مرت فكرة إنشاء حزب الوسط بمراحل عدة :
-بدأت فكرة مشروع الوسط نتيجة لتطورات فكرية وخبرات عملية لمجموعة من شباب الحركة الإسلامية في مصر رأت أنه بات من الضروري تكوين تجربة حزبية سياسية مدنية تترجم المشروع الحضاري العربي الإسلامي.
- التقت مجموعة من هؤلاء في نهاية عام 1995 على أن يترجموا هذه الفكرة إلى مشروع واختاروا له اسم "الوسط"، وانتهت هذه المجموعة من صياغة البرنامج وتم جمع عدد من المؤسسين ضم عدد من الأقباط المسيحيين وعدد من الفتيات والنساء وتقدمت فعلا في 10 يناير 1996.
- قامت ضجة إعلامية كبيرة حول الحزب في كل وسائل الإعلام، و ثارت تساؤلات حول أهداف الحزب ومعنى مرجعيته الإسلامية.
- في يوم 13-5-1996 أصدرت لجنة الأحزاب بمجلس الشورى قرارا برفض قيام حزب الوسط.
- في يوم 26-5-1996 قدم الدكتور محمد سليم العوا بصفته المحامي الأصلي لوكيل المؤسسين طعنا في قرار لجنة الأحزاب أمام محكمة الأحزاب، وتم تداول القضية أمام محكمة الأحزاب حتى صدر حكم المحكمة بالرفض في 9-5-1998.
- بعد أقل من يومين من تاريخ الرفض أي في يوم 11-5-1998 تقدم وكيل مؤسسي حزب الوسط بطلب جديد بمشروع وبرنامج جديد باسم حزب "الوسط المصري" و الذي ضم عدد أكبر من المؤسسين الجدد عن المرة الأولى.
- نجح المؤسسون في رسم صورة واضحة عن المشروع من حيث استقلاله عن "الإخوان المسلمين" وسعيه لأن يكون حزب مدني ذو مرجعية إسلامية ومستقل ويعبر عن شريحة واسعة من المواطنين المصرين بشكل أوسع من فكرة جماعة دينية دعوية.
- تم رفض المشروع أيضا من لجنة الأحزاب وتقدم المؤسسون إلى محكمة الأحزاب التي لم يمهل رئيسها المحامين والمؤسسين الوقت المطلوب للدفاع وأصر على الحكم في آخر جلسة له في المحكمة ليخرج من الخدمة القضائية بعدها وبالطبع كان الحكم رفض قيام الحزب.
- تطورت أفكار المؤسسين ونضجت أكثر مع الوقت حتى تم بلورة المشروع الأخير باسم حزب "الوسط الجديد" وتم التقدم به رسميا يوم 17-5-2004 وقد ضم عدد أكبر من المؤسسين من المحاولتين الأولتين، المحاولة الأولى 74 مؤسسا والمحاولة الثانية 93 مؤسسا والمحاولة الثالثة 200 مؤسس منهم 7 أقباط و44 فتاه وسيدة. وضم فى هذه المرة عدد من الرموز الفكرية والسياسية والثقافية المهتمة أمثال المفكر الكبيرد عبد الوهاب المسيري والسياسي المخضرم فكري الجزار الملقب بشيخ المستقلين في البرلمان المصري لعدة دورات وعدد من أساتذة الجامعات والقضاة والمحامين والمهنيين ورجال الأعمال والعمال والفلاحين ...... الخ.
- لذا فقد سدد النظام المستبد المخلوع خمس طعنات لـ«الوسط»، الأولى كانت بإحالة وكيل المؤسسين المهندس أبو العلا ماضى وعدد من المؤسسين للمحاكمة العسكرية فى أبريل 1996 م بتهمـة تأسيـس حـزب سياسـى!!
- والأربع التاليـة كـانت رفض الحـزب فـى أعوام 1996 م، 1998 م، 2004 م، 2009 م، من قبل لجنة الأحزاب السياسية التى كان يرأسها أمين عام الحزب الوطنى!
وإزاء تلك الحرب الشرسة من جهة، وطعنات النظام المخلوع من جهة أخرى، فقد توقع البعض تراجع الوسط، الوسط الفكرة، أو الوسط الرجال، أو كليهما معا.. ولكن الأقدار شاءت غير ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى