تاريخ الحلقة: 6/11/2011
- دور الإخوان المسلمين في الثورة
- الإخوان وأدوار القوى السياسية الأخرى
- حملات طرق الأبواب
- اعتقالات وتجسس على الإخوان
- ملفات الإخوان في أمن الدولة
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وأهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة مع شاهد جديد على الثورة, شاهدنا على الثورة المصرية لهذه الحلقة والحلقات القادمة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في فعاليات الثورة المصرية, ولد في القاهرة عام 1964, حصل على بكالوريوس الطب من جامعة عين شمس عام 1989 , حصل على الماجستير في طب الأطفال عام 1995, وأنهى امتحانات الدكتوراه في عام 2008 انتمى إلى الإخوان المسلمين عام 1985, وتدرج في المناصب التنظيمية حتى أصبح عضوا في المكتب الإداري لوسط القاهرة ومتحدثا إعلاميا باسمهم, يمثل الإخوان المسلمين في اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة التي أسست في أعقاب أو خلال الأيام الأخيرة للثورة المصرية، دكتور أسامة مرحبا بك.
أسامة ياسين: أهلا بك يا أستاذ أحمد.
دور الإخوان المسلمين في الثورة
أحمد منصور: هناك لغط كبير حول دور الإخوان في الثورة لاسيما في استجابتهم في الدعوة وإلى التظاهرات الأولى في 25 من يناير, الإخوان عاشوا العقود الخمسة الماضية وربما أكثر منها بقليل في صراع مع النظام الذي كان يحكم مصر منذ العام 1954, قضايا كثيرة أعدم مجموعة من الإخوان في العام 1954, وأعدمت مجموعة أخرى في العام 1965, ورغم الإفراج عن الإخوان في عهد السادات إلا أنهم لم يأخذوا وضعا رسميا وظلوا هم القوى السياسية الأساسية على الساحة المصرية حتى قامت الثورة, قبل 25 يناير كان هناك إرهاصات كثيرة, كيف كانت علاقة الإخوان بها؟
أسامة ياسين: نحن نستطيع أن نفهم المشهد الثوري الأخير أو المشهد الأخير إلا حينما نراجع المشاهد التي تسبق المشهد الأخير, في حراك الثورة المصرية جنين عزيز على الشعب المصري يحتاج إلى يقظة وإلى رعاية كأم أو كعاقر على حلم البنين تهيم فأتاها هذا الوليد, هذا الوليد لم يأت فجأة وإنما في أحداث قبله بكثير هيأت لهذا الميلاد, مثلا لنفصل هذه الأحداث عن الحراك السياسي في مصر بصفة عامة بدء من العام2002 في حركة كفاية، في العام 2004 ظهرت مظاهرة الإصلاح التي أطلقها مرشد الإخوان الأستاذ محمد مهدي عاكف, في العام 2005 بدأت مظاهرات الإصلاح التي قادها الإخوان في مصر ولأول مرة في مصر نزل الإخوان في شهري مارس وإبريل بأعداد تفوق 100 ألف في كل محافظات مصر يدعون للإصلاح ويدعون..
أحمد منصور: كانت دعوات خجولة مرهونة بوقت محدد وكان واضح فيها أن هناك حسابات معقدة لدى الإخوان, وأخذ عن الإخوان أنهم لم تكن لديهم رؤية من خلال هذه التظاهرات..
أسامة ياسين: لو لم تكن مخولة ولم تكن سافرة في خطابهم في الشارع ورغم أنف الأمن يعني في تهديدات للأمن أطلقها وهددوا الباشا المهندس خالد الشاطر والدكتور محمد مرسي سنسحق الإخوان هندوس الإخوان لو نزلتم في مظاهرات الإصلاح, فكانت في يوم واحد وفي كل قطر, وتمارس ضغطا على الحكومة, الحكومة مصرة على تأجيل ملف الإصلاح السياسي, ومعتقدة أن الإصلاح الاقتصادي سيقود للإصلاح السياسي, فكان لا بد من هذا الضغط عليها, الحكومة كانت بصدد إصلاح شكلي في مادة 76 يفرغ المادة من مضمونها تماما وبتدعو الناس لاستفتاء في شهر مايو2005 فكان لا بد من هذا الضغط في يوم واحد..
أحمد منصور: لكن برضه أخذ على الإخوان في هذه المظاهرات أنهم لم يكونوا ينسقوا مع القوى السياسية الأخرى وكانوا يريدون أن ينفردوا وحدهم في التحركات السياسية المضادة للنظام؟
أسامة ياسين: في الحقيقة ليس إنفرادا لكن هو كان في العادة مثل هذه الفعاليات الضخمة كان يشارك فيها أعداد من الإخوان تصل من 70 إلى 100 ألف في محافظات متعددة, وكانت القوى الأخرى تشارك مع الإخوان بعدد أقل بحكم أنها أعدادها أقل, فمثلا كان ممكن مشاركون من جهات أخرى يصل عددهم مئات أو قد يصل إلى 3000, ده اللي كان يخلي المعادلة هنا لن تقوم ثورة.
أحمد منصور: كانت المطالب خجولة أيضا.
أسامة ياسين: المطالب ومظاهرة الإصلاح لم تكن, حينما تطالب بإلغاء قانون الطوارئ وحينما تطالب بتعديلات دستورية, وحينما تطالب بإجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف قضائي كامل, حينما تطالب بإصلاح موقف مصري من السياسة الدولية وموقفها تراجع موقفها من قضايا الأمة الكبيرة مثل القضية الفلسطينية, لا نعتقد أن قضايا على هذا المستوى هي قضايا خجولة.
أحمد منصور: لماذا لم يعتصم الإخوان كان هناك مطالب حتى في داخل الإخوان في ذلك الوقت بأن يخرج الإخوان إلى ميدان التحرير, إلى الميادين الكبرى يعتصموا يعلنوا عصيان مدني يجبروا النظام على الاستجابة لهذه المطالب, لكن قيادة الإخوان كانت قيادة أيضا خجولة وخائفة من الخطوة التي ممكن أن تعقب هذا.
أسامة ياسين: كان الإخوان من خلال التجربة مثلا الإخوان نزلوا في مذبحة الحرم الإبراهيمي في التسعينيات في ميدان التحرير, وضرب على الإخوان في ميدان التحرير رصاص حي وأصيب من الإخوان ما أصيب وقتل ما قتل وطارت عين من طارت, لكن هو الإخوان وصلوا أنه لن نتحرك كبديل عن المجتمع ولن نكون وكلاء عن المجتمع أو أوصياء عن المجتمع, هذا المجتمع وهذه المعادلة التي فكت في الثورة الأخيرة أن الطرف الغائب قد قام وهو المجتمع المصري ولذلك نقول إنها ثورة شعب, لما قام الشعب لهذه الثورة أصبحت ثورة حقيقية, قبل هذا ما يصح, أذكر أستاذ محمد حبيب لما كان النائب والمرشد قبل انتخابات مكتب الإرشاد الأخير، كان قد سئل عن موقف الإخوان من التوريث بحكم موقعه القيادي فقال الإخوان يستطيعون أن يقفوا أمام قطار التوريث بشرط أن ينحاز الشعب للإخوان يعني لا ننزل وحدنا في الطرقات والميادين ونواجه قوى الأمن, فكان ده الشريطة أنه يبدأ يحصل حراك شعبي أن يحصل توعية شعبية, تنسيق مع القوى السياسية عشان يستطيع الإخوان أن يأخذوا موقفا..
الإخوان وأدوار القوى السياسية الأخرى
أحمد منصور: مساحة الوعي التي بدأت تزيد عند الشعب المصري في العقد الأخير الذي سبق الثورة العشر سنوات الأخيرة التي سبقت الثورة, دور الإخوان فيها لم يكن مميزا عن باقي أدوار القوى السياسية الأخرى بل وصفت حركة مثل كفاية أنها كانت أكثر جرأة من الإخوان في التعبير عن الرفض سواء لملف التوريث أو الملفات الأخرى.
أسامة ياسين: الحركات الاحتجاجية والتوعوية المصرية التي بدأت من 2002 شارك الإخوان في جزء كبير من فصولها وساهم في 6 إبريل في 2008 وساهمت حركة كفاية في ذلك, لكن كان الثقل هنا للإخوان في أكثر من مشهد, لو تناولنا مشهد الانتخابات في 2005 في ثلاث مراحل حينما دخل الإخوان وخاض انتخابات 2005 ونجح بضع وثلاثون نائبا في المرحلة الأولى, واضطرت الحكومة اضطرارا في المرحلة الثانية والثالثة أن تكشر عن أنيابها وتمارس التزوير بشكل عنيف جدا وسافر, وما حدث في الإسكندرية وفي محافظات البحري وغيرها من اعتقال وضرب وسمج ومطاوي وبلطجية ومية نار في أوجه السيدات هذا فضح وجه النظام المصري في المرحلة الثانية وفي المرحلة الثالثة، ما قام به الإخوان في فضح النظام بعد أن نجحت الانتخابات, ثم الوقفة التي لا تنسى حينما بدأ النظام بعد المرحلة الثانية والثالثة يصفي حساباته مع القضاء, النظام يريد أن يمرر ملف التوريث، هذا الملف بوجود إشراف قضائي بوجود قضاة من دعاة تيار الاستقلال لم يسفر عن توريث فكان لا بد من تصفية الحساب مع القضاة, القضاة الشرفاء الذين تحدثوا عن تزوير تم عن أيدي زملاء لهم وأخرجوا قائمة سوداء بالقضاة الذين شاركوا في التزوير, كان لا بد هنا من وقفة مع القضاة وتم تحويل القضاة زي الأستاذ البسطويسي ومكي إلى الإحالة إلى لجنة الصلاحية..
أحمد منصور: كان فيه 88 عضو من الإخوان في مجلس الشعب لم يتمكنوا لا من إلغاء قانون ولا من فرض قانون ووصفوا من كثيرين بأنهم كانوا شهود زور على الحكومة المصرية في هذه المرحلة؟
أسامة ياسين: أعود للقضاة..
أحمد منصور: دعني من دور القضاة أنا بتكلم عن دور الإخوان..
أسامة ياسين: من نزل في الميدان آنذاك لما نزلوا عند دار القضاء العالي كان الإخوان كان الإخوان المسلمين من القضاة وتقديرا لدورهم وشعورا بدورهم في المحاور المستقبلية لا بد أن نقف معهم, في أداء الإخوان في البرلمان في العام الإخوان ليسوا أغلبية لكن فضحوا النظام انتقدوا النظام فضحوا ممارساتهم كالصناديق الخاصة.
أحمد منصور: أضفوا الشرعية على نظام فاسد كان يكرهه الشعب من خلال مشاركتهم ولو جاءت لهم عدة فرص أن يعلنوا استقالتهم احتجاجا على هذا النظام وأن يقوموا بتعريته لكن تشبثهم بأن يكونوا ورقة توت النظام أيضا من الأشياء التي تؤخذ عليهم في مرحلة من 2005 إلى انتخابات 2010.
أسامة ياسين: هناك وجهتي نظر في هذه المسألة يعني أنت أن تنزع، كما حدث في انتخابات 2010 تماما حينما القوى الوطنية كانت تميل إلى رأي بأن تقاطع الانتخابات..
أحمد منصور: خليني في..
أسامة ياسين: أن تنزع الشرعية عن الحكومة المصرية أو الحزب الوطني, دائما الإخوان مع مبدأ المشاركة وفضح هذا النظام, النظام يعني أن تعطي له هدية حين تنسحب من الساحة السياسية تماما فأنت تعطيه هدية, النظام في انتخابات 2010 لو أن الإخوان لم يقارعوه وينزلوا الانتخابات لقام بصناعة الانتخابات بصناديق شفافة..
أحمد منصور: هو صنعها..
أسامة ياسين: هو صنعها لكن فضح تماما بهذه المشاركة في 2010 نزعت ورقة التوت الأخيرة عن النظام المصري, إحنا نعتقد أن القشة التي قسمت ظهر البعير ومهدت لهذه الثورة المباركة هي موقف الإخوان بشقيه في نزول انتخابات 2010 ثم في مقاطعة الانتخابات في الإعادة حين أفشى الحزب الوطني عن الرجل القبيح في التسويد والتزوير والاستعانة بالبلطجية للناس في الطرقات فهذا مشهد مهد لهذه الثورة..
احمد منصور: عملية التمهيد للثورة الآن أنت تحدثت عن مظاهرات الإخوان في 2005 الإخوان دخلوا بعديها للانتخابات واخذ عليهم ما أخذ من قبل كثير من القوى السياسية في الفترة من 2005 إلى 2010 الفترة التي كانت فيها إرهاصات هذه الثورة هل كان للإخوان رؤيا للقيام بثورة؟
أسامة ياسين: لم يكن لدى أحد في الشعب أو في غيره ثورة حتى ونحن على أبواب هذه الثورة كنا نتوقع حدثا كبيرا في مصر لكن حتى اليوم 25 مساءا لم يكن في خلج أحد حتى من أطلقوا شرارة هذه الثورة أن هذه ثورة، انتقلنا هذه النقلة النوعية من تظاهرة إلى اعتصام إلى مليونيات إلى ثورة تقيل نظام لم يكن مدرجاً بذهن أحد، نعم، كان هناك إلهام من الثورة التونسية لكن لم يكن يدرج في قرارة أحد أن هذه الثورة ستكون ثورة, آفاقنا كقوى سياسية حتى قوى الشبابية على أنها هذه الثورة ليلة الثلاثاء من 25/1.
أحمد منصور : من 2005 إلى 2010 ماذا كانت رؤية الإخوان في التغيير..
أسامة ياسين: لا تنسى حضرتك في الفترة دي ضيق على الإخوان بعد نجاح الإخوان بالبرلمان، لا تنسى أنه بدأ النظام يتخذ عشان يمرر ملف التوريث لجأ لتجفيف كل منابع المقاومة من ملفه فكان يعتقد أن الإخوان هم العقبة الكئود العنيفة جدا اللي لو أزالها هيقدر يمهد لملف التوريث ما نقدرش ننكر انه في 30 ألف معتقل إخواني في العشر سنين الأخيرة ما نقدرش نغفل مسألة تكثيف انتخابات النقابات المهنية.
احمد منصور : 30 ألف..
أسامة ياسين: 30 ألف في العشر سنوات الأخيرة..
أحمد منصور: صرح أحد قيادات الإخوان أنه في العشر سنوات اعتقل حوالي 600 ألف من الإخوان..
أسامة ياسين: لا الإحصائيات الصحيحة في حكم مبارك كله 40 ألف في العشر سنوات الأخيرة 30 ألف منهم الخمس سنوات حضرتك في العام في 2007..
أحمد منصور: بما فيهم المعتقلين الذين كانوا يخرجوا ويطلعوا مثلا..
أسامة ياسين: نعم، صحيح، في العام 2007 خمسة آلاف في العام 2006، 3624 فكانوا هؤلاء..
أحمد منصور : يعني كده نقول 30 ألف اعتقلوا خلال العشرة سنين و40 ألف خلال سنوات مبارك كلها معنى كده أن عدد الإخوان محدود جدا إذا اعتقل منهم 40 ألف في وسط الأرقام اللي بتملين أعداد الإخوان في مصر..
أسامة ياسين: ليس لدينا حصر دقيق وكنا في ظروف أمنية ما نقدرش للحصر الدقيق..
أحمد منصور : ده هروب من التقديرات.
أسامة ياسين: لأ مش هروبا بل صدقا..
أحمد منصور: في معلومات في بعض الصحف ليها علاقات أمنية وكانت نشرت بعض الأرقام أكيد أنت قريتها عن الإخوان..
أسامة ياسين: اعتقد أنها أرقام غير صحيحة وأرقام مبالغ فيها عن أن الإخوان ملايين وبمحبيهم وصلوا لثلاثة ملايين قرأت هذه الأرقام، وأعتقد أنها أرقام غير صحيحة..
أحمد منصور: طب أنتم المفروض أن تتمطعوا وتقولوا إحنا ثلاثة مليون يعني حسب الأرقام دي..
أسامة ياسين: يعني ليه، لماذا؟ هل نمارس سلطوية على الآخرين هل نستطيل على الآخرين أو نقول لهم نحن أقوى، المسألة مش كده يعني..
أحمد منصور: يعني جماعة منظمه مش للإخوان معروف مين العضو العامل ومين العضو المنتسب ومين العضو المنتظم ومين المحب ومين الكذا، كل حاجة عندكم بالأرقام والإحصاءات ولحد النهارده تقولون للناس ما عندناش أرقام وإحصاءات..
أسامة ياسين: أعتقد الفترة القادمة سيكون فيها أرقام وإحصاءات وجمع قاعدة بيانات جوا الإخوان، الفترة الأمنية السابقة كنا بنمر بظروف شديدة جدا صعبة جدا حضرتك بعد انتخابات 2005 حينما مارس النظام التضييق على كل الانتخابات في الاتحادات الطلابية وقام الطلاب الأحرار بتكوين ما يسمى الاتحاد الموازي أو الاتحاد الحر، وكيف قمع هذا الاتحاد وعلى هامش قيام العرض العسكري أو العرض الرياضي لطلاب الأزهر قيل أن هذه مليشيات وتم تسويق هذه الأعداد..
أحمد منصور : وصفت هذه السلوكيات بأنها شيء من الغباء السياسي مارسه الإخوان في بعض الأحيان وقلب الرأي العام عليه..
أسامة ياسين: لا نحن لم نقر هذا التصرف تماما وقام به الشباب من لقاء أنفسهم وعوقبت به الجماعة بأن 40 قيادة إخوانية سجنت وحوكموا محاكمة عسكرية ومجموع الأحكام اللي على الأربعين قيادة دول، مجموع الأحكام وصل إلى 128 سنة سجن لهؤلاء فاللي بقوله في خمس سنين لم تكن أمور الإخوان بوسعهم أن يمارسوه بالحركة بالعكس كان في تضيق شديد جدا تمهيدا لملف التوريث أيضا لا ننسى الموقف اللي اتخذه النظام من الإخوان نتيجة وقفة الإخوان ضد النظام في حرب على غزة في 2008 في 2009..
احمد منصور : الشعب المصري كله كان واقفا ضد النظام في هذا..
أسامة ياسين: الحقيقة الشعب لكن من قام بالضغوط على النظام بالشارع كان الإخوان، الإخوان إحنا في القاهرة..
احمد منصور : حركات سياسية أخرى أيضا قامت بأدوار..
أسامة ياسين: لا ننكر دور هؤلاء، لكن نقول عن توازن الأعداد حضرتك إحنا عملنا فاعلية أولى في مسجد الفتح كان فيها ما يقرب من عشرة آلاف إخواني وناس تانيين مشاركين معانا عملنا فاعلية أخرى كبيرة جدا في يناير 2009 من أول مستشفي قبطي في العباسية إلى ميدان العباسية بعشرين ألف إخواني وكان ده جديد على الحياة السياسية المصرية، عملنا..
أحمد منصور: بس المسافة دي ما تأخذش 20 ألف مشي..
أسامة ياسين: ما هو متجمعين بشكل متصل يعني، كانوا على شكل مجموعات عند كوبري غمرة، عند مسجد النور مجموعة، عند القبطي مجموعة، قريب من رمسيس مجموعة أخرى..
أحمد منصور : طب أنت بصفتك قيادي بالقاهرة وفي وسط القاهرة كمان ليس في الأماكن الأخرى ممكن يعني خلاص ما عدش أمن دولة، في امن وطني يعني برضه في ظل الانفراج الموجود هل يمكن الآن أن تكشف لنا عن سر أن الإخوان يدعو إلى فاعلية معينة يأتي فيها 50 ألف أو 60 ألف هل دول يكونون إخوان مسلمين؟
أسامة ياسين: قبل الثورة كان هنا قليل من الناس يشاركون معنا وده إحنا قلنا، لأ، لن نتحرك بديلا عن المجتمع، لن نكن وكلاء عن الشعب..
أحمد منصور: لما كان يطلع 20 ألف من الإخوان هنقدر نقول أنه فيهم 19 ألف إخوان منظمين والألف دول..
أسامة ياسين: مئات من الناس المتعاطفة أو العادية أو من هم حول الإخوان..
أحمد منصور: يعني كانت أغلبية المظاهرات قبل الثورة اللي بقوم بها الإخوان معظمها إخوان مسلمين..
أسامة ياسين: إخوانية من محبي الإخوان أو من الدوائر التي حول الإخوان حقيقة..
أحمد منصور: يعني ده يمكن أن يحمل لنا إشارة برضة، إذا الإخوان في وسط القاهرة حشدوا 20 ألف في مكان فإيه المانع أن الإخوان العاملين على مستوى مصر يكونوا 800 ألف..
أسامة ياسين: هو مين قال بس العشرين ألف دول من وسط القاهرة يعني..
أحمد منصور: ما أنا بستنتج معاك يعني..
أسامة ياسين: لا حرج في الفترة القادمة أنه إحنا نصرح بأعدادنا يعني، إحنا قلنا أن النظام السابق لو أنه في أمان امني فالإخوان سيكتبون أسماء أعضائهم على النت وأعضاء المكاتب الإدارية وأعضاء مجالس المناطق والشعب اللي هي التقسيمات الإرادية للإخوان..
أحمد منصور: لسه مش حاسين بأمان امني..
أسامة ياسين:لا نشعر بالأمن والآمان يعني.
أحمد منصور: تلفوناتكم لسه متراقبة ولا..
أسامة ياسين: ليس عندي حقيقة في هذا ولكن محتمل طبعا..
أحمد منصور: عايز أرجع للفترة من 2005 إلى 2010 اللي هي سبقت الدعوة إلى تظاهرات 25 يناير، بعد انتخابات 2010 انتخابات مجلس الشعب في 2010، وتأخر الإخوان كما وصف من بعض القوى السياسية في إعلان انسحابهم من المرحلة الثانية من الانتخابات كانت رؤية الإخوان إيه لهذه الفترة اللي كان ملف التوريث فيها سيتم إقراره وفرضه على الشعب المصري؟
أسامة ياسين: هو كان الإخوان شعورهم أن شيء ما سوف يولد يعني الإخوان أدوا ما عليهم ودا كان في خطاب المرشد بعد قرار الانسحاب أن الإخوان شعروا رغم كل التضييق الذي تعرضوا له خلال الانتخابات من انتخابات مشفرة لسه من حق النائب أن يتجول في جولات إلا مع أهله، البنرات ممنوعة المسيرات ممنوعة الجولات ممنوعة ومع هذا في وقت يسير جدا قدر الإخوان في كل المحافظات أن يصلوا للشعب المصري عبر حملات طرق الابواب فشعروا الإخوان..
حملات طرق الأبواب
أحمد منصور : إيه حملات طرق الأبواب..
أسامة ياسين: أن الإخوان حينما ضيق عليهم في الوصول إلى الشارع، كأي مرشح كان مرشح الإخوان أو النائب السابق يمر في دائرته، فالناس يقولوا له هو أنت نازل الانتخابات أنت نازل ما شفناش اسمك يعني كان في ممارسات أمنية بتحجب البنرات بتعت النائب لوحاته اللي على الطرقات أو الشارع مسيراته جولاته، فكان لا يعرف أحد أنه مرشح أساسا، فلذلك كنا بنسميها انتخابات سرية مشفرة, فالإخوان بعد هذا الأداء العالي بعد مقاومة البلطجية بعد رصد التزوير الذي مارسه النظام شعر الإخوان أنهم برضا عن النفس أنهم أدوا ما عليهم, وحقيقة نشهد بأن هذا تصرفنا يعني، كنا نشعر أننا الآن فعلا ننتظر مكافأة القدر, نحن مستمرون في العمل جادون في العمل مستمرون في الطريق مستمرون في توعية الشعب ولن نهدأ ولن ننكسر أبدا, لكن كان جوانا يخامرنا، أنا أحدثك عن صف الإخوان, كان يخامرنا من جوانا أمل يعني كان من المفروض بعد الانتخابات أن نخرج بإحباط شديد(كلمة غير مفهومة) كان من ممارسات النظام، كان يخامرنا أملا جديدا أن هناك في رحم مصر مولود سوف يولد, وأن هذا المولود سوف يشارك الإخوان في هذه, نحن لا ننسى دور 6 أبريل, لا ننسى حادث خالد سعيد في يونيو 2010 وكل هذه القوى السياسية شاركت في, لا ننسى الاحتجاجات الثورية للعمال اللي بدأ تدريجيا, حاجز الخوف عند الشعب المصري ينكسر تماما, أصبح النظام غير مخيف أصبح في جرأة عند الشعب بشكل عام, كنا نكذب الاستبيانات التي يخرجها مجال الدعم واتخاذ القرار لمجلس الوزراء اللي كان يسمع دي التقارير عن الشعب كان ينفض إيده عن الشعب المصري، هذه التقارير بتثير شيء من الإحباط عن الشعب، عايزه تقول له شعبك كله مفسد شعبك كله مزور شعبك لو طال يسرق، يسرق، فكان في صورة النظام يشيعها عن هذا الشعب أنه لا أمل فيه، لكن كان عندنا كإخوان أمل شديد في الشعب المصري أن هذا الشعب يوما سوف يقوم وأنا أعتقد أن الأمة كلها بتراهن على الشعب المصري، الشعب المصري كشعب متجانس متواصل علاقته حميمة كنا ندرك أن هذه الفتن الطائفية التي يصنعها النظام هي فتن مصطنعة تماما 1658 فتنة مارسها النظام ولديه 1958 قتيل تقريبا فهذه الأرقام أن هذه الفتن مفتعلة..
احمد منصور: هي الفترة كانت..
أسامة ياسين: في حكم حبيب العادلي هي إثارة النعرات الطائفية داخل الشعب المصري..
احمد منصور: يعني خلال 13 سنة من تولي حبيب العادلي وزارة الداخلية حصل فيها 1600 فتنة طائفية ؟
أسامة ياسين: حادث يعني حوادث ولا يقبل فيها أناس وحوادث مفتعلة زي ما شفنا في كنيسة القديسين لاحقا يعني.
أحمد منصور: طيب أنتم جهزتم ده أنت قلت حاجه مهمة جدا، جهزتم ملف أنتم كإخوان بقى من أجل الشعب ومن أجل الناس اللي ظلمت ب 1600 حادثة دول المتورط فيهم حبيب العادلي وال 1900 قتيل اللي أنت تتكلم عليهم بحيث تقدم في محاكمة حبيب العادلي؟
أسامة ياسين: في فريق من المحامين على هذا ملف الشهداء ملف المصابين ملف النظام السابق ملف المحاكم العسكرية..
أحمد منصور: كما يقال الإشكالية الكبرى في محاكمة هؤلاء عدم وجود أدلة تدينهم وممكن كثير منهم يطلعوا براءة.
أسامة ياسين: ولهذا في إجراءات مطالب ثورية تتحدث في هذا، عملية المحاكمة وجزء منها إقالة النائب العام جزء منها تحريات المباحث الدقيقة مش ممكن يكون نفس الضابط اللي قتل وأصاب ثائرا, في موقع عمله يحاكم بالنهار ويمارس عمله بالليل في الضغط على الأهالي أو يمارس مزايدات على الأهالي حتى يتنازلوا عن هذه القضايا فهذه أحد المطالب الثورية.
احمد منصور: عايز ارجع للفترة اللي بعد انتخابات مجلس الشعب في 2010 إلى فترة اندلاع الثورة أولا وتظاهرات 25 يناير انتم في الفترة دي الإخوان خرجوا أصبحوا غير ممثلين في مجلس الشعب, كنتم بتتوقعوا مرحلة قهر وملاحقات جديدة الآن كان لكم 88 نائب وتلاحقوا وتحاكموا عسكريا , الآن ما لكوش ولا نائب, ماذا توقعتم في هذه الفترة من النظام وماذا أعددتم للمواجهة؟
أسامة ياسين: أظن مشينا مع جماعة الوطنية للتغيير في حملة المطالب السبعة لتأسيس حياة ديمقراطية سليمة وحياة انتخابية سليمة وإشراف قضائي على الانتخابات وحق الترشح وتحديد مدة ولاية الرئيس، هذه حملة المطالب السبعة, بدأتها الجمعية الوطنية مع الإخوان وكان حصيلة التوقعات 130 ألف حينما انحاز الإخوان لصفوفهم ونزلوا الشارع والطرقات في الأزقة والشوارع يفهموا الناس إيه يعني المطالب السبعة وده كان جزء من التوعية.
أحمد منصور: إيه المطالب فكرني..
أسامة ياسين: المطالب السبعة اللي هي تتناول إشراف قضائي على الانتخابات، تتناول إلغاء حالة الطوارئ إلغاء محكمة المدني أمام المحاكم العسكرية, حق الانتخاب والتصويت يكون بالبطاقة الشخصية, أن تنقى القائمة الانتخابية, كل هذه المطالب التي تدعو إلى حياة ديمقراطية سليمة, تحديد مدة ولاية الرئيس مدتين ولا يجدد بعدهما, اللي هي التداول السلمي للسلطة يعني مضى الإخوان في هذا الطريق برضه بتعب ونصب ولم يكلوا ولم يملوا, برضه في خط ثاني آخر هو البرلمان الشعبي الذي أزعج الحكومة اللي هو الرئيس المخلوع سخر من مؤتمر الحزب الوطني وقال خليهم يتسلوا, البرلمان الموازي وكان لقاءاته كانت حتبقى في التحرير أول لقاء مقدم لهذا البرلمان يوم 29/1 إلى هو بعد يوم جمعة الغضب.
أحمد منصور:عقد أمام مجلس الدولة يعني كان أول اجتماع للبرلمان الموازي اجتمع الأعضاء أمام مجلس الدولة كنوع أيضا من الضغط ونوع من, يعني مجلس الدولة ينظر له باحترام شديد من الشعب اللي أنه له كثير من القضاة لهم أحكام انحازت إلى الشعب ضد النظام أيضا.
أسامة ياسين: نعم..
أحمد منصور: في 17 ديسمبر 2010 بدأت الشرارة الأولى للثورة التونسية وتوجت في 11 يناير بهروب زين العابدين بن علي وخلعه, أنتم كإخوان متى تلقيتم أو تفاعلتم مع الدعوة لتظاهرات 25 يناير للمرة الأولى؟
أسامة ياسين: كانت الدعوة على الفيس بوك هو يعني نرجع للمشهد التونسي حقا كان إلهاما كان مختلفا يعني يوم هروب بن علي أذكر كان الشعب مش الإخوان يتراقصون يعني طربا يعني, إنه في أمل إن إحنا أحينا الله حتى نرى الشعب يخرج ويسقط الطاغية, وكان ده كان الهام للمشهد المصري، الحكومة كانت تقابل هذا باستخفاف شديد جدا يعني وبالذات حبيب العدلي يعني كان يرى وفاروق حسني وغيره في البرامج، هذه مراهقة فكرية, مصر ليست تونس، النظام المصري مختلف عن النظام التونسي تماما, لكن إن كنا نشعر بقرب ولادة الحدث في مصر بعد الثورة التونسية, في شهيد من الإخوان اسمه هيثم حميدة، هيثم حميدة من المرد..
أحمد منصور: استشهد أثناء الثورة..
أسامة ياسين: استشهد أثناء الثورة في يوم 28 أنا إنه أذكر أنه هو خرج مع آخين من أخواته يحيى حميدة، وخالد حميدة فخرج معاهم..
أحمد منصور: أشقائه الثلاثة..
أسامة ياسين: أشقائه الثلاثة, كان مهندس اتصالات وإلكترونيات يعني فخرج معهم يوم 28 وخرج متأثرا وباكيا, كان طبيعة عملة إنه بسهر لغاية الصبح وبصحوه قبل صلاة الجمعة وهم بياخدوا الميكروباص عشان يروحوا ميدان المطرية, وميدان المطرية ده قصة أخرى شديدة جدا خرج منه 22 شهيد, كان يحيى بقول لأخواته, هيثم وهو في الطريق كان بقول ليحيى وخالد إن شاء الله حننجح, وإن شاء الله حنخلع حسني مبارك ويقول لهم أنا حمشي في الطرقات وأقول أنا المصري ابن علي هرب أنا إلى همشي وأقول مبارك هرب, فيعني لم يتمكن الرجل من أن يقول هذا وكان هو قد قالها, فكان حلم والتجربة التونسية كانت ملهمة لشهدائنا، ولهذا خرجوا..
أحمد منصور: أنتم كإخوان كقيادة ماذا قررتم حينما بدأت الدعوة لتفاعلات 25 يناير تتصاعد بشكل كبير على الإنترنت؟
أسامة ياسين: بدأ، اجتمع مكتب الإرشاد يوم السبت 21 ونشر هذا اللقاء بجريدة الشروق على لسان مصدر إخواني مطلع وإحنا كإخوان عارفين لما يكون مصدر إخواني مطلع إذن مصدر أمني مطلع قد رفض اللقاء, أنا عايز أقول لحضرتك الأجواء التي عمل فيها الإخوان أجواء رصد غير عادية..
أحمد منصور: إزاي
أسامة ياسين: المعلومات على الهوا تنتقل، نغير الأماكن, نغير الموبايلات والمحاميل نفرغ الموبايلات ببيوتنا، لكل لقاء إحنا نبقى إحنا فيه مرصود رصد غير عادي، وده طول الفترة أنت عشان تعمل حاجة ما يعرفهاش الأمن تطلع جبل المقطم كإخوان وسط يعني بلا محاميل بسيارة جديدة, بسيارة مختلفة يعني ما فيش فيها العلامة المائية، ونتفق على انتخاب مجلس شورى أو انتخاب مكتب إداري، الرصد هائل يعني بانتخابات 2010 قبل الانتخابات بيومين جلس مكتب وسط الأخ كامل رضوان مسؤول المكتب فقاعدين بغرفة العمليات نحدد، غرفة العمليات التي ستدير الانتخابات أين ستكون 2010, فإحنا في الحوار من غير موبلايات خالص، من غير موبايلات..
احمد منصور: مكتب وسط بيضم مناطق إيه، مصر الجديدة..
أسامة ياسين: لأ، يبدأ من بولاق شمالا ويمر على العباسية والسيدة وعابدين والمعادي إلى أن ننتهي إلى طره يعني، إلى دار السلام والبساتين حتى ينتهي جنوبا عند طره يعني مكتب كبير يعني..
أحمد منصور: عدده قد إيه ده؟
أسامة ياسين: أنت حسك دقيق إلى الآن يعني، لكن أعدك برقم قريب إن شاء الله, وإحنا قاعدين نفكر حنعمل فين غرفة العمليات, قاعدين بشقة جديدة مستأجرة في المنيل يعني شقة بظروف انتخابية, وإحنا قاعدين نتشاور مع بعض طب إحنا قاعدين نعمل في الشقة دي أصبحت مرصودة ممكن قعدنا فيها أكثر من يوم، فقاعدين نعمل غرفة عمليات في بيت أخ في المقطم لا يعرفه أحد مش مصنف إخوانيا يعني, طب في مشكلة قد يحدث مشكلة أمنيا اعتقالات وكذا وكذا أو ضرب أو بلطجة وإحنا قالوا لنا أنه في بلطجية واعرفنا أنه في بلطجية, فإحنا قاعدين نتداول طب إحنا محتاجين المحمول يبقى معانا طيب المحمول بتاعنا كله مرصود وأمن الدولة حيكلمنا على محمول أحد مننا يعني مسؤول المكتب الأستاذ كارم اللي كان نائبه الأستاذ هشام..
اعتقالات وتجسس على الإخوان
احمد منصور: أمن الدولة بيتصلوا عليكم؟
أسامة ياسين: آه في الملمات والمصائب أو بالاستدعاءات المتوالية يعني..
احمد منصور: يستدعيك على التلفون؟
أسامة ياسين: أنا استدعيت لأمن الدولة أربعة خمس مرات في وقت يسير جدا..
أحمد منصور: وفي كل مرة يقول لك تعال..
أسامة ياسين: بواسطة التلفون..
احمد منصور: ولما يقلك تعال بتروح؟
أسامة ياسين: آه إحنا كإخوان بنودي قيادات, يعني قيادي المكتب الإداري بروح يتعامل مع الأمن لأنه يحمل رسالة، في كل مرة تتلقى مقابلة تنتظر تحت شوية ثم تجد عصابة على عينك وتطلع وأنت رايح......
احمد منصور: آه يعني أنتم بتقابلوهم من غير ما تشوفوهم..
أسامة ياسين: ده، البعض، بعضنا مثلا مسؤول المكتب..
احمد منصور: يعني زي مسؤول مكتب طالع ومش عارف مين الضابط اللي قاعد معه..
أسامة ياسين: كان مسؤول مكتب يقابل دون عصابة لكن باقي الإخوان كانوا يقابلوهم بعصابة..
احمد منصور: وأنت كان يقابلوك متغمي..
أسامة ياسين: في مقابلة في 2000 بعد انتخابات 2005 كانوا لا يعرفون شيئا عني بأنني من قيادات الإخوان لغاية ما اكتشفوا ب 2005 أني قيادي إخواني, فاستدعوني في لقاء طويل جدا مع مسؤول قطاع القاهرة وضابط وبعض القادة وكان من 12- 5 وكان بلا عصامة عشان الظرف السياسي بعد كده الظرف تغير والضباط تغيروا فكان كل ضابط يقول ده سياستي، فكان يتم بعصابة أنا أعتقد إني أنا أعرفهم جميعا أو هم عملاء لديّ في المستشفى والعيادة فكانوا حريصين جدا على تعصيب عيني حتى الأصوات ببقى عارفها ومؤتلفها يعني, وهم كانوا بيحكوا لي إنهم بيجوا المستشفى عندي وعارفين كل حاجة فيها يعني, اسم المستشفى ومكان اللوحات وحتى يقولوا إحنا ما نقدرش...
احمد منصور: يجيبوا ولادهم يعني..
أسامة ياسين: بيجيبوا أولادهم وأقاربهم يعني فكنت أشعر بهذا من خلال الصوت اللي بسمعه, فكانت بتطلع....
احمد منصور: مش أنت اللي جايب ابنك..
أسامة ياسين: مكان التهديد، خليك يا دكتور بمرضاك، ستلفق لك قضية ويشتكون من حركة بأنها ثابتة أو عادية أو مستمرة أو مستقرة فكانت كده تهديدات متوالية حتى في أيام غزة كان في تهديد نقابي غزة ما تنزلوش, حننزل في غزة بعد غزة فوجئت إنهم في بيتي يوم 2/3/2009 وفي البيت من أول الساعة ثانية صباحا لغاية السابعة صباحا يعني تفتيش حتى أخذوا البسبورت ومنعوني من السفر, ولسه بعد الثورة منّ الله عليّ أول مرة أمسك البسبورت في ايدي..
احمد منصور: يعني أنت من 2007 ما عندكش بسبورت؟
أسامة ياسين: خالص البسبورت لديهم وممنوع، وممنوع من السفر وكل ما أروح أعمل بدل فاقد يقول قيد البحث وكأني متهرب عنوانك غير صحيح قدم مرة أخرى، دي الظروف التي يعمل عليها الإخوان، أعود إلى قصة التصنت الشديد جدا, فإحنا وإحنا قاعدين نتداول يا ترى غرفة عمليات فين فإذا بتلفون رجل أمن الدولة..
أحمد منصور: قال لك تعال موجودة عندي..
أسامة ياسين: خليكم مكانكم ما تقلقوش تعملوا في المقطم هنا مش مشكلة بس خلوا التلفون جنبكم، فعلى هذا القدر من التنصت شديد يعني إحنا من الصف الحد بعيد يعني إحنا قيادي صفي إن شاء الله غير مخترق لكن كانت الأخبار على مستوى من التنصت وكان النظام ينفق في تكنولوجيا المعلومات عشان يتنصت على أخبار الإخوان فكل لقاء كان مرصودا والهدف..
ملفات الإخوان في أمن الدولة
أحمد منصور: طالما فتحت القصة لي هو ده سر أنه الإخوان لما سقطت أمن الدولة كانوا الإخوان حريصين أن يوصلوا للغرفة اللي قيل أنه هي تنصت على كل تلفونات السياسيين الإخوان كان بتم في الغرفة دي؟
أسامة ياسين: أنا كنت هناك وفي مبنى أمن الدولة مكانه في مدينة نصر، واستلمت الملفات وكان الإخوان والقوى السياسية كثيرة موجودة وبالعكس كانت ملفات الإخوان كلها أمامي لم نأخذ ملفا أبدا سلمت هذه الملفات كلها للكلية..
أحمد منصور: كان مين من الإخوان اللي..
أسامة ياسين: لأ ده ملف خالد الشاطر وشركاته حتى حسن الملك وشركاته مدحت الحداد وشركاته ولقيت أنه كل القوى السياسية لها ملفات أنا لم أجد..
احمد منصور: ما لقيتش ملفك..
أسامة ياسين: لأ الحمد لله, كان عندي فضول أشوفه, لم أجد نجيلا أو شريفا إلا وفي قضية حتى بين الإخوان له قضية وقضية جنسية يعني مدفوعة في فتاء يعني مزقوقة في مكالمة ومكتوب بها محضر يعني في مكالمة تلفونية الصحفي فلاني الفلاني كان قد ضبط في مكالمة تلفونية وكانت تحمل معنى إشارات علاقة خاصة بينهما حتى الشيوخ والنبلاء والدعاة الجدد وأئمة الأمة يعني لم يسلم أحد من ملف جنسي داخل مبنى أمن الدولة, وهذه الملفات وكانت في ملفات تتكلم حتى عن حماس وطرق التهريب والأنفاق التي يهرب من خلالها والشركات الوهمية التي تعمل من خلالها حماس كل هذه الملفات وأنها كانت تعني الإخوان..
أحمد منصور: كم ساعة قعدت، ما أنا حأجيلك لك للملف ده..
أسامة ياسين: قعدت من الساعة 7 لغاية الساعة 12 بالليل وسلمت هذه الملفات للمحامي العام جميل السعود زكريا عبد العزيز سلمها للواء حمدي بديل وسلمها للمحامي العام..
احمد منصور: قائد الثورة..
أسامة ياسين: عاوز أقول حاجة هنا ضبطت ملف مهم جدا هو ملف قناصة اللي هم بيدعوا أنه ليس هناك قناصة..
احمد منصور: طيب والملف ده عملت فيه إيه؟
أسامة ياسين: الملف سلمته, لأني لقيت ملف كبير جدا, عدد القناصة كبير جدا والقناصة مصنفين لقيت صور مكتوب قناص, قناص أول فلهذا ينبغي هذا الشيء أن يذكر إعلاميا..
احمد منصور: الملف ده ملف خطير جدا..
أسامة ياسين: جدا وهو الملف لدى المحامي العام الذي تسلمه منا آنذاك, هذه أسرار دولة وكانت تعني الإخوان يعني نحن نحرص، أنا كلمت الدكتور محمد مرسي على التلفون وقلت له خطورة الملفات الموجودة قدامنا حتى الملفات لقيت فيها إدعاءات غريبة جدا ده ملفات وسط القاهرة لقيت انه إحنا معمول لنا قضية تعامل مع السلفية الجهادية، ومعمول لنا ملف جهادي في اليمن يعني أنه فيه تنظيم عسكري..
أحمد منصور: جهادي، أنكم ملفات ليكم..
أسامة ياسين: ملفات مفتوحة ملفات الإخوان في الوسط، إحنا عارفين إخوانا كلهم, يعني عندنا ملف تنظيم عسكري مع الجهاد..
احمد منصور: أنا حأتكلم بالتفصيل عن ملفات أمن الدولة, لكن أنا الآن خليني معاك في إطار الدعوة 25 يناير وتجاوب الإخوان معها, قلت لي كان في اجتماع في مكتب الإرشادي يوم 21
أسامة ياسين: نعم..
أحمد منصور: ماذا تقرر في هذا الاجتماع؟
أسامة ياسين: هو خبر حتى الشروق ساقه، يقول أنه اجتمع الإخوان في مكان سري وعرفوا مصدر الإخوان المطلع وقالوا لنا عليه, اللقاء ده مضى في أكثر من شيء, الأول تلقي هذه الدعوة بالقبول, حث شباب الإخوان على المشاركة في هذه الدعوة, وأما مشاركة القيادات سوف تكون مشاركة محسوبة هو أن يشارك رموز الإخوان رموز البرلمان, رموز النواب, رموز الاجتماعية, رموز الشرعية يمكن أن يشاركوا في هذه الفعالية, وخرج اللقاء بمقاله عصام العريان وبشكل متلفز وقالوا للباشا مهندس الدكتور عصام الباشا مهندس سعد الحسيني في رسالة متلفزة نزلت على اليوتيوب يوم 24..
احمد منصور: هنا تصريحات عصام العريان يوم 23 أو 24 أثارت لغطا كبيرا حتى الآن ووضعت الإخوان في مأزق أن عصام العريان قال نحن لا نعرف من الداعون هذه الدعوة وبالتالي لن يشارك الإخوان فيها ودي أخذت على الإخوان مأخذ كبير جدا إلى هذه اللحظة الآن بتقول أن مكتب الإرشاد اجتمع يوم 21 وأقر بالمشاركة، الأول اللي نشرته شروق صحيح..
أسامة ياسين: صحيح وأضيف مشهدا آخر أنه مسؤول المكاتب الإدارية في يومي يوم 19/1 إحنا حتى كنا قاعدين في مكتب وسط، مسؤول المكتب تم استدعائه وإحنا قاعدين.
أحمد منصور: استدعاهم منين؟
أسامة ياسين: من قبل أمن الدولة حتى ضابط أمن الدولة.
أحمد منصور: ده أنتم كلكم بقى يعني، بضطروا يقعدوا معاكم..
أسامة ياسين: تم استدعائه وبرجع أتصل فيك واعرف أنت فين يعني اعرف أنت فين مكانك وحتى كانوا بهددونا في غرفة عندنا جوا وأنا بعرف وأقول لك أنت فين ويمن عليك ويقول لك لما أنا جيب أقبض عليك أنا كنت عارف إنك مش بالبيت وبالغرفة اللي عندي بس أنا ما رضيتش أزود كده وديتهم يقبضوا عليك عشان الرسالة قرصة ودن يعني وكأنه يمتن عليك أن هو عارف مكانك، طبعا هو يبالغ بقدرته المعرفية أحيانا برضه تم استدعائه هو مسؤول المكاتب القاهرة الكبرى ومسؤول المحافظات كلهم بأمن الدولة وكان تم تحذير مسوؤل المكاتب.
أحمد منصور: ده امتى يوم 19 ؟
أسامة ياسين: يوم الخميس 19 عصرا أو مغرباً.
أحمد منصور: يعني الإخوان المسلمين يوم 19 يناير تم استدعاء كل قيادات المكاتب في أنحاء الجمهورية من قبل أمن الدولة.
أسامة ياسين: من قبل أمن الدولة.
أحمد منصور: وتوجيه تحذير لهم من المشاركة في أحداث 25.
أسامة ياسين: وقيل لهم أن مصر مستهدفة وأنه في أجانب تم رصدهم وأنه أبو الغيط الآن يواجه هذه السفرات بالحقائق وأن مصر مستهدفة وأن يوم الجمعة أو يوم الثلاثاء أو الجمعة لا يشارك أحد هذه الفعاليات فطبعا الإخوان أصدروا البيان فبعدها نددوا بهذه الممارسات، ليس الإخوان من يهددوا أو يتوعد لهم وهددوا الأمن إن غدا لناظره لقريب.
أحمد منصور: فين البيان ده صدر يوم 21 .
أسامة ياسين: البيان، أعتقد صدر بيوم 21.
أحمد منصور: ما هو أنتم كان عندكم مشكلة أنتم الإخوان بطلعوا بيانات وبتحطوها على موقع الإخوان وكأنه موقع الإخوان ده يعني هو القبلة التي، الإعلاميين بلاحقوها كل شوي عشان يشوفوا إيه اللي بيحصل لم يكن لكم تواصل جيد مع وسائل الإعلام ولم تكونوا تبينوا عن أشياء كثيرة من المفترض أن تظهروا فيها موقفا وربما الإشكالية عندكم إلى اليوم.
أسامة ياسين: وقد تكون مشكلة بالطرف المقابل أن الآلة الإعلامية كي تنضج تحتاج إلى مساحات من الحرية لكي تنضج تحتاج إلى تدريب إلى كفاءات إلى خبرات تنشأ في إضاءة صحيحة.
أحمد منصور: تحتاج إلى كفاءات إخوانية تستطيع أن تتعامل مع الإعلام أيضا لكن ليس من المعقول طوال أيام الثورة نفس الوجوه اللي تظهر من الإخوان كانت هي نفس الوجوه، الدنيا كلها بتقدم شباب وأنتم مش راضيين تشبعوا بشب واحد إلى هذا الأمر وكأن الأمر محتكر ولا زالت المشكلة لديكم حتى هذه اللحظة.
أسامة ياسين: نقر بهذا ولا نختلف عليه لكن أعتقد أن القادم أفضل أنه إذا وجدت أجواء من الحرية تسمح بظهور كوادر إعلامية إخوانية فأعتقد أنه ممكن خلال سنة سنتين تحل هذه المشكلة لكن جزء من البيانات كانوا الإخوان يسوقوا البيانات لوكالات الأنباء لأن كان في تضيق بعدم نشر أخبار الإخوان.
أحمد منصور: يعني أكثر من مرة الإخوان تم تهديدهم يوم 19 من المشاركة في هذا وأنت بتقول أنا لسه حرجع أدور على البيان ده.
أسامة ياسين: لا موجود أرسل نسخة قبل.
أحمد منصور: أنتم الإخوان يوم 20 طلعوا بيان.
أسامة ياسين: طلعوا بيان برفض هذا التهديد والوعيد الذي مارسها أمن الدولة معهم مع سني محافظات وأن الإخوان هم في قلب هذا المجتمع يشاركونه همومه وآلامه وأحلامه يعني الإخوان هم مع المجتمع حركتهم مع حركته، فالإخوان بيبعثوا رسالة وفي تهديد بالآخر إن غدا لناظره لقريب أننا سوف نشارك رغم هذا التهديد والوعيد.
أحمد منصور: اجتماع 21 من مكتب الإرشاد 21 يناير 2011 لمكتب الإرشاد الذي كان اجتماع سريا كما تقول وفي مكان سري وتم اختراق هذا الاجتماع ونشر في جريدة الشروق تفاصيله إيه القرارات التي اتخذت لمكتب الإرشاد 21 يناير فيما يتعلق في الدعوة لمظاهرات 25..
أسامة ياسين: هو ما قاله عصام العريان والدكتور عصام وسعد الحسيني في 23 و24 .
أحمد منصور: ما قاله عصام العريان يدين الإخوان.
أسامة ياسين: ما قاله عصام موجود على YouTube ويمكن العودة إليه كان عصام العريان قال أننا سوف نشارك، شبابنا سوف يشاركوا في 25، وسوف نشارك على مستويين: المستوى الأول مستوى القيادات ورموزهم، مستوى المشاركين مع زملائهم في البرلمان الشعبي أو البرلمان الموازي وسوف يشاركون مع أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير في وقفة عند دار القضاء العالي والتحرير وقال أن هناك شراكة أخرى لشباب الإخوان كله في الميادين وأنه لن يمنع الإخوان من هذه الشراكة وأوصى شباب المشاركين بتوصيات للإخوان، في توصيات عاملينها كانت خاصة سرية وفي توصيات علنية.
أحمد منصور: إيه التوصيات.
أسامة ياسين: التوصية السرية أن الشباب يخرجوا ولكن كل الشباب عليه أن يبلغ مكانه حيكون فين عشان يتم التواصل عليه حتى نطمئن عليه حال العودة عاد اعتقل قبض عليه قتل فكان دي التوصية السرية أن كل واحد حيخرج يبلغ مسؤول الإخواني.
أحمد منصور: كل واحد حيخرج برضه الخروج اختياري.
أسامة ياسين: هذه الدعوة تتفق مع السياق الأمني لهذه المرحلة، تتفق مع السياق الأمني يعني يصعب نحن الإخوان كما قلت في مظاهرات القضاء كما قلت في فعاليات غزة كما قلت في مظاهرات الإصلاح، كان الإخوان يحملون العبء وحدهم دون غيرهم إلغاء مظاهر الحركات الاحتجاجية لـ 6 إبريل وغيرها وبدأ في شراكة مشتركة مع هؤلاء فكان دعوة الإخوان تتفق مع السياق السياسي، أذكر حضرتك أنه يوم الثلاثاء 25 أنه كل اللي عمله أمن الدولة أنه صدر بيانا في الرابعة عصرا وقال أن الفعاليات كانت رائعة إلا أن اندس بينهم الإخوان بالتخريب والضرب وهذا يفسر قدام الرأي العام ضرب الفاعلية في لليل لأنه فيها إخوان مسلمين فكانت حماية إطلاق الدعوة بهذا الشكل يحمي هذه التظاهرة ولم نكن ندري أنها ثورة أذكر حضرتك في يوم 28 حدث في 25 وأعلن.
أحمد منصور: أنا لسه ما جيتش لـ 28.
أسامة ياسين: نفس المسألة أعلن أنه في 5 آلاف مندس إخواني هم اللي عملوا كده يوم 28..
أحمد منصور: أنا لسه الآن قبل 25 لأن شباب الإخوان كان بينهم وبين بعض الائتلافات الأخرى زي 6 إبريل وحملة دعم البرادعي وشباب حزب الجبهة وغيرهم كان بينهم نوع من الاجتماعات والتنسيق يعني تم إعلانها بعد الثورة فيما سمي شباب ائتلاف الثورة، اللي كان شباب الإخوان جزء منهم، وأنا قعدت مع شباب الإخوان وعرفت منهم تفاصيل المشاركة اللي قاموا بها في هذا الموضوع وكان قالوا لي إن كان تصريح مطلق من قيادة الإخوان للمشاركة في هذا الموضوع لكن ما أخذ على قيادة الإخوان والتصريحات الذي قيلت في أن الإخوان مش نازلين ومش مشاركين يوم 25.
أسامة ياسين: الشروط العلنية كانت واضحة أن الإخوان يولون بأدبيات الإخوان.
أحمد منصور: ما هي أدبيات الإخوان؟
أسامة ياسين: أدبيات الإخوان لا يجرح مؤسسة أو هيئة لا يمارس تخريب للمنتجات العامة أو الخاصة يحافظ على وطنه تماما يتعاون مع القوى السياسية الأخرى فكان في توصية للإخوان أنه حينما ينزل لهذه المظاهرات حتى لا يتغشاها مثير شغب أو كذا، لأ يكون الأخ النازل من الإخوان في أخلاقياته وأدبياته.
أحمد منصور: أنت كمسؤول في مكتب إداري الوسط اللي بضم معظم القاهرة إيه التعليمات أو إيه الترتيبات.
أسامة ياسين: مش معظم القاهرة هو قلب القاهرة.
أحمد منصور: قلب القاهرة إيه الترتيبات اللي رتبتموها مع شباب الإخوان اللي نازلين.
أسامة ياسين: هو عقد لقاء في بيتي يوم 24-5 لقاء موسع يعني مكتب الإرشاد وسط .
أحمد منصور: مش خايفين من الأمن كده.
أسامة ياسين: لأ، إحنا على الهوا مترقبين، فهذا لا يمنع، ليه نخاف من هذه المسألة يعني، فإحنا اللقاء عقد في بيتي في مدينة نصر هذا اللقاء حضره فوق 30 شخص عبارة عن 13 عضو مكتب إداري و8 مسؤولي مناطق، عندنا ترتيب إخواني لمحافظة جغرافية تتفق مع تقسيم إداري، هذه المحافظة تقسم إلى قطاعات أصغر تسمى مناطق ، هذه المناطق تقسم قطاعات أصغر تسمى شعب، وهذه الشعب تقسم لقطاعات أصغر تسمى الأسر يعني الكلام ده معروف امنيا وإعلاميا فعشان بس المشاهد يبقى معنا في التقسيمة الإدارية فوحدة التركيب الإخواني الفرد ينتهي إلى أسرة مجموعة متحلقة في لقاءات ومناشط أسبوعية..
أحمد منصور: عددهم قد إيه يبقوا؟
أسامة ياسين: حوالي خمسة، ستة، سبعة، المجموعة متحابة ملتقية لها مسؤول تلتقي أسبوعيا تتوفر عينها على خير هذا البلد وتكبير الفعل الأخير في المربع الجغرافي كيف تتواصل مع المجتمع، كيف يقومون بأعمال الخير ومساعدة الآخرين كيف ينشرون الوعي عند الآخرين، كيف يصلحون خلق الأمة خلق المجتمع.
أحمد منصور: دي الأسرة.
أسامة ياسين: دي الأسرة، مجموعة الأسر في مربع جغرافي تنتهي بما يسمى الشعبة.
أحمد منصور: كم أسرة بيبقوا الشعب.
أسامة ياسين: على حسب الشعبة عددها من 45 -90.
أحمد منصور: شخص..
أسامة ياسين: آه عادة الشعب في المحافظات بتبقى كبيرة 90 قرية كاملة يعني الشعب القاهرية بتبقى صغيرة 45، 50 وبعض الشعب تكون..
أحمد منصور: نقول هنا أن الأمن متوسط وجود الأمن في القرى 90 واحد مثلا..
أسامة ياسين: حضرتك مغرم بالمعلومات الاستخباراتية، منشورة لا بأس يعني، رأينا في أمن الدولة أكثر منها بكثير، هذا لا يزعجنا يعني فالشعبة قد تكون من 8 أسر إلى 12 أسرة حسب عددها هذه الشعبة معنية بالتواصل مع مجتمعها وتدبير الخير، والتعاون مع بعضهم على الاستقامة والتقى والخلق القويم وخدمة الآخرين وتوعية الآخرين، هذه الأسرة تنتهي إلى الشعبة، مجموعة الشعب، كل شعبة لها مربع جغرافي قد يتسق مع التقسيم الإداري للدولة، كأقسام الشرطة أو غيره، وقد لا تتفق مع تقسيم إداري قد يكون تقسيم تاريخي..
أحمد منصور: مرتبين مع أمن الدولة الموضوع ده..
أسامة ياسين: لا، بس إحنا نتفق مع التقسيم الإداري للدولة في النهاية لأنه بيحصل نقاط التقاء في الجغرافيا في الانتخابات كنا نحاول عشان ما نلخبطش الدنيا إن إحنا نتسق..
أحمد منصور: عشان تتبعوهم برضه..
أسامة ياسين: هم بيتعبونا برضه، كل ما يغيروا تشكيلهم الإداري تنتهي شعبة المنطقة تشمل مجموعة من الشعب قد تبدأ بثلاث شعب أو اثنين كحد أدنى وتنتهي إلى خمس شعب ثم يبدأ المكتب مجموعة من المناطق، أول المكاتب الكبيرة مناطق تنتهي لقطاعات ثم هذا القطاع ينتهي إلى مكتب.
أحمد منصور: يوم 24 يناير التقى قطاع..
أسامة ياسين: مكتب وسط القاهرة في بيتي.
أحمد منصور: مكتب وسط القاهرة في بيتك، الحلقة الجايه نبدأها معاك بالتفصيل في ماذا تم في هذا الاجتماع، شكرا جزيلا لك، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم في الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في فعاليات الثورة المصرية في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى