قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرنوت روي بن يشاي إن مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي أول أمس الخميس يعتبر نهاية لآخر الحكام الناصريين في العالم العربي، مشيراً إلى أن العقيد الذي قتل في مسقط رأسه سرت يعتبر ثالث الحكام الذين سقطوا خلال ما يسمى في الغرب بـ"الربيع العربي"، ورابع الطغاة بعد صدام العراق وزين العابدين تونس ومبارك مصر!
وتحت عنوان "موت القذافي: قوة للربيع العربي وللقاعدة"، قال بن يشاي: (قتل معمر القذافي على أرض ليبيا، وألقي القبض عليه خلال معركة اندلعت في مسقط رأسه سرت وقتل بقسوة على يد جنود المتمردين".
وأضاف:" القذافي هو الديكتاتور العربي الثالث الذي فقد عرشه هذا العام كنتيجة مباشرة لما يطلق عليه، وليس صحيحاً، في الغرب "الربيع العربي"، والرابع الذي خلع في الثماني سنوات الأخيرة. الأول كان الطاغية العراقي صدام حسين عام 2003).
واعتبر أن موت القذافي نذير شؤم لكل الحكام في الشرق الأوسط بدءاً من البحرين، الأردن، المغرب وأيضاً في إيران، وبصفة خاصة في سوريا واليمن، ودفعة قوية لمعارضي النظام في بلدانهم وتقوية للانتفاضات والروح الثورية في العالم العربي.
وقال: (مع موت القذافي اليوم، رحل آخر الحكام الناصريين العرب. الذي اعتنق وحاول تحقيق تعاليم جمال عبد الناصر طيلة حياته. ولكن لم يكن ناصر فقط هو النموذج الذي اقتاد به الزعيم الليبي، فقد حاول أن يقلد زعيم الثورة الشيوعية في الصين ماو تسي تونج . كتب ماو مبادءه ونشرها في "الكتاب الأحمر".. وكتب القذافي "الكتاب الأخضر").
واختتم بن يشاي مقالته، مؤكداً أنه: "لم يتبق شئ حقيقي من المبادئ الحالمة للقذافي، ربما باستثناء الفوضى السلطوية التي تمر بها ليبيا هذه الأيام".
وفي الصورة الزعيم الليبي معمر القذافي مع الزعيم العربي جمال عبدالناصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى