يدعي جهاز الأمن "الإسرائيلي" أن صواريخ متطورة من صنع روسي سرقت من مخازن الجيش الليبي وصلت مؤخرا إلى قطاع غزة وأن هذا يثير قلقا متزايدا في "إسرائيل" بسبب تأثير هذه الصواريخ على حرية الطيران الحربي في سماء القطاع وعلى الطيران المدني في مدينة إيلات الجنوبية.
وقالت صحيفة (هآرتس) الخميس إنه يسود قلق متزايد في جهاز الأمن "الإسرائيلي" من النوعية المتحسنة للصواريخ المضادة للطائرات التي بحوزة حركة حماس في قطاع غزة بعدما نجحت الحركة مؤخرا من تهريب صواريخ متقدمة نسبيا ومن صنع روسي إلى القطاع بعد نهب المخازن العسكرية في ليبيا.
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" قلقة من انعكاسات إدخال الصواريخ المتطورة إلى القطاع سواء على حرية تحليق طائرات سلاح الجو في سماء القطاع والتي تكاد تكون مطلقة أو على الطيران المدني إلى إيلات.
وسقط عند منتصف الليلة الماضية صاروخ (غراد)، تم إطلاقه من قطاع غزة، في منطقة بلدة كريات ملآخي من دون أن يوقع إصابات لكنه أدى إلى انطلاق صفارات إنذار في مدن قريبة من تل أبيب بينها ريشون لتسيون وحولون، ما أثار تخوفات من أن الصواريخ الفلسطينية بدأت تقترب من وسط إسرائيل وخصوصا من تل أبيب.
وأشارت (هآرتس) إلى أنه في السنوات الأخيرة تم تهريب صواريخ كتف من أنواع عديدة إلى القطاع بمبادرة إيرانية، لكن إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا منح حماس فرصة لتهريب صواريخ بحجم ونوعية مختلفة.
وقالت الصحيفة إن عناصر من شبكات تهريب استغلوا الوضع في ليبيا وسرقوا كميات كبيرة من الأسلحة وبعضها متقدم نسبيا وتم بيعه لمنظمات إرهابية ومليشيات سرية وعلى رأسها الفصائل الفلسطينية وعلى ما يبدو منظمات إسلامية متطرفة في الصومال أيضا.
وبحثت الحكومة الأمنية "الإسرائيلية" المصغرة في اجتماع عقدته قبل بضعة أسابيع في مسألة حماية الطيران المدني إلى إيلات وإمكانية شراء منظومات دفاعية ضد الصواريخ المضادة للطائرات.
وكان المسلحون الذين نفذوا هجمات إيلات في 18 آب الماضي والتي أسفرت عن مقتل 8 "إسرائيليين" بينهم عسكريان، قد أطلقوا صاروخا باتجاه مروحية مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وقد أخطأ الصاروخ الهدف.
وقالت (هآرتس) إن سلاح الجو "الإسرائيلي" يعمل في أجواء القطاع منذ عدة سنوات بالاستناد إلى فرضية أنه توجد بحوزة الفصائل الفلسطينية صواريخ مضادة للطائرات.
وأضافت الصحيفة أن الفوضى السائدة في سيناء منذ سقوط نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تمكن الفصائل الفلسطينية من العمل بحرية تقريبا على تحسين أسلحتها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية "إسرائيلية" قولها إن عناصر من حزب الله وخبراء من حرس الثورة الإيراني زاروا قطاع غزة، الذي دخلوا إليه عبر الأنفاق، في الأشهر الأخيرة من أجل الإشراف على تدريب مقاتلي حماس وإرشادهم على صنع قذائف صاروخية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر أوقفت أعمال بناء الجدار الفولاذي بينها وبين القطاع الذي بادر إليه نظام مبارك من أجل منع حفر أنفاق في منطقة رفح وذلك بعد أن فجر مقاتلون فلسطينيون أجزاء من هذا الجدار.
وأضافت الصحيفة أن أجهزة الأمن "الإسرائيلية" رصدت جهدا تبذله حماس من اجل إعادة نشر شبكات مسلحة في الضفة الغربية، وذلك قبل التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحماس، وانه خلال شهري تموز وآب اعتقل الجيش "الإسرائيلي" وجهاز الشاباك العشرات من نشطاء حماس الذين تشتبه "إسرائيل" بأنهم أعضاء في 7 خلايا مسلحة.
وتنسب أجهزة الأمن "الإسرائيلية" لهذه الخلايا المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في مركز مدينة القدس في آذار الماضي والتي أسفرت عن مقتل السائحة البريطانية ماري غردنر ومحاولة إرسال انتحاري تم اعتقاله وهو في طريقه لتنفيذ عملية في مستوطنة (بسغات زئيف) في شمال القدس المحتلة في آب الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى