قام وزير الصحة الدكتور فؤاد النواوي، بزيارة مركز السموم بمستشفى القصر العيني، صباح الخميس، للاطمئنان على المعتصمين أمام مجلس الوزراء، بشارع القصر العيني، في العاصمة المصرية، القاهرة، المصابين بحالات التسمم الغذائي، بسبب تناول وجبات فاسدة، والذين ارتفع عددُهم إلى 65 حالة، حسب آخر تقديرات وزارة الصحة.
وبمجرد وصول الوزير، علم أن جميع الحالات شُفِيَّت بالكامل، وغادرت المركز، ولم يتبق إلا حالة واحدة، موجودة في مركز السموم بمستشفى عين شمس.
وأوضح وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، هشام عطية، أن العينات التي تم أخذُها من المصابين، الأربعاء، أظهرت عدم وجود مادة عضوية سامة، مما يؤكد بشكل مبدئي، أن الحالات المصابة جاءت من بكتريا التعفن، في الأغذية التي تناولوها، نتيجةَ تخزينها بشكل غير صحيح.
وأكد عطية أنه تم الحصول على عينات من الأغذية، من بواقي الأطعمة أمام مجلس الوزراء، في تمام الساعة 6 وثلاث دقائق وقت البلاغ، وتم إرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة، وأخرى إلى مركز السموم بعين شمس، وستظهر النتائج خلال 48 ساعة لتوضح نوعية الميكروبات التي تضمنتها تلك الأغذية.
وكان تقرير أولي تحدث عن إصابة أكثر عن 55 شخصًا، من المعتصمين أمام مجلس الوزراء، مساء الأربعاء، بحالات تسمم، نتيجة تناول وجبات طعام فاسدة، حصلوا عليها من سيدة مجهولة، كمساهمة منها للمعتصمين، حيث قدمت لهم وجبات "حواوشي" و"سمك". وقال الدكتور عادل العدوي، مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية، بأن عدد حالات المعتصمين أمام مجلس الوزراء، الذين يشتبه في إصابتهم بالتسمم الغذائي ارتفع إلى 55 حالة، تم نقلهم إلى مستشفى القصر العيني، بواقع 24 حالة، والمنيرة، 29 حالة، وفي مركز السموم حالتان، وحالتهم جميعا مستقرة، ولا يوجد وفيات حتى الآن".
وأضاف العدوي، في بيان رسمي بثه التلفزيون المصري، أنه تم عمل الإسعافات الأولية لعلاج المصابين وإعطائهم المحاليل والمضادات الحيوية حتى تحسنت حالتهم واستقرت، مؤكدًا أنه تم أخذ عينات من جميع المصابين، وسيتم إرسالها إلى المعامل المركزية لوزارة الصحة لعمل التحاليل اللازمة لها.
وقال شهود عيان أمام مجلس الوزراء لـ"العرب اليوم" إن "سيدة مجهولة جاءت بسيارة تحمل وجبات طعام، قامت بتوزيعها على المعتصمين، كنوع من الدعم لهم في اعتصامهم المستمر منذ أسابيع".
أضاف شهود العيان أن السيدة التي جاءت للمعتصمين تبلغ من العمر 60 عاما أو ربما أكثر قليلاً، وقامت بتوزيع وجبات مغلفة تحتوي على "حواوشي"، وهي أكل مصرية عبارة عن لحم مفروم داخل أرغفة خبز، ووجبات سمك فيليه أيضًا، أدت إلى حالة تسمم جماعي بعد تناولهم لها.
وقرر مجموعة من معتصمي التحرير إعادة غلق الميدان مرة أخرى، احتجاجًا على تسمم معتصمي مجلس الوزراء، ودار نقاشٌ شديد اللهجة بين المعتصمين وبعض المارة، احتجاجًا على غلق شارع عمر مكرم، وقام بعض الشباب من المعتصمين بجمع الحجارة والحواجز الحديدية وإغلاق شارع عمر مكرم والسماح بمرور السيارات الواحدة تلو الأخرى.
وقامت إدارة الطب الوقائي بوزارة الصحة بتتبع الحالات، لمعرفة أسباب التسمم، وتوفير العلاج والرعاية المناسبة للمصابين، ثم تم نقل باقي الحالات دون أن يحدد الدكتور عدوى عددها على وجه الدقة.
ولكن الدكتور هشام عطية، مدير مركز السموم في مستشفى قصر العيني، أعلن عبر التلفزيون المصري أنه تم إجراء تحليل لعينة من قيء المرضى، وثبت منها عدم وجود شبهة تعمد لتسميم المصابين، مرجحًا حدوث تلوث بكتيري في الطعام أدى لإصابة المعتصمين، مؤكدًا أنه تم إجراء جميع الإجراءات اللازمة للمصابين، وأن جميعهم خرج من المستشفى في حالة مستقرة، ما عدا اثنين ما يزالان تحت الملاحظة.
كما أكد عدد من المسؤولين أن هذا الحادث لم يكن مقصودًا إطلاقًا، حيث تصادف أن الطعام التي أحضرته السيدة المجهولة تعرض لإصابة بكتيرية، أدت إلى تلوثه، مما أدى إلى حدوث التسمم الجماعي، وليست هناك أية شبهة لتسمم المعتصمين مع سبق الإصرار والترصد.
15/12/2011
خروجُ معتصمي "الوزراء" المصابين بالتسمم عدا حالةً
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى