اكد نديم حوري مدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان في بيروت التمسك "بمطلب دخول مراقبين مستقلين تحت مظلة جامعة الدول العربية أو المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لتوثيق الانتهاكات التي تحصل سواء أكانت صادرة عن النظام السوري أو عن الجماعات المسلحة كما يدعي النظام".
ووضع حوري في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط "اللندنية الصادرة اليوم السبت ( 12.11.2011) منع الجمعيات الحقوقية ووسائل الإعلام من الدخول إلى سورية، في إطار سياسة ممنهجة لممارسة التعتيم على حقيقة ما يجري هناك .
واشار الى تعرض من قام بنشر معلومات إلى التوقيف إلى درجة بات فيها من يحمل كاميرا كأنه يحمل سلاحا.
واضاف " نية هذا التعتيم تزيد من الشكوك بأنهم يخفون ما يقومون به، والأدلة التي نوردها في تقريرنا مبنية على إفادات أشخاص وشهود عيان".
و تابع حوري أن سورية لم تلتزم بما تعهدت به في ورقة الحل العربية، ومن تمكن من الصحفيين من الدخول كان برفقة أمنيين.
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا اليوم السبت لمناقشة التطورات في سورية منذ قبول دمشق ورقة الجامعة العربية لتسوية الاوضاع هناك.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش اتهمت امس الجمعة القوات الحكومية السورية بإرتكاب "جرائم ضد الإنسانية" من بينها التعذيب والقتل والإختفاء القسري في حمص.
وقالت ساره لي ويتسون مديرة منطقة الشرق الأوسط بهيومان رايتس ووتش "حمص تعد شاهدا علي وحشية الحكومة السورية".
وأضافت المنظمة التي مقرها نيويورك في تقرير إنه بالاضافة الي التعذيب وأعمال القتل المنتشرة ، فإنها وجدت أدلة على حالات إعتقال تعسفية وإختفاء المئات من الأشخاص.
وأعتمد التقرير على 110 مقابلات مع ضحايا وشهود عيان من مدينة حمص والمحافظة التي تحمل نفس الاسم وركزت على الإنتهاكات المرتكبة من منتصف نيسان/إبريل إلى نهاية آب/أغسطس.
وقالت المنظمة إنه في تلك الفترة قامت القوات الحكومية بقتل ما لا يقل عن 587 مدنيا في حمص وهو أعلى رقم للقتلي في أي محافظة.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة سقط أكثر من 3500 قتيل في سورية منذ بدء الإحتجاجات في منتصف آذار/مارس الماضي.
(د ب أ)¬
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى