نفي الدكتور عمر حلمى، وزير الصحة السابق فى حكومة "شرف"، مسئولية شرف عن المجزرة التى وقعت في شارع محمد محمود يوم 19 نوفمبر ، وأكد أن المجزرة التى راح ضحيتها 1004 شهيد ومئات المصابين والجرحي كانت بأمر من المجلس العسكري.
وأكد حلمى في تصريح لليوم السابع، "أننا فى مرحلة مأساوية"، مشيرًا إلى أن الجميع مسؤول عما حدث، وأن الأمور تعقدت، مضيفًا: "حين تولينا الوزارة قلت إن الحكومة يجب أن تتصدر المشهد، ويبقى المجلس العسكرى فى الخلف، وهو ما لم يحدث، وكان المجلس متصدرًا الأحداث وهذه كانت المشكلة، لأن المدنيين لهم طريقة مختلفة فى التعامل مع المدنيين بخلاف العسكريين".
وقال حلمي :"فض الاعتصام فى ميدان التحرير قبل أحداث شارع محمد محمود يوم 19 نوفمبر الماضي كان قرارًا سياديًا".
وأشار إلى أنه لم يعلم بقرار فض الاعتصام، وأن حكومة شرف لم تحط علمًا باتخاذ هذا القرار.
قائلاً: "لو عرض علينا قرار فض الاعتصام لطلبنا مهلة للتفاوض مع المعتصمين دون استخدام القوة".
وأوضح "حلمى" أن قوات الأمن لم تطلق أى رصاص حى فى أول يوم للأحداث، مشيرًا إلى أن أول شهيدين سقطا فى هذا اليوم أثبتت تقارير الطب الشرعى أنهما أصيبا بمقذوف طلقى، بما يعنى أنهما لم يصابا من قبل قوات الأمن.
وتابع "حلمى" قائلاً: "علمنا من رئيس الوزراء السابق الدكتور عصام شرف أنه لم يكن يعلم بقرار فض الاعتصام داخل ميدان التحرير".
مشيرًا إلى أن وزير الداخلية السابق منصور العيسوى كان دائم القول بأن الشرطة لن تلجأ إلى الحلول الأمنية فى حل المشكلات السياسية، وأنه كان يرى أن زمن استخدام الحلول الأمنية ولى بغير رجعة.
حرب إبادة:
وكان الدكتور أحمد معتز أستاذ الجراحة العامة بالقصر العيني قد اتهم اللواء منصور العيسوي والمشير محمد حسين طنطاوي باستخدام أسلحة كيماوية ضد المتظاهرين المعتصمين في شارع محمد محمود في 19 نوفمبر الماضي .
وأكد معتز أن السلطات الأمنية ألقت قنابل الفسفور الأبيض بنسبه 12 %علي المتظاهرين وقنابل الكلور المكثف الذي تنتجه الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا أنه قام بتحليل المواد الكيماوية التي وجدها علي جثث الشهداء بمشرحة زينهم فوجد أن بها نسبة يورانيوم مخصب تصل إلي 1% مشيرا أن القنابل الكيماوية تعمل علي تنشيف جلد الجثث وخروج العينين من الجسم .
وفجر معتز مفاجأة بقوله إن عدد الشهداء الذين تم قتلهم علي أيدي السلطات الأمنية بشارع محمد محمود يصل إلي 1004 شهداء وليس 40 فقط، كما ادعت وزارة الصحة، لافتا أن من بين هؤلاء الشهداء 8 جثث لأطباء تم إلقاء الأسلحة الكيماوية عليهم في المستشفي الميداني، مشيرا أن جثث الأطباء تم إخفاؤها وإلقاؤها في الصحراء .
المصدر:
التغيير - أسامة عبد الرحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى