في أحداث ماسبيرو الأخيرة تكررت خلال التغطية الإعلامية مقولة "الفئة المندسة"، التي كان دائما يستخدمها النظام السابق لإسقاط الشرعية عن أي احتجاجات أو مظاهرات، ولكن الجديد ان المصطلح لم يعد مقصورا فقط على الاعلام الرسمي وانما اشتركت الصحف والفضائيات الخاصة في استخدام المصطلح نفسه.
وبعد دقائق من وقوع الأحداث خرجت كل برامج التوك شو بتنوع ضيوفها لتأكد على وجود فئة مندسة هم من أعداء الوطن كذلك خرجت صحف 10 أكتوبر تؤكد وجود فئة مندسة جعلت دماء مصر تسيل على الأسفلت بأيدي أبنائها حيث أكدت جريدة "المصري اليوم" على لسان عدد من الخبراء الأمنيين وجود عناصر مندسة قامت بهذا الحادث المؤسف, دون توضيح من هم تلك العناصر وذكرت جريدة الأهرام أن "غرباء اندسوا بالمسيرة وارتكبوا الجرائم لتلتصق بالأقباط" حسبما أكد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية لها أما جريدة "التحرير" فكانت أكثر تحديدا لمن هم العناصر المندسة حيث كان عنوانها "الفلول" وراء ماحدث بالإضافة إلي ذكرها وجود عناصر خارجية تزيد من الاشتعال ولكنه يبدأ من داخلنا كما أكد سياسيون وخبراء للجريدة, أما جريدة "اليوم السابع" فقد تنوعت عنواينها بين إلصاق التهمة بالفلول والمندسين البلطجية والمؤامرة الداخلية, ونقلاً عن بعض القيادات النوبية أكدت جريدة "الفجر" أن هناك عناصر مندسة تزيد من اشتعال الأحداث في أسوان وتطالب بالتعدي على مبنى محافظة أسوان.
كما يظهر من العناوين السابقة للجرائد ان التهمة تلتصق بالفئة المندسة أو الفلول دون تحديد واضح للكلمة ولكن الأهم أن الأيام تنقضي دون رد فعل حكومي وتحدث مظاهرات مماثلة وتعاد نفس الكلمات من جديد دون القضاء على من يلهبون الفتن ويزدوا الأمور اشتعالاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى