أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد بديع، أن البرلمان المصري سيتشكل من كافة القوى السياسية والنموذج المصري الجديد سيكون رائعًا متكاملاً يحتاج لمساندة لا لهجوم. مشددًا على أنه "من يعطينا صوته يحملنا عبئًا كبيرًا يدفعنا للعمل لتحقيق ما نرجوه لمصر"، لافتاً إلى أن "قوائم الإخوان أدخلت نصرانياً وامرأة للبرلمان الجديد".
وقال المرشد العام: "نحن لا نريد حكم مصر بل نريد أن نساعد ونعاون النهضة في مصر"، مضيفًا أنه "لا يوجد في الإسلام اسم الدولة الدينية والإسلام بطبعه مدني"، مشدداً على أن "مشروعنا لا يهدف لأسلمة مصر لأن مصر مسلمة رغم أنف الجميع".
وحول اتهام الإخوان بعقد صفقة مع المجلس العسكري، قال الدكتور بديع خلال لقاؤه بالإعلامي عمرو الليثي، في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" الفضائية: "دي إساءة للظن بينا وبين المجلس العسكري، واللي مش عايز يفهم كده نفهمه، فلو كان الذي قال هذا الكلام منصفاً لعلم أن الإخوان هم أول من رفضوا منح المجلس العسكري سلطات تفوق سلطات الشعب، وكنا من أوائل الذين رفضوا وثيقة الدكتور على السلمي خاصة في المادتين التاسعة والعاشرة، وبعدين مش كل ما حد يجي يقول هنعمل مليونية هينزل الإخوان يشاركوا فيها، فكثرة المليونيات أفقدها معناها، والإخوان ضحوا بأرواحهم عندما وجدوا الثوار بالتحرير يتعرضون للخطر والأذى".
وأضاف بديع: "لقد آلمني شكر الدكتور عصام شرف لوزير الداخلية على أداء الوزارة ورجال الأمن في الأحداث الأخيرة بالتحرير وشارع محمد محمود، لكن نزول الإخوان في هذه الأحداث بالميدان كان سيلقي الحطب على النار ويزايد عدد الشهداء من الإخوان المسلمون، فلو كان شهداء الإخوان 30 أو 40 وقت الثورة، كانوا هيبقوا 400 في أحداث محمد محمود".
كما قال: "لا بد من قوة برلمانية تخدم الحكومة الجديدة، وأن نعيش بالتوافق مع الجميع ولا صدام مع أحد"، مضيفاً أنه "لن نحكم مصر وحدنا ولا بد أن نترك الحرية لكل من أراد أن يعرض بضاعته والشعب المصري هو من يختار".
وأشار إلى أنه "عرضنا التوافق على 45 من القوى السياسية لوضع قوائم تحالف واستجاب عدد منهم ورفض آخرون"، مشدداً على أن "الإخوان لا يريدون الاستئثار ولا المغالبة بل يريدون المشاركة في البرلمان المقبل".
وحول الانتخابات الرئاسية، قال بديع: "الإخوان يؤيدون النظام المختلط بين الرئاسي والبرلماني في مصر"، مضيفاً "نرفض أن يكون لنا مرشح للرئاسة حرصًا على مصر". مؤكدًا في الوقت ذاته، "لدينا كفاءات تصلح أن تترشح للرئاسة ولكننا لن نخوض الانتخابات، والحديث عمن نعطي له صوتنا سابق لأوانه"، لافتاً إلى أنه "يجب أن نبحث عن شخصية غير محسوبة على التيار الإسلامي لرئاسة مصر".
أما عن العلاقة مع النصارى، فقد صرح المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون: "قلت للأقباط: إذا وعدكم النظام البائد أنه سيعطيكم حقوقكم فقولوا له إنه كاذب، لأنه لم يعطها للمسلمين"، مضيفاً "نُعد ما استطعنا من قوة لنرهب به عدو الله وليس لإرهاب الأقباط"، مشدداً على أن "الديمقراطية يجب أن تكون بمرجعية حتى لا نُحل حرامًا".
وأضاف أيضًا، أن من يشعر بالندم من المسؤولين القدامى في عهد مبارك، فعليه أن يرد أموال مصر المنهوبة وقتها سنسامحه، وسيسامحه الشعب، مؤكدًا أن الإخوان المسلمون يدينون للمجلس العسكري أنه حافظ على الثورة، وأن قيادات جماعة الإخوان على مدى السنوات الطويلة الماضية حكم عليهم عسكرياً بما يساوى 20 ألف سنة.
لافتًا إلى إنهم لا يريدون الصدام مع المجلس العسكري فيما يخص صلاحيات مجلس الشعب القادم، خاصة بعد تصريحات المجلس العسكري بأن البرلمان القادم لا يمكنه تشكيل الحكومة، أو سحب الثقة منها، أو وضع الميزانية، وأضاف: لو بيننا وبين الصدام مع المجلس العسكري شعرة لأرخيناها، ولكن شعور الناس بأن البرلمان الذي انتخبوه بلا سلطات سيحضهم عن التصويت في الفترة المقبلة. مشيرًا إلى أن هناك بعض الناس يستعجلون المشاكل ويقولون الصدام قادم بين المجلس العسكري والإخوان، ولكني أؤكد أننا نرغب في التوافق بين كل القوى لصالح مصر.
06/12/2011
مرشدُ الإخوان: مصرُ مسلمةٌ رغم أنفِ الجميع ولا نريدُ حُكمَها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى