرعات تفادي المتظاهرين وليس تعمد دهسهم ... اليس اذا كان هناك أوامر بدهس المتظاهرين هل تعتقد أن جندي القوات المسلحة يستطيع أن يخالف الاوامر مهما كانت فعقيدته التي تربي عليها تعني الاطاعة العمياء للاوامر مهما كانت والا لو حكمت عقلك وهواك ومشاعرك تهلك كل الجيوش عندئذ
يااخي واختي الكريمة لقد حاولت أن اجتهد مااستطعت وجاعلا الحق ومايمليه علي ضميري هو أساس حكمي علي الاحداث بغير هوي مطاع أوأنتماء معين أو عقيدة تجعلني أتاثر بهذا أو ذاك أو تلك
واخيرا فأن أصبت فهذا فضل من الله وتوفيقه وأن أخطأت فمن نفسي والله المستعان واليه المصير 11:55 AM Oct 12th via web

مواضيع مشابهة