اعتبرت صحيفة " فايننشال تايمز" البريطانية اليوم الثلاثاء ان التفوق الساحق الذي حققه الإسلاميون في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها مصر منذ عقود نقطة تحول في تاريخ البلاد فهي دلالة على نهاية حكم العسكريين الذين سيطروا على الساحة السياسية لسنوات طويلة.
وقالت الصحيفة في تحليل تحت عنوان "فوز الإسلاميين في الانتخابات يجبر الجيش على التراجع" إن التفويض الذي منحه الناخبون للأحزاب الإسلامية التي فازت بحوالي 60 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات أضعف المجلس العسكري الحاكم وقلص مساحة المناورة أمامه في محاولته لفرض نفوذه على الحياة السياسية في المستقبل.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله " أعتقد أن المجلس العسكري في مصر يشبه قطعة الصابون بين أيدي أحد الأشخاص والضغط المتزايد عليه سيدفع الجيش إلى العودة مرة أخرى إلى ثكناته وترك الحياة السياسية".
وأضاف الدبلوماسي الغربي :" أعتقد أن نشوب معركة بين الإخوان والمجلس العسكري أمر لا مفر منه ".
ونقلت الصحيفة عن محمد أبو الغار ، زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري قوله:" هذه الانتخابات هي نهاية للنظام القديم ونهاية لدولة مبارك".
وقال سامح سيف اليزل ، وهو عميد متقاعد في الجيش انه يتوقع "اشتباكات عديدة" بين البرلمان والمجلس العسكري ، الذي قال انه انه يحاول الاحتفاظ بالسلطة عن طريق المبادئ الدستورية .
وتابعت الصحيفة أن الجيش المصري يرى نفسه العمود الفقري للبلاد وذلك منذ عام 1952 عندما أطاح عددا من ضباطه بالملكية وأعلنوا إقامة الجمهورية وتولى الحكم من حينها رؤساء أقوياء ينتمون إلى المؤسسة العسكرية.
وبعد أن أطاحت الاحتجاجات الشعبية بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي تولى المجلس العسكري مقاليد الحكم وتعهد بانتقال السلطة إلى حكومة مدنية ديمقراطية ومع مرور الوقت تعالت أصوات المحتجين مرة أخرى ووجهوا الانتقادات للمجلس العسكري بعد أن رأوا أنه يماطل في تسليم السلطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى