قالت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الاثنين إن 43 شخصا قتلوا برصاص الأمن السوري جلهم في مدينة حمص، وذلك في وقت وصلت فيه بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا للوقوف على حقيقة ما يجري هناك.
وأوضحت الهيئة أن 21 قتيلا سقطوا في مدينة حمص بوسط البلاد، وأن ستة قتلى سقطوا في مدينة حماة، وسقط باقي القتلى في العاصمة دمشق ومدن حلب ودير الزور وإدلب.
وأضافت الهيئة أن القوات الحكومية استهدفت منازل المدنيين في حمص بالقذائف والرشاشات الثقيلة حيث سمعت أصوات انفجارات هائلة في المدينة.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من مقتل 13 شخصا بينهم ثلاثة أطفال، وجَرح عشرات آخرين برصاص الأمن السوري في حمص ودير الزور ودرعا وحماة.
وصول المراقبين
في غضون ذلك وصلت بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، ومن المتوقع أن تجوب خمس مناطق هي مدن دمشق ودرعا وحماة وحمص وإدلب وأرياف هذه المدن وذلك لإعداد تقارير مفصلة بعد الاستماع لشهادات المدنيين وعناصر من المعارضة.
وقال المجلس الوطني السوري المعارض إن مراقبين من الجامعة العربية وصلوا إلى مدينة حمص التي تستمر فيها المواجهات لكنهم لا يستطيعون القيام بمهمتهم.
وأكد رئيس المجلس برهان غليون في مؤتمر صحفي في باريس أن "بعض المراقبين وصلوا إلى حمص" حيث تشن القوات السورية هجوما على أحياء عدة، مضيفا أن "هؤلاء أعلنوا أنهم لا يستطيعون الوصول إلى أمكنة لا تريد السلطات (السورية) أن يصلوا إليها".
وكان المجلس قد حذر في وقت سابق من احتمال ارتكاب النظام مجزرة بحمص، وتحدث في بيان له عن حصار شديد مفروض على حي بابا عمرو.
وكان رئيس بعثة المراقبين التابعة لـجامعة الدول العربية قد وصل إلى دمشق لمراقبة مدى التزام سوريا بخطة السلام الرامية إلى وقف الحملة الأمنية المستمرة. ويترأس بعثة المراقبين السوداني الفريق محمد الدابي.
وذكر الدابي -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية- أن البعثة ستلتقي مختلف الجماعات بسوريا، ومن بينها القوات المسلحة ومعارضون.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في وقت سابق إن الأمر لن يستغرق أكثر من أسبوع لمعرفة مدى احترام السلطات السورية لشروط اتفاق السلام.
مظاهرات متواصلة
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الاحتجاجات في مناطق عدة بينها حمص ودير الزور ودرعا وحماة وحلب.
وقد بث ناشطون سوريون معارضون صورًا لمظاهرات خرجت مساء في حيَّيْ القدم والميدان بالعاصمة دمشق. وقد هتف المتظاهرون لحي بابا عمرو في حمص، وللمدن السورية المحاصرة، وتلك التي تتعرض لحملات عسكرية.
وجدد المتظاهرون تمسكهم بمطالبتهم برحيل نظام الأسد كما رددوا هتافات تندد بما وصفوه بصمت المجتمع الدولي عن المجازر التي يرتكبها النظام، وطالبوا المراقبين العرب بالتوجه إلى حمص ودرعا وإدلب.
كما بث ناشطون معارضون صورا لمظاهرات مسائية في بلدتي عربين بريف دمشق، ومعربة بمحافظة درعا. وهتف المتظاهرون لمدينة حمص والمدن السورية التي تتعرض لحملات عسكرية. وقد جدد المتظاهرون مطالبتهم برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، كما أكدوا استمرارهم في الثورة حتى سقوط النظام.
الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى