القدس (رويترز) - عبرت اسرائيل عن قلقها البالغ يوم السبت من صعود تيار اسلامي تعتبره معاديا لها في الانتخابات البرلمانية في مصر لكنها حثت القاهرة على ان تعتبر انها ليس امامها "أي بديل" سوى المحافظة على معاهدة السلام التي وقعها البلدان.
وتتوقع جماعة (الاخوان المسلمون) -التي عانت تضييقا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي دعمته الولايات المتحدة- ان تفوز بمعظم المقاعد في البرلمان الجديد بعد الجولة الاولى من الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي ومن المرجح ان يأتي في المرتبة الثانية السلفيون المتشددون.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك "هذا الامر يثير قلقا بالغا. من السابق لاوانه توقع كيف ستنتهي التغييرات التي نواجهها. قد يكون الامر انهم في السياق التاريخي ايجابيون. وفي السياق الفوري يمثلون اشكالية."
واضاف قائلا في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي "انني آمل بشدة انه أيا كانت الحكومة التي ستظهر في مصر ومع أي دستور يظهر في مصر فانها ستدرك انه ... ليس هناك بديل سوى الحفاظ على اطار الاتفاقيات الدولية ومن بينها اتفاقية السلام معنا."
وقال باراك ان هذا الاطار يساعد "في تمكين الاقتصاد المصري من المضي قدما والحفاظ على قدرتهم على توفير الخدمات الاساسية لمواطنيهم."
وكانت مصر اول دولة عربية تعترف باسرائيل وحصلت بموجب معاهدة 1978 على مليارات الدولارات في مساعدات امريكية سنوية واستعادت السيطرة على سيناء التي كانت اسرائيل قد احتلتها في حرب 1967 .
وفي السنوات الاخيرة اصبحت سيناء -المنزوعة السلاح بموجب معاهدة السلام- مثار قلق لاسرائيل كممر لتهريب اسلحة الى قطاع غزة. وتدهور الامن هناك منذ سقوط مبارك في فبراير شباط.
وعبر باراك عن امله في ان تجعل السلطات المصرية "نفسها جاهزة للتعامل بجدية مع الوضع في سيناء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى