دعا الروائي الدكتورعلاء الأسواني أطياف الشعب المصري كافة إلى التماسك والترابط وعدم الانصياع لمحاولات التشويش، مشيرًا إلى ما حققته ثورة يناير من مكتسبات، وما خلفته من آثار عظيمة ساعدت فى تغيير بنية المجتمع المصري حينما ترابط الكل على التماسك، جاء ذلك خلال الندوة التى أدارها بساقية الصاوى بحضور الفنان إيمان البحر درويش -نقيب الموسيقيين- والكاتب الصحفى صلاح حامد.
عـّلق الأسوانى على الانتخابات البرلمانية وغيرها من الأحداث التى مرت بها مصر خلال الاسابيع الماضية، وعرّج على دور المجلس العسكري إزاءها، وكذلك الإعلام المصري وما يتبعه من محاولات التلميح إلى تقسيم آراء المجتمع إلى قسمين، أحدهما معارض للثورة، والآخر يؤيدها وتقسيم الشاشة إلى قسمين بوضع كاميرا مسلطة على ميدان العباسية والأخرى على ميدان التحرير لتوضيح النصفين من المجتمع المصري فهناك المؤيد وهناك المعارض على الرغم من أننا نحيا داخل وطن واحد، الكل فيه سواسية أمام تحقيق مطالب الثورة.
وعاد الاسوانى -بالذاكرة- القهقرى قليلاً إلى ما قبل عدّة أشهر مستدعيا خطاب التنحى منوها على عدم شرعية ما أبلغه "عمر سليمان" على لسان الرئيس السابق محمد حسني مبارك بتركه لزمام أمور البلاد وتسليم السلطة للمجلس العسكري, فبأي حق -من وجهة نظره- يصدر رئيس مخلوع الأمر بتسليم السلطة للمجلس العسكري؟؟
وأضاف الأسوانى أن المجلس العسكري الآن يحافظ على النظام المباركي ولا يرغب في التغيير على نقيض ما يطمح إليه الشعب المصري من مطالب يسودها الطابع الديمقراطي الحر, فحينما يطالب حراس الثورة بتشكيل وزارة أخرى فلا يرى المجلس العسكري سوى فتح خزانة الملابس الخاصة بمبارك واختيار الملائم لها مع العلم بأنهم جميعا قد سبق اختيارهم وارتداؤهم من قبل.
ولم يفُتِ الروائى الطبيب أن يبدى اعتراضه على المجلس الاستشاري الذي شكلته حكومة الدكتور "الجنزوري" متسائلاً: هل هناك ما يدعو إلى الاستشارة حتى الآن لمعرفة ما يحدث في الأجواء المصرية في الوقت الذي لم تقطف فيه مصر أية ثمرة من ثمار شجرة الثورة!
وانتقد دور الإعلام المصري في نقله أحداث الانتخابات البرلمانية وما أحدثته من ضجة مذهلة وادعائه بأن مصر الآن تبهر العالم, فهل من الإبهار -من وجهة نظره- إقدام المواطنين المصريين على وضع المظاريف بداخل صناديق الانتخاب.. فالكل على مستوى العالم ينتخب وله رأي وله صوت فما الداعي للإبهار هكذا, وأشار إلى الخطابات التي كان يجريها الرئيس السابق.
وتطرق للحديث عن المستشار عبد المعز إبراهيم -رئيس اللجنة العليا للانتخابات- وما شاب أعماله من بطلان وخاصة من بعد صدور حكم محكمة القضاء الإداري بوقف لجان دائرة الساحل بشبرا وعلى الرغم من ذلك صمم عبد المعز إبراهيم في استمرار العملية الانتخابية وضرب بهذا الحكم عرض الحائط ولم يعره اهتماما وكل ما صدر منه بصدد هذا الأمر هو قوله فقط (أن ما حدث لا يصح), فكيف نطمح إلى انتخابات نزيهة في صورة مشرفة لمصر على الرغم مما يحدث حولنا أملا في ديمقراطية سامية؟.
واختتمت الندوة فعالياتها بأغنية وطنية ثورية للفنان إيمان البحر درويش بعنوان "يا بلدنا يا بلد.."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى