30/10/2011
- قصص وحكايات من واقع الثورة المصرية
- قصة الشهيد محمود قطب
- تجهيز وتمويل الميدان
- الانتخابات ومستقبل مصر
أحمد منصور
ممدوح حمزة
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهدٌ على الثورة حيث نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور ممدوح حمزة أبرز الداعمين للثورة المصرية وشبابها وأبرز المشاركين فيها، دكتور مرحبا بك.
ممدوح حمزة: أهلا بك يا أفندم.
قصص وحكايات من واقع الثورة المصرية
أحمد منصور: إحنا توقفنا في الحلقة الماضية عند الحديث عن قصص بعض الشهداء والجرحى لاسيما وأن يعني كان لك دور في، ولا زلت تقوم بدور عملية إحصاء وبحث عن حقوق هؤلاء الذين ربما نسيهم كثير من الثوار بعدما انتهت الثورة ذهب الكثير من الناس للبحث عن الغنائم بينما يعني بلاحظ أنه مكتبك واهتمامك يعج بشيء من الاهتمام بهؤلاء وأنا أفتكر انه طبعاً فيه ما يقرب من 800 شهيد أو أكتر لكن لو تكلمنا عن نماذج لقصص بعض الشهداء وليس كلهم يعني.
ممدوح حمزة: طبعاً بس يعني كلمة عامة كده هو التقصير في حقوقهم يبقى خِسة لأن الناس دِه أولاً كانوا بسطاء القوم معظمهم، معظمهم اتقتل بالغدر يعني ما كانش حتى في الثورة، يعني كان مثلا واقف في البلكونة يتفرج زي قصة مريم مثلا، مريم ديه بنت عندها 16 سنة من سكان الزاوية الحمراء أبوها نجار مسلح، لها أخوين واحد أصغر منها والتاني الكبير اسمه كرولوس وهي كانت أحلى ما في البيت وأحلى حاجة لأبوها لما تقعد وتسمع أبوها بيقول ايه عن البنت ديه بيقولك مش مصدقني روح مدرستها واسألوا ديه إيه، بنت جميلة مؤدبة الناس كلها تحبها كانت متعة أبوها الوحيدة في حياته وهو بيتكلم عنها حسيت إنه ده مش واحد مسيحي بيتكلم عن بنته ده واحد مسلم بيشرح الآية الكريمة زينة الحياة الدنيا..
أحمد منصور: المال والبنون..
ممدوح حمزة: المال والبنون بيتكلم على بنته فعلاً زينة حياته، قعد يقول لك لما ييجي من الشغل تعبان بمجرد أنها تطبطب على رأسه وتقول له يا بابا يا رب تبني 10 عمارات عشان تبقى غني ومبسوط، نجار مسلح بسيط يوم 28 الدنيا هايصة والشوارع نازلة فيها ضرب زي ما يعني زي ما يكون فيها حرب في الشوارع ابنه ميلاد الصغير تحت في الشارع خاف عليه، بنته مريم قالت له: أنا عاوزة أطلع السطح يابا أصور من فوق بالكاميرا الجديدة اللي أنت جبتها لي، قال لها: ما تطلعيش، نزل يجيب ميلاد ابنه هي طلعت فوق على الساعة 7 وشوية سمع لأن هو بيته جنب قسم شرطة الزاوية الحمراء فسمع زعيق وصويت جري طلع جري على السطح لقي البنت في حضن أمها وأمها بتصوت وواخدة رصاصتين رصاصة منهم في الخد، جري بيها على المستشفى قعدت من الساعة 8 للساعة 2 بالليل ما فيش غرفة عمليات في مستشفى الدمرداش تاخد البنت..
أحمد منصور: بسبب؟
ممدوح حمزة: زحمة المصابين والجرحى وفيش علاج وبتنزف وطبعاً لما دخلت هنا يبقى قطع لها شريان وحصل لها شلل نصفي دخلوها أوضة العمليات وطلعت على العناية المركزة الساعة ستة الصبح ماتت تفرج بقى على أمها وأبوها وحالتهم يعني شيء يقطع القلب ديه ذنبها إيه؟ ديه كانت على السطح بتصور، اكتشفوا بعد كده إن كان فيه ناس في الشرطة يعني من الشرطة بتشوف أي حد يصور..
أحمد منصور: قناصة..
ممدوح حمزة: ويضربوه، بنت عندها 16 أو 17 سنة وكانت مخطوبة لابن جيرانهم جورج وكانوا حيتجوزا في شم النسيم ديه ذنبها إيه؟ ديه اتقتلت غدر، واتقتلت مع سبق الإصرار والترصد، لا نزلت مظاهرة ولا حملت راية..
أحمد منصور: هنا الشعب كله بقى عدو للنظام وأعوان النظام..
ممدوح حمزة: مسكوا، بيضربوا، وحدة بيتصور من على السطح أزاي يتصور من على السطح! لاشوها، وفي وحدة برضه مثيله لها في إسكندرية انضربت..
أحمد منصور: آه..
ممدوح حمزة: بنفس الطريقة كانت بتصور ضربوها يعني بديك مثال برضه يعني أنا بقول لك، أنا قايل في حلقة سابقة: أنا شكرت لك مصعب اللي كان بيناضل، ده مات يعني اتعور sorry لأ ربنا يدي له الصحة والعافية، اتعور وأصيب وكان على وشك يموت وهو بيصارع الشرطة ده متظاهر، كذلك الأخ مصطفى الصاوي كان متظاهراً، إنما مريم دي ما كانتش متظاهرة...
أحمد منصور: هو يعني.. أنت تقصد هنا إنها قاعدة آمنة في بيتها فاعتبروها أيضاً لأنها بتصور وقتلوها.
ممدوح حمزة: آه، تمت يعني ..
أحمد منصور: ده ناس كتير قتلوا وهم يصوروا..
ممدوح حمزة: آه..
أحمد منصور: منهم الصحفي أحمد محمود لما اتقتل قدام الداخلية.
ممدوح حمزة: يعني ده تم التصويب عليها لغرض قتلها..
أحمد منصور: آه..
ممدوح حمزة: دي عملية خطيرة جداً، والراجل طبعاً هو ومراته قاعدين يصوتوا في المستشفى من الساعة 8 للساعة 2 للفج مش لاقين حد يبص على بنتهم..
أحمد منصور: بتوع الداخلية هنا وحتى الوزير الحالي واللي قبليه بيقولوا: أنه كل اللي قُتلوا حولين أقسام الشرطة هم من البلطجية المعتدين ومن ليس من المفترض أبداً وضباط الشرطة كانوا بيدافعوا عن اقتحام هذه الأقسام..
ممدوح حمزة: أرجو أن يتم التحقيق في هذا دي مقولة نشوف مين اللي مات وكان بيعمل إيه، ما أنا بديك مثال أهو..
أحمد منصور: فيه أمثلة..
ممدوح حمزة: آه فيه مثال ثاني برضه، واحد بيشتغل في المقاولين العرب في قصر الرئاسة وبياخد عقد مؤقت وكل أمنيته أنه يبقى عقده دائم وعنده 3 أولاد كان قاعد 3 أيام مقيم فلما قامت المظاهرات، مقيم في عمله، في الصيانة واخد يعني عقد مؤقت مع المقاولين العرب، والمقاولين العرب واخدين صيانة في أحد قصور الرئاسة وقاعد فيها.
أحمد منصور: عارف اسمه؟
ممدوح حمزة: أقدر أجيب اسمه بس هو مش كل الناس تحب تقول اسمها يعني أنا الأسماء، أصل إحنا عشان تعرف إحنا ليه بنعمل الكلام ده؟ إحنا عندنا مجموعة بتعمل تسجيل لكل أسر الشهداء فبدأنا والأستاذة حنان و2 صحفيات انضموا لنا من أول ما بدأنا من فبراير، عندنا مجموعة بتحصر، حصر المصابين ومجموعة بتسجل أهالي الشهداء فإحنا عندنا 36 حالة تم..
أحمد منصور: للشهداء، تم تسجيلهم وإحصائهم..
ممدوح حمزة: تم تسجيلهم تسجيل دقيق..
أحمد منصور: كوثيقة يعني..
ممدوح حمزة: كوثيقة وحنزلها في كتاب، هذا الرجل اللي هو بيشتغل في المقاولون العرب، أول عنده 3 أولاد ومراته راجل على قده جداً كل أمنيته في الحياة إنه عقده المؤقت يبقى عقد دائم، ومستورة، حصلت مظاهرات 25 كلم مراته قال لها: ما تنزلوش من البيت حاولت تطلبه قالت له: إحنا محتاجين، قال لها: أنا هاجيبلك وأنا جي، هاجيبلك وأنا جي، هاجيبلك وأنا جي، طالع مروح يوم 28 وهو معدي في السكة أفتكر إنه من المطرية أخد رصاصة مات..
أحمد منصور: فين؟ في ميدان المطرية ولا إيه؟ لأن ميدان المطرية استشهد فيه ناس كتير..
ممدوح حمزة: آه مات بالأول هو ضُرب بالرصاصة، جريوا الناس وبلغوا أهله جريوا على المستشفى لقوا جثة هامدة، الراجل ده مثلا كان يعمل وكان مروح بيته ده ما كانش متظاهر ولا بلطجي ده عامل سباكة ومات قدام قسم برضه..
أحمد منصور: أنا رحت كم مستشفى عشان أقابل بعض الأطباء لأن كان فيه هرج ومرج يوم 28 يوم 29 كتير من الشهداء أهاليهم راحوا أخذوهم من دون إثباتات كثير من المستشفيات ما كانتش بتثبت إنه دول قُتلوا بالرصاص، ودي برضه من الحاجات اللي لم يحقق فيها حتى رغم مرور أكتر من 6 شهور على الثورة إلى الآن.
ممدوح حمزة: آه طبعاً، ما فيش أولاً، ما فيش تسجيل سليم للمصاب اللي دخل المستشفى انه مات إزاي أو أصاب إزاي؟ لدرجة إنه في يوم من الأيام يقولوا من مشاجرة،. يعني في ولد عندي في المكتب متعلق فينا كتير يعني بحب يقعد عندنا وتعالج خلاص، ده متشرح أخد 4 عمليات ولسه عامل عملية تانية قريبة، بتاع 18 سنة ده كتبوه إنه إصابته مشاجرة، كانوا يكتبوا كده مشاجرة.
أحمد منصور: الأطباء اللي كانوا يكتبوا؟
ممدوح حمزة: ما هو بيجي لهم توصية غالباً يعني في الأول لما كان لسه الشرطة في الفترة ديه كانت الشرطة ليها كنترول..
أحمد منصور: الشرطة وأمن الدولة وكله..
ممدوح حمزة: آه وأمن الدولة ما هي أمن الدولة جزء من أمن الشرطة يعني، الأخ اسمه يحيى عيد..
أحمد منصور: مين يحيى عيد؟
ممدوح حمزة: اللي هو الموظف في المقاولين العرب اللي كان يشتغل..
أحمد منصور: آه، ده اللي قتل..
ممدوح حمزة: ده طبعاً فضلوا هو مراته وأولاده منتظرين أبوهم 3 أيام ما ينزلوش من البيت بناء على توصية من خوف الأب عليهم، بعد 3 أيام محبوسين في البيت منتظرين أبوهم يجيب لهم مونة البيت وييجي، جالهم خبره، ده ما كانش في المظاهرة ما هوش بلطجي أتقتل قدام قسم، حضرتك دي حالة متكررة كثيرة جداً طلع من شغله رايح بيته انضرب في السكة رصاص حي، أكتر حتة مؤثرة في أنا بقى اللي هي محمود خالد قطب ده عنده 23 سنة والدته رحمة حصل بينا علاقة جامدة بينها وبين مجموعتنا، لئن وإحنا بنعمل حصر اكتشفنا واحد تقريباً شبه منتهي في معهد ناصر، إحنا بدأنا الحصر بالمستشفيات اللي حولينا معهد ناصر، الدمرداش، مستشفى الأزهر والحسين..
أحمد منصور: متى بدأتم الحصر؟
ممدوح حمزة: بدأنا الحصر يوم 20 فبراير..
أحمد منصور: يعني بعد بداية الثورة بحوالي 22 يوم..
ممدوح حمدي: أنا جاه لي مش عارف قلت لك ولا لأ، أنا جاه لي إيميل على الإيميل بتاعي من منى قداح ومحمد شرف...
أحمد منصور: قلت لي..
ممدوح حمزة: أيوه، هو ده اللي بدأني إني أتحرك بزيارة القصر العيني فشكلنا عدة لجان شكلنا لجنة لحصر المصابين..
أحمد منصور: فيه غيركم بيشتغل بيجمع معلومات برضه، لأن هنا برضه الثورة كانت عقل جمعي ويبدو برضه أنه الشغل استمر كل الناس في ركن بتعمل نفس الشيء...
ممدوح حمزة: هو إحنا شفنا هو قد يجوز هناك آخرين بيعملوا حصر طلبنا من مجموعات إحنا كنا حصرنا حوالي 2700 حالة لم...
أحمد منصور: جرح وقتل..
ممدوح حمزة: لأ إحنا كان الحصر ده مصابين بس..
أحمد منصور: المصابين بس..
ممدوح حمزة: فقط لا غير، إحنا قلنا يعني الحي أبقى من الميت ونحط مجهودنا في الممكن مطلوب علاجه، فحصرنا وبعدين لما عرفنا بعض بقى اللي شغالين في هذا المجال وصل الحصر لـ 3500 وقدمناه في دوسيه كامل للأستاذ الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء من شهرين وكان very professional file، فايل جدول..
أحمد منصور: 3500 جريح..
ممدوح حمزة: 3500، أيوه.
أحمد منصور: تم إحصائهم بشكل دقيق وعلمي..
ممدوح حمزة: كنا بنكتب الاسم، السن، العنوان، موبايل الأسرة، التوصيف اللي هو وصف الإصابة وصف المرض، المكان اللي قابلناه فيه، لسه في المستشفى ولا خرج، جدول من حوالي 15 خانة.
أحمد منصور: آه، وكل حالة..
ممدوح حمزة: آه..
أحمد منصور: بما فيها الحالات اللي سافروا بره؟
ممدوح حمزة: آه ما هو اللي حصل بقى إيه؟ أنا ليه بقى بقول لك محمود قطب؟ أولاً لما جينا خدنا ok والمستشفى قالت لنا: أقدر آخذ 8 حالات في ألمانيا وحأدفع تمنهم بالكامل وطلعوا الجواب ما هو إحنا سفرنا الناس دول برا مش بفلوسنا، إحنا سافرنا الناس برا بذكائنا..
أحمد منصور: أزاي؟
ممدوح حمزة: لأنه إحنا ما كانش حيلتنا ندفع 12 ألف يورو لكل واحد تحت الحساب ما عندناش..
أحمد منصور: مش حيلتك إزاي؟ ده الناس بتقول ده الدكتور ممدوح حمزة تحت يده خزائن الأرض..
ممدوح حمزة: الكلام كله ده كلام فاضي أنا قلت لحضرتك المصدر اللي جبت منه الفلوس..
أحمد منصور: هاجي معاك بالتفصيل لأنه يعني في اتهامات لك كثير حتى إنك أنت إلي بتمول الاعتصامات إلي في الميدان لإغلاق الميدان وحاجات زي كده بس خليني الآن في الجرحى دلوقت..
ممدوح حمزة: أيوه يا فندم..
أحمد منصور: يعني أنت الآن،، الناس إلي سافرت بره ألمانيا ده..
ممدوح حمزة: إحنا إلي بنقطع لها تذكرة السفر مخفضة يعني بنودي ذهاب وجي ندفع لمصر للطيران بـ 1400 جنيه وبنطلع لهم passport وبنجيب لهم شهادة الإيه؟ شهادة اللي هي الـ Insurance التأمين، لو كان فيه أجانب بندفع لهم هناك أجرة تكسياتهم أجانب متطوعين يعني ومصاريفهم وبتاع.. وبعدين بعد كده بقينا نعتمد على الجالية المصرية..
أحمد منصور: إيه ذكائك بقى في الموضوع؟ عدا الفلوس؟
ممدوح حمزة: لئن إحنا خلينا العلاج ببلاش ما دفعناش ولا مليم الناس تخش المستشفى، أنت عارف أجرة الليلة في المستشفى كام خاص؟ وأجرة الدكتور؟ ما دفعناش ولا مليم.
أحمد منصور: في ألمانيا..
ممدوح حمزة: للعلاج في ألمانيا أو في النمسا ولا مليم..
أحمد منصور: قل لي كده مثلا تكلفة علاج مريض من المرضى..
ممدوح حمزة: مثلا في واحد أنا أعرف مصعب تكلفته عدت ربع مليون يورو..
أحمد منصور: 250 ألف يورو، مين اللي دفعهم؟
ممدوح حمزة: هم، المستشفى..
أحمد منصور: المستشفى الألمانية؟
ممدوح حمزة: طبعاً، ما إحنا جبنا ورقة جبنا من 3 مستشفيات أخذوا 8 حالات، القصة جت إيه بقى؟ من ضمن الحالات اللي بعتناها محمود خالد قطب..
قصة الشهيد محمود قطب
أحمد منصور: آه قل لي قصة محمود خالد قطب؟
ممدوح حمزة: محمود خالد قطب ده عنده 23 سنة نزل الميدان الساعة 3، الساعة 6 كان متشنير..
أحمد منصور: يوم إيه؟
ممدوح حمزة: يوم 28، عربية أولاً أخد رش في عينيه وحدة انفجرت وحدة حصلها، اتفقعت خالص، والثانية حصل لها حاجة أقل شوية، sorry يعني أنا مش دكتور وبعدين أخد ضرب جامد جداً على راسه وحصل كسر في الجمجمة حصل نزيف في المخ مشيت عليه مدرعة على رجله يعني منتهي، نقلوه على الهلال الأحمر قعد 9 أيام تقريباً بدون علاج اتنقل من الهلال الأحمر اللي هي في شارع رمسيس إلى معهد ناصر إحنا بقى لما عملنا الحصر شفناه في معهد ناصر..
أحمد منصور: آه..
ممدوح حمزة: فأول حاجة عملتها أنا كنت من ضمن الناس اللي اتصلت بهم عشان نبتدي عملية العلاج بعثت للجالية المصرية في أوروبا الدكتور عصام عبد الصمد فرد عليه حد من النمسا وبعثت لأصدقائي في ألمانيا يجيبوا لنا أماكن وكلمت الجالية الإيطالية في مصر عشان المستشفى الطلياني تكشف وتبعت على إيطاليا..
أحمد منصور: الطلياني هنا..
ممدوح حمزة: آه.. فالمستشفى الطلياني بعثت تكشف وأول واحد تم فحصه هو محمود خالد قطب ..
أحمد منصور: آه..
ممدوح حمزة: قالوا ما نقدرش ناخده..
أحمد منصور: ليه؟
ممدوح حمزة: حالته ما ينفعش يتنقل كان على تنفس صناعي ساعتها وفاقد الوعي، قالوا، ما نقدرش ننقله، فبعثت..
أحمد منصور: خدوا حد الطليان؟
ممدوح حمزة: الطلاينة عالجوا هنا..
أحمد منصور: عالجوا..
ممدوح حمزة: عالجوا حالات كثيرة هنا في المستشفى، اللي أخذ فقط أكتر ناس أخذت النمسا وده على حساب الحكومة النمساوية وبمساعدة برضه الجالية..
أحمد منصور: والدكتور مصطفى التلوي.
ممدوح حمزة: آه وإحنا لما بعثت للجاليات المصرية رد علي مصطفى التلوي..
أحمد منصور: الباقيين ما ردوش عليك..
ممدوح حمزة: لا أنا بقلك عالجنا المصريين مش بفلوسنا بذكائنا بمخنا، لأننا إحنا شفنا الطريق إزاي، وبعدين بعثنا لما جاني بقى الموافقة على أول حالة، 8 حالات بالمجان، كان محمود قطب أول واحد عالجناه، وقعدت أترجاهم اقبلوه بأي طريقة، قالوا، ما نقدرش برضه نقبله حالته لا تسمح بنقله، كل ده لما أمه عرفت إن إحنا بعثنا وممدوح حمزة بعث مندوبينه يكشفوا عليه بقيت أنا بالنسبة لها..
أحمد منصور: طوق النجاة..
ممدوح حمزة: الشعرة وكانت حاطتني في موقف في منتهى الصعوبة..
أحمد منصور: ليه؟
ممدوح حمزة: لأني اضطررت أكذب عليها..
أحمد منصور: أنت عارف إن الولد منتهي..
ممدوح حمزة: آه..
أحمد منصور: يعني هو في عداد الموتى إكلينيكياً..
ممدوح حمزة: تقريباً، فاضطررت أقول لها، لما يشيلوا التنفس الصناعي حنسفره، لغاية ما لقيتها مرة بتجري علي في كل حتة من هنا لهنا بتدور علي عشان تقول لي، شالوا جهاز التنفس الصناعي سفره، فبعثت كان في الصدفة عندنا ناس موجودين مصريين جايين من أميركا، فبعثتهم يكشفوا عليه، قالوا ما فيش فايدة..
أحمد منصور: أطباء..
ممدوح حمزة: أطباء مصريين جايين من أميركا وجايين يساعدوا، راح شافوه ما فيش فايدة، دكاترة جم من النمسا شافوه قالوا ما فيش فايدة، التقارير بعثنها مترجمة أكثر من مرة بكل الأشعة لألمانيا scanned copy ومحاولات مني لما رحت أسفر بعض المصابين رحت المستشفى بنفسي أترجاهم يأخذوه ما ينفعش، ده منتهي، هي بتعيط ..
أحمد منصور: عمالها تبكي..
ممدوح حمزة: وعمالها تبكي، وملهوفة وأنا بكذب عليها لدرجة خليت وحدة مخصوص تكلمها تقول لها ده كان أمي كانت كده وقامت بعد كم شهر وقعدت تطمنها وكانت فرحانة جدا، بس ما أقدرش أقول لها لأن الولد ده بقى هو اللي كان بيصرف عليهم، لأن جوزها مصاب مش قادر على العمل بيشتغل بنص كفاءة، والولد ده هي كانت بتقول لي أنا كنت بعمل بفصل الفستان بخمسين جنية عشان أبعثه المدرسة، تطلع عينيّ عشان أبعثه المدرسة، وبعدما خلص المدرسة، ما دخلش الجامعة واشتغل في ورشة جزماجية عشان يصرف ويرد الجميل، نور عيني، كانت عندي امبارح بتعيد بمناسبة رمضان بتقول لي أنا طبخت لمحمود بكره اللي نفسه فيه، تخيل، عايشة مع ابنها، عايشة مع ابنها اللي كان أحن، اللي كان أحن حد عليّ أنا ربيته وكنت أمه وهو بقى أمي أنا، فأنا بصراحة يعني الست دي والحالة دي لئن أنا كنت، أنا نسيت أقول لك لما نقلناه القصر العيني، لازم أشكر هنا السيد هبة السويدي لأنها هي اللي صرفت عليه في القصر العيني، أنا ساعات أسأل القصر العيني مستشفى بتاعت الدولة، وده الدولة اللي أصابته، ومع ذلك الدولة تمد ايدها عشان تعالجه، أنت شايف بده منطق، الدولة تمتلك القصر العيني، والدولة هي اللي صابت هذا الولد وأفقدته حياته والدولة بتمد ايدها تأخذ علاجه، حد يقبل الكلام ده، ربنا في يوم من الأيام حيبارك بدولة ماشية بالطريقة دي، لا يمكن، لو تنطبق السما على الأرض،{ إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 13] ، لما توفى قعدوا يساوموها عشان يدوها الجثة..
أحمد منصور: تفتكر تاريخ وفاته..
ممدوح حمزة: من حوالي أسبوعين لئن ده اللي عملنا له..
أحمد منصور: آه، ده كان آخر شوي..
ممدوح حمزة: لأ أكثر يمكن من شهر، لأن..
أحمد منصور: لأني أنا فاكر لأن الشيخ صفوت قال لي هو غسله أو حاجة زي كده..
ممدوح حمزة: آه، هي قالت الشيخ صفوت جه وهو اللي غسله، وقالت لي أنها أول مرة تشوف الشيخ صفوت، وكان حنين جداً، وأنا عملت بقى العزاء، وأخذت عزاءه في الليل في عمر مكرم..
أحمد منصور: هو ده اللي عملت له عزاء في عمر مكرم..
ممدوح حمزة: آه، لئن أنا طبعا عايش الحياة بتاعته من أول ما اكتشفناه في معهد ناصر وإحنا اللي نقلناه إلى القصر الفرنساوي وهبة السويدي تبرعت بالدفع، ومات، ودفن وخذنا عزاءه وسبنا، وهو بقى الولد توفى وساب وراءه أسرة محطمة، أسرة محطمة، ده نزل الميدان 3 ساعات، نزل الساعة ثلاثة ونص، ساعتين ونص، كان منتهي، شفت، طبعا أمثلة زي دي تخلي الواحد يفكر، الناس اللي بتأخذ القرار فين قلبها، ليه الست دي ما تتكرمش، تأخذ نجمة التحرير زي ما كانوا بيدوا نجمة سيناء، مش أقل، على الأقل اللي أخذ نجمة سيناء كان بيحارب عدوه وأخذ نجمة سيناء أو نيشان أو تكريم معنوي، كل دول لازم يتكرموا أولا معنويا، يحسوا فعلا أنهم يتكرموا رسميا، دول شهداء، يعني تعظيم سلام للشهداء يترجم، يترجم بكل أسرة، ويجب أن نكون عندنا جدية وإخلاص في أخذ القصاص لهؤلاء.
أحمد منصور: هو ده اللي مخليك بتدعم الاعتصامات لأسر الشهداء الموجودة في الميدان.
ممدوح حمزة: أنا ما أدعمش أنا كل اللي أقدر أقول لك عليه أنه لو في اعتصام أنا أقف جنبه أنا لا أدعو للاعتصام عمري ما دعيت غير مرة واحدة بس دعيت يوم 11 يوليو عشان اعتصام يوم 8 يوليو.
أحمد منصور: يوليو.
ممدوح حمزة: المرة الوحيدة اللي دعيت فيها الاعتصام والمرة الوحيدة السابقة دعيت فيها الحركة لما قلت إلى شرم الشيخ يوم 8 إبريل، غير كده لم يكن ليه رأي في اتخاذ أي قرار في اعتصام أو مظاهرة.
أحمد منصور: طيب ليه...
ممدوح حمزة: أنا طبعا قلبي معاهم.
أحمد منصور: في بعض القوى تتهمك بأنك أنت الممول الرئيسي لإغلاق ميدان التحرير إحنا الوقت داخلين على رمضان بكره رمضان أو إحنا ليلة رمضان وإحنا بنسجل الحلقة دي.
ممدوح حمزة: والله اللي بقول لك كده قل له طلع دليل.
تجهيز وتمويل الميدان
أحمد منصور: طيب أنت دكتور قلت لي المرة اللي فاتت أن أنت كل اللي أنفقته حتى الآن هو حوالي أو في إطار المليون جنيه اللي أنت رصدتها قبل كده.
ممدوح حمزة: أقل، أقل من كده.
أحمد منصور: كل ده مليون.
ممدوح حمزة: آه طبعا.
أحمد منصور: تغطية الصينية اللي في الميدان لوحدها.
ممدوح حمزة: آه دي مثلا أكذوبة كبيرة..
أحمد منصور: طيب إيه الدليل.
ممدوح حمزة: أنا حسبت أنا بعثت المساحين رفعوا المكان وعملت تصميم بحاجة اسمها النظام الجاسئ يعني تبقى تقف ضد الريح كانت حتتكلف 85 ألف جنيه.
أحمد منصور: دي تغطية الصينية كلها.
ممدوح حمزة: آه 85 ألف جنيه قلت طيب أنا أعملها نظام جاسئ ليه هو أنا حعيش مدى الحياة دي كلها أسبوع وإلا اثنين فعملت تصميم.
أحمد حمزة: ده عشان حماية الناس من الحر الشديد.
ممدوح حمزة: آه عملت تصميم قلت عمر أصلا ما يعدي أسبوعين فعملت تصميم في أسبوعين، بعامل الآمان ثلاثة اللي هي فعلا خلص مصممة على فترة زمنية معينة وخليته نظام مرن يعني لما الريح تخش معاه ما تقاومش الريح.
أحمد منصور: إيه اللي يتجاوب معاه؟
ممدوح حمزة: لذلك تلاقي النور بتلعب كده كلفت كام دي بالورقة والقلم، بالورقة والقلم عشان الناس اللي فاكره ملايين ناس ما بتفهمش أولا أنا مهندس ثانيا دمياطي.
أحمد منصور: لا الدمايطة مش بخله قوي كده.
ممدوح حمزة: لا يعني مش حطلع إلا بمكان واحد فعملت تصميم مرن من الهندسة وصرفت من حتة دمياطية.
أحمد منصور: طيب قول لي بقى صرفت كلفتها.
ممدوح حمزة: فلقينا المسافة 70 متر ما أقدرش أشد حبل أحط عليه القماش 70 متر حيرخي فرحت في النص حاطط أربع أبراج من التثبيته البرج عبارة عن ثلاثة حطات سقالة، الحطة أفتكر بـ 300 جنيه أو 350 فالحطة بألف جنيه يعني column بألف أربع column بـ 4 ألاف جنية.
أحمد منصور: أربع أعمدة.
ممدوح حمزة: قول 4500 بنقلهم وجبنا أحبال بـ 2700 جنيه، وجبنا التجار الأزهر قعدنا نتفاوض معاهم على شوية القماش بـ 12 ألف قلت له يا لله تبرعوا في حاجة تبرعوا بـ 4000 منها.
أحمد منصور: دفعت 8 ألاف.
ممدوح حمزة: دفعنا 8 آلاف وحدة أستاذة اسمها أماني الحمصاني من ضمن المتطوعين معنا سيدة أعمال، ازنقت بليلة قلت لها أنا مشغول شوفي لنا حد من بتوع الفراشة يساعد الشباب لأن الشباب مزنوقين بتركيبها هي تطوعت ودفعت شوية الإيه الفراشة اللي جت واشترت 20 عرق.
أحمد منصور: خشب.
ممدوح حمزة: بس أدي تكلفة المظلة ما تتعداش 18 ألف جنيه 20 ألف جنيه.
أحمد منصور: طيب الأكل والشرب والنوم والحاجات في الميدان.
ممدوح حمزة: إحنا ما لنا ومال الميدان إحنا بندي فقط للحراس اللي على الموادين وإحنا بنأكل الميدان.
أحمد حمزة: آه أنت بيقولوا بتأكلهم.
ممدوح حمزة: يقولوا ما هو يعني الكلام كثير إحنا ملتزمين بأن إحنا بندي إعاشة للواقفين حراسة على السبعة، على السبع مداخل فقط لا غير زائد بعض المصابين بس فقط لا غير.
أحمد منصور: بتكلف قد إيه يعني أنت صرفت كم مليون من أول الثورة لحد الآن؟
ممدوح حمزة: ما فيش ما فيش مليون، قلت لك ما فيش كلام فاضي من ده ما عدناش 800 ألف أو 800 ألف وحاجة بسيطة.
أحمد منصور: وكل ده لسه من حساب المليون.
ممدوح حمزة: من حساب اللي هو طلع من ذمتي أو لما يخلص ده ابق قابلني لو شفشتني، حجيب منين خلاص هو اللي طلع من ذمتي المبلغ ده يخلص انتهى الموضوع ألف، باء، وكل مليم اتصرف يا أستاذ أحمد متقيد واللي صرفوه معروف ومصدره حسابي الشخصي مش حساب المكتب إلا الكاش الوحيد اللي بخش هو مرتبي أخذه كاش وأسلمه كاش.
[فاصل إعلاني]
أحمد منصور: في ناس أنت قلت لي حد تبرع بحاجة في ناس أنت نسيتها برضه دفعت فلوس أو تبرعت بحاجات.
ممدوح حمزة: هو كان في المجموعة اللي كانت معاي في اعتصام 68 زملائي بقى.
أحمد منصور: 68 وأنتم بالجامعة أيام مظاهرات الجامعة.
ممدوح حمزة: آه، آه.
أحمد منصور: هم دول لسه ثورجيه لحد دلوقت.
ممدوح حمزة: آه لا ثورجية بقى عواجيز زي حالاتي كده بس دفعوا 50 ألف.
أحمد منصور: 50 ألف.
ممدوح حمزة: آه.
أحمد منصور: كم واحد يعني.
ممدوح حمزة: يعني.
أحمد منصور: داميطة وإلا إيه 50 ألف..
ممدوح حمزة: لا كويس، لا كويس.
أحمد منصور: يعني أنت كده بتدي إشارة إلا أنه يعني النفقات في الميدان محدودة وأن العقل بيلعب دور فيها وأن في ناس أيضا بتساهم في حاجات كثير.
ممدوح حمزة: طبعا أنا عاوز أقول لك حاجة، أنت عارف كم واحد بيشتغل في الإعاشة غيري .
أحمد منصور: آه.
ممدوح حمزة: ستة يعني أنا واخد مثلا دول حد واخد حاجة تانية بجوز تلاقي واحد الستة بيجي بيقول لك والله إحنا الثلاث أيام دي علينا.
أحمد منصور: آه ست أفراد آخرين.
ممدوح حمزة: آه في ستة دخلوا معانا كل واحد باخد ثلاث أيام يومين يوم كده.
أحمد منصور: ودول مش عايزين يقولوا أسمائهم.
ممدوح حمزة: لا، المشكلة بقى إن في ناس بتدفع ومش عايزة تقول أسمائها فإحنا ما بيخدش منها فلوس بيبعثوا بس فضحوني، أنا ببعث سندوتشات مثلا جبنة رومي بتاع هم بعثوا كروسان وباتيه وبتاع قالوا لا عاوزين من ده قلت لهم لا يا حبيبي أنا كده بس حدودي هي عيش البلدي أبو عشر صاغ أو شوية جبنة رومي من دمياط على المربى بنجيبها ب 2 كيلو ونص العلبة، هو بقى لم جم بقى اللي جايب له 200 وجبة 300 وجبة، طبعا يغيب يومين ثلاثة بيروح يجيب بقى إيه الحاجات اللي هي غالية شوية فساعات الناس تحب تقول لك متعودة أنا ما بعودهمش على الحاجات دي.
أحمد منصور: أنا حبيت أوضح الحاجات ديت الحقيقة الآن أنا لما قربت منك شوية قعدت شفتك بتتعامل إزاي في الأمور جيت في المكتب وشفت المصابين والناس وسألت يعني قعدت معاك أدردش في تفاصيل كثيرة، حبيت إن الناس تعرف الحاجة دي أن يعني الجزء الرئيسي مما يسمى بالنفقات والتمويل هو يعني أقل من كده بكثير مما يتصور الناس.
ممدوح حمزة: طبعا أقل بكتير خلينا إحنا برضه أنا ما نيش رجل أعمال عندي مصنع أنا عمري في حياتي ما تخصص لي متر أنا عمري في حياتي ما اشتغلت بالعقار مثلا يعني عمري..
أحمد منصور: خليني أسألك عن حاجة تانية الآن أنت علاقتك إيه بنجيب سويرس.
ممدوح حمزة: يعني نجيب سويرس كان شركته أراسكوم هي المورد الرئيسي لكمبيوتراتنا أيام ما كانوا وكلاءhp وأدي بداية المعرفة إحنا مكتبي من أول المكاتب اللي دخلت لـ pc بمصر لدرجة إن أنا سنة حاجة و 80 جيبت pc صغير وأنا أدخل بتوع الجمرك ما عرفوش ده إيه فجمركوه فيديو وإحنا من أول المكاتب اللي اشتغلت في هذا المجال فطبعا الـ hp كانت ماركة عظيمة.
أحمد منصور: ولا زالت برضه من غير دعاية ليها.
ممدوح حمزة: يعني كانوا، فأدي علاقتنا بدأت في هذا المكان.
أحمد منصور: لا أنا بسألك الآن لأن نجيب.
ممدوح حمزة: الآن ما فيش.
أحمد منصور: نجيب الآن ينظر له على أنه واحد من اللي يمولوا اتجاهات كتيرة أنت بينظر ليك أنك واحد بتمول اتجاهات..
ممدوح حمزة: أنا لا أمول شيء أنا أدعم الثورة لتحقيق أهدافها، أنا ما ليش اللي بمول sorry بيبقى واحد بيمول لغرض أنا ما ليش غرض لا هبقى في يوم من الأيام تشوفني بمنصب ولا حتى خوش مجلس شعب ولا حقبل أي وظيفة أنا عرض عليا من دكتور فتحي سرور أيام ما كان وزير التعليم سنة 1988 أن أكون أول رئيس للهيئة العامة للأبنية التعليمية بعد ما جيه زارنا في الجامعة وعرفوه بيّ فزي ما تقول اقتنع بقدراتي وعميد الكلية قال له ممدوح ده كذا كذا كذا، راح مطلع لي قرار رسمي بانتدابي من جامعة قناة السويس وأنا كنت سعيتها أستاذ مساعد مش أستاذ للعمل رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية يعني نائب وزير وأنا عندي 47 سنة رفضت اعتذرت لدرجة أن العميد كان واقف جنبي كان حيتجنن قال لي دي وظيفة يتمناها أستاذ قديم وأنت لسه حتة أستاذ مساعد فأنا لا أبغي لو أنني أمول يعني بمول لهدف واحد بمول مشروع أنا لا أمول أنا أدعم وبدعم عيني وليس نهضي طبعا.
أحمد منصور: طيب إغلاق الميدان لحد دلوقتي مش..
ممدوح حمزة: هو في أيدي اللي يقولك يقدر يفتح.
أحمد منصور: حاولتوا تفضوا الميدان أنت النهاردة طول اليوم مبلوش.
ممدوح حمزة: إحنا بنحاول بالتوافق يعني حاولنا وحاولت أنزل المنصة لأن حصل عليها اعتداء وتطلع الناس بتقول كلام خرافات، أترجى بأن لا تنسب إلي وإهانات لا أرجو أن تنسب إلي فبعثت الموظفين عندي في المكتب يفكوها طلعوا الناس عليهم قالوا على جثتنا بس.
أحمد منصور: مين المجموعة اللي حوليك اللي بتشتغل معاك القريبين منك اللي عرفتهم من الميدان وبتثق فيهم غير مجموعة ائتلاف شباب الثورة.
ممدوح حمزة: مجموعة من أذكى شباب مصر يعني واحد ماجستير air crafts طيران هندسة طيران والتاني دكتور ومعاه اثنين ماجستير تانية في إدارة الأعمال الكمبيوتر والثالث معيد في كلية الهندسة قسم IT ووحدة دكتورة سايكرتس وحدة متخصصة في strategic thinking وواحد متخصص في العلاقات human relation أقل واحد فيهم معاه ماجستير.
أحمد منصور: دول ما ما هلمش انتماءات سياسية.
ممدوح حمزة: خالص دول بقى مستقلين.
أحمد منصور: دول عايزين إيه.
ممدوح حمزة: زي حالي أبدا عايزين بلد نظيفة حلوة زي ما شافوها بره في رحلتهم أنا قعدت مع واحد قال أنا نفسي الشارع والمدرسة والمستشفى بتاعتنا يبقى زي بره ده هدفه وأنا بردد الكلام ده وراه.
أحمد منصور: في ناس مستقلين كويسين بس في ناس تانية بتخطف من وراهم في فلول النظام بيدخلوا الميدان بيلخبطوا الدنيا، في ناس ليها مآرب أخرى عايزة الميدان يظل مغلقا والثورة تشوه وينظر إلى الثوار أن هم سبب الكارثة في البلد والكل بيقول الدكتور ممدوح حمزة اللي وافق وراء الناس دي.
ممدوح حمزة: لا شوف الناس تقول زي ما تقول.
أحمد منصور: ما أنا قدامك فرصة قل لنا.
ممدوح حمزة: لا، لا مش حكاية فرصة يعني.
أحمد منصور: وضح، أنا بحاول أوضح.
ممدوح حمزة: أقول لحضرتك حاجة.
أحمد منصور: قل لي.
ممدوح حمزة: أنا لا أستطيع لا أنا ولا غيري أن يقدر يأخذ قرار وينفذه على الميدان لدرجة أنه كل المجموعات أو الـ groups اللي هي الحركات 40 حركة اعتذروا وسابوا الميدان منهم العدالة والحرية اللي أنا مرتبط فيهم من قبل الثورة ومنهم ائتلاف الثورة مرتبط فيهم من قبل الثورة وهم سابوا الميدان ومشيوا.
أحمد منصور: الوقت بعد جمعة 29.
ممدوح حمزة: استنى بس، لأ، لسه الناس موجودة.
أحمد منصور: ما هو الموجودين 200 واحد قافلين الميدان.
ممدوح حمزة: ما هو عاوز أقول لحضرتك إذن العملية لو تقدر تفتكر إن في واحد يقدر يقول للناس استنوا أو للناس يمشوا يبقى أنت غلطان، هذا الميدان في أساس مجموعة من شباب مصر ليسوا بلطجية وإن كان فيهم بعض أنا لا أعرفهم ولكن قد يكون جزء كبير منهم خالي شغل.
أحمد منصور: أيوه هي خالي شغل دي اللي هم شكلهم بلطجية.
ممدوح حمزة: لا مش بلطجية.
أحمد منصور: ومعاهم سنج وسيوف.
ممدوح حمزة: لا والله العظيم أنا لم أر لا سنج ولا سيوف وأنا هناك كل يوم ودي إشاعة.
أحمد منصور: هم مش حيجوا لك فيها هم بيجيوا...
ممدوح حمزة: أنا بقول لك أنا ما شفتش بس دول ناس كتير منهم بقى لهم ثلاث سنين يدوروا على وظيفة واحد قال لي طيب أروح للبيت ما أنا قاعد هنا بقى.
أحمد منصور: طيب ما هو قاعد في الميدان بياكل وبيشرب وينام.
ممدوح حمزة: لا مش للدرجة دي الناس حالتها تعبانة جدا فوق ما تتصور يعني.
أحمد منصور: طيب الآن.
ممدوح حمزة: عاوز أقول لك بس أؤكد الحتة دي.
أحمد منصور: تفضل.
ممدوح حمزة: ما فيش حد يقدر يقول للناس أنا شخصياً قعدت معاهم عشان ما يطلعوش مظاهرة يوم السبت اللي راحت العباسية دي، وأقنعت بعض القيادات أنه ما فيش داعي ويوم الاثنين بنروح لمطالبنا للمجلس العسكري وقعدوا معايا القيادات واقتنعوا وراحوا يقعدوا مع ناسهم بعد ساعتين طلعوا يعني بقول لك القيادات اللي معايا اقتنعت وأنا صدقت وقلت خلاص الحمد الله مش عاوزين مواجهة مع المجلس العسكري بعد ساعتين طلعوا.
الانتخابات ومستقبل مصر
أحمد منصور: دلوقت المجلس العسكري أعلن أن في انتخابات في شهر نوفمبر المفروض تتم رغم عدم الرضا عن حكومة عصام شرف من قطاعات كثيرة من الثوار ومن الائتلافات ومن الجهات لكن قالوا نترك الفرصة حتى تأتي الانتخابات بما يختاره الشعب أنت رؤيتك إيه للمستقبل.
ممدوح حمزة: أنا لا أرى مستقبل سعيد في أي مجال انتخابات أو اقتصاد أو تنمية ما لم يتم استتاب الأمن بالشوارع ما لم يتم استباب الأمن في الشوارع لا أرى شيء جيد.
أحمد منصور: عدم استتباب الأمن بالشارع شايفه مفتعل وإلا عجز من السلطة.
ممدوح حمزة: لا هي في أزمة ثقة ما بين الشعب والشرطة يجب أن تحل لذلك إحنا كمجلس وطني بنظم مؤتمر اسمه المصارحة من أجل المصالحة في خدمة أمن الوطن وأنا كنت قاعد النهاردة في اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني نبحث هذا المؤتمر لازم يبقى في مصارحة بقى ما بين الشعب والشرطة عشان نبتدي من نظيف نبتدي، يبقى في ثقة ضابط الشرطة يقول لك أنا حأنزل مسكت واحد اعتدى عليا رحت النيابة مشوه وأخذوني يقول لك هل أحافظ على الأمن وإلا أنزل يضربوني ويعتدوا علي، فأصبح رجل الشرطة مش قادر ينزل الشارع والشعب لا يثق فيه فعندنا أزمة ثقة لازم أن تحل بالمواجهة وبقول لحضرتك لا انتخابات ولا تنمية ولا سياحة ولا اقتصاد تأمل فيهم إلا ما يرجع الأمن للشارع، وما نسمعش عن البلطجي فلان عمل كذا وإلا مجموعة ملثمين راحوا في العريش عملوا كذا ولا الطريق الفلاني انقطع ولا البيت الفلاني اتهجم عليه ولا المحل الفلاني دخلوا عليه بلطجية سرقوا الذهب اللي فيه الكلام ده ما ينفعش.
أحمد منصور: الثورة في خطر؟
ممدوح حمزة: لا.
أحمد منصور: مطمن.
ممدوح حمزة: الثورة راكبة ومدندلة رجليها.
أحمد منصور: مطمن.
ممدوح حمزة: مطمن ألف المية.
أحمد منصور: إيه إلا أنت عايز تشوف مصر عليه؟
ممدوح حمزة: عاوز أشوف دولة عصرية يبقى فيها دستور يمكن الشعب من أن يرتقي بالبلد، عاوز أشوف تمكين الكفاءات من قيادة هذه البلد كل في مجال تخصصه، عاوز أشوف مشروعات قومية تشغل الناس تقلل الفجوة الغذائية بما ننتجه وما نحتاجه وأشوف برنامج للحفاظ على مواردنا المائية بل وزيادتها ثم ترشيد استهلاكها، عاوز أشوف فتح أسواق لمصر في أفريقيا عاوز أشوف أن نهتم بعلاقتنا بالبلاد العربية عاوز أرى أن البلاد العربية اللي حولينا اللي هم أشقاء لا يتدخلوا في شؤوننا وأشوف أعلامهم تترفع في الميدان وأحس أننا مش في التحرير أننا في قندهار، كل الكلام ده أحب أن يحصل في البلد.
أحمد منصور: أنت شفت أعلام دول تانية مرفوعة.
ممدوح حمزة: آه وصورتها وفي الجرايد.
أحمد منصور: أنت قلقلن من الإسلاميين.
ممدوح حمزة: من إيه.
أحمد منصور: من الإسلاميين.
ممدوح حمزة: لا أصل أنا مسلم أقلق من نفسي أصل أنا قلقان من هو يقول لك أنا مسلم وأنت يا تبقى معايا يا تبقى كافر وعلماني الكلام ده وحش قوي.
أحمد منصور: بس عقول محدودة ودعوات محدودة.
ممدوح حمزة: ما هي مش صوتها عالي.
أحمد منصور: ما هو مش قضية صوتها عالي في نسيج للشعب المصري 80 مليون لازم الناس تستوعب بعض وإلا تقعد تحارب بعض.
ممدوح حمزة: لا استيعاب مش معنى كده.
أحمد منصور: أنا شفت..
ممدوح حمزة: أنا عاوز الاستيعاب ده أنا عاوز الاستيعاب ده، الدين لله والوطن للجميع أنت ما تيجيش تقول لي لابس إيه وإلا بتعمل إيه وإلا آرائك مش زي آرائي بتبقى كافر ما ينفعش.
أحمد منصور: أما مش عايز أدخل بالمساحة دي لأنها مساحة ضيقة فظهرت في وقت معين..
ممدوح حمزة: هي ظاهرة حاليا إحنا بنتكلم على اللي حصل خلال الأسبوع اللي فات.
أحمد منصور: خلينا نحط الأشياء بحجمها من بداية الثورة لحد قبل الأسبوع اللي فات دول ما كنش ليهم وجود.
ممدوح حمزة: أيوه يا أفندم.
أحمد منصور: الآن التيار الليبرالي بيحاول يظهر دول بدور الفزاعة ويستخدمهم أن دول الفزاعة والتيار الليبرالي يعرف حقيقة هؤلاء.
ممدوح حمزة: لا.
أحمد منصور: وواخدها فزاعة من الإسلام ومن الهوية الإسلامية البلد مصر دي مش بلد عربية إسلامية.
ممدوح حمزة: طبعا.
أحمد منصور: وإلا ليها هوية تانية.
ممدوح حمزة: عاوز أقول لك حاجة لما يطلع يقول لك إسلامية، إسلامية طب ما بند 2 في الدستور إن مصر دولة إسلامية.
أحمد منصور: طيب اللي يقولوه، يقولوه من حق الناس تقول.
ممدوح حمزة: بس اسمح لي يقولوها بطريقة إيه يعني أنت.
أحمد منصور: هو يقول بأي طريقة ما فيش ديمقراطية يا دكتور.
ممدوح حمزة: لا يا أفندم.
أحمد منصور: الديمقراطية تخلي الناس تقول اللي هي عايزه.
ممدوح حمزة: لا، لا العملية مش كده خالص، العملية مش كده خالص، العملية مش أروح أرفع علم بلد أخرى، العملية إن أنا أبقى ماشي أنا كنت بالميدان عارف واحد قال لي إيه آه يا بش مهندس بصيت له خيرها في غيرها تخيل دي الكلمة اللي يقول لي خيرها بغيرها يعني زي ما تقول مبسوطين قوي إنهم تواجدوا بعدد كبير، أنا عاوز أقول لك عن المجموعة دي مهم قوي أولا الناس دي طيبة جدا إني أنا لما اقتربت إليها وكلمتها ...
أحمد منصور: وده اللي يقال ليه الليبراليين انسحبوا ما قعدوش يحاورا الناس دول.
ممدوح حمزة: أنا شخصيا وقلت وكُتب في الجرايد إن إحنا ألومهم لما انسحبوا خالص، قلت ألوم هذا وانكتب باليوم السابع أنا نزلت لهم ما انسحبتش ومشيت معاهم ودخلنا بالمناقشات لقيت دي ناس أولا طيبة جدا وقعدت قلت في عقلي بالي دول يا سلام لو القيادة بتعتهم من نوع آخر كنا نبني فيهم ونعمر فيهم الصحراء الغربية.
أحمد منصور: هو تعملت مشاريع تنموية من الناس دي كلها.
ممدوح حمزة: من الناس كلها عارف.
أحمد منصور: الناس عايزة تعيش كويس وتعمر بلدها.
ممدوح حمزة: عارف الناس دي كلها يجب استخدمها لبناء مصر لأنهم أولا ناس طيبين جدا عندهم بنية قوية متحفزين للعمل مشكلتهم هي قيادتهم، مشكلتهم هي قيادتهم اللي حصرتهم بفكر ضيق جدا.
أحمد منصور: أنت الآن لما تعمل مشروع تنموي وتقول له تعال ليك بيت وليك أرض وليك كذا وازرع وابني حيقعد نايم جنب قيادته ما هو يروح يعمر في بلده ويعمل في الأرض.
ممدوح حمزة: لذلك أنا عرضت مشروع للقوات المسلحة لأنها هي القادرة على تمويله اسمه إعادة توزيع جغرافي للسكان في مصر هدفه هو أن ننقل جزء كبير جدا من الشباب اللي مش لاقي شغل والمكتظ بالوادي بدون داعي واللي عايش في بيئة ملوثة إلى الوادي الجديد الفسيح حيث المياه الجوفية التي هي أنقى من إيه من نهر النيل ورحت المنطقة دي ولقينا الأراضي وقدمنا فيها لوزارة الزراعة وطلبنا مساحات محددة لكن أنت في الصحراء ما تقدرش تخضرها كلها.
أحمد منصور: العالم الجيولوجي الدكتور خالد عودة أعلن أن هم اكتشفوا فريق جيولوجي المصري اكتشف 3 ونص مليون فدان صالحة للزراعة في الصحراء الغربية والمياه متوفرة لها ولكن الأمور عايزة قرار.
ممدوح حمزة: لا يا أفندم، ثلاث مليون ونص فدان صح إنما ما فيش ميّه تكفي ثلاثة ونص مليون فدان أنا بقى بقول لك وأنا واثق من اللي بقوله.
أحمد منصور: أنت بتاع الأرض من تحت.
ممدوح حمزة: أنا بتاع المياه الجوفية ده ثلاثة أربع الفلوس..
أحمد منصور: لو العلماء قعدوا مع بعض.
ممدوح حمزة: إحنا بنقعد أنا بحترم الدكتور خالد عودة ده جدا وأنا أول واحد اقتنى كتبه أول ما نزل كتابه كلمته وقلت له ابعث لي نسختين واشتريتهم ودفعت فيهم 4 ألاف جنيه.
أحمد منصور: صح، صح.
ممدوح حمزة: ولا دمياطي طلعوا كده يعني احتراما لعلمه.
أحمد منصور: أنا بحييك أنك دمياطي وطلعت 4 ألاف جنيه.
ممدوح حمزة: آه ما أنا بقول لك، عشان تعرف قد إيه احترامي ليه يعني موزون ماديا يعني مش احترام معنوي .
أحمد منصور: دكتور أنا بشكرك كثير.
ممدوح حمزة: العفو يا أفندم..
أحمد منصور: أتمنى معاك ومع كل المصريين أن نشوف مصر بالمكانة اللي تليق فيها.
ممدوح حمزة: بإذن الله.
أحمد منصور: وإن الثورة دي تنجح ويكون يعني أمل كل مصري فيها يتحقق.
ممدوح حمزة: حتنجح بإذن الله.
أحمد منصور: إن شاء الله شكرا جزيلا لك.
ممدوح حمزة: شكرا يا أفندم..
أحمد منصور: كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم حتى ألقاكم في حلقة قادمة مع شاهد على الثورة، هذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى