قامت قوات الداخلية بإلقاء العشرات من قنابل الغاز المسيلة للدموع باتجاه ميدان التحرير من شارعي "محمد محمود و"الفلكي"، وهو ما أدى إلى حالات اختناق كبيرة بين المتظاهرين واستخدام المسكات المضادة للغازات في جميع أركان الميدان ، الذين فوجئو بوجود غازات غريبه تؤثر على العين بشكل كبير جدا حتى في ظل استخدام المحلول الملحي والكولا، وقد أدى هذا إلى تراجع الكثير من الشباب باتجاه الشوارع الجانبية حماية لهم من هذه الغازات ، وبعد قليل عاد الشباب إلى الميدان ثم عادت الاشتباكات من جديد إلى شارع محمد محمود ، بالإضافة إلى أن قوات الأمن بدأت في الضرب وسط الميدان بالقنابل المسيلة للدموع.
على جانب آخر، ألقى الثوار واللجان الشعبية التي تقوم بحماية الميدان القبض على أحد ضباط الأمن الوطني حينما كان يقوم بتهييج المتظاهرين ويتجول داخل الميدان بطريقة غريبة ، ويدعى "عبدالمنعم عبد الحي"ورتبته عقيد بقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وعندما قام الثوار بتفتيشه وجدوا معه مسدس كاتم للصوت موجود به طلقتين فقط ، وأطلق منه 4 طلقات ، واحتجزه الثوار في اأحدى أركان الميدان لمعرفة سبب تواجده بين المتظاهرين وكيف دخل الميدان دون ان يراه أحد.
فيما أكد شهود عيان داخل ميدان التحرير رؤيتهم لطائرة شراع تحوم في سماء الميدان قبل ساعة وأنهم ألتقطوا لها صورة عند ظهورها، حيث قامت بدورتين في الهواء أطلقت خلالها الغاز الخانق و المسيل للدموع و هو ما فسر حالة الاختناق الواسعة التي شهدتها منطقة وسط الميدان رغم وقوعه على بعد كبير من شوارع المواجهة في محمد محمود و الفلكي و هو ما أدى إلى سقوط المئات بحالة اختناق و إعياء شديد.
التفسير الوحيد الذي تم إدراكه سريعا و تداوله داخل الميدان ووسط هتافات مئات الآلاف ـ التي لازالت متواجدة ما بين ـ وافدون و راحون من الميدان ـ هى أن هذه الطئرة جاءت لتنفذ ما توقع المجلس العسكري حدوثه عقب إلقاء المشير لخطابه و هو انصراف المتظاهرين بشكل يظهر بأن تجاوب كبير قد حدث.
الدستور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى