نصحت صحيفة "الجاريان" البريطانية الولايات المتحدة بالسعي لإيجاد طريقة جديدة للحفاظ على حلفائها في دول الربيع العربي، مشيرة الى أن طريقة المساعدات العسكرية والمالية التي كانت تتبعها امريكا لم تعد ناجحة في الحفاظ على الحلفاء بخاصة مصر التي بدأت تتعالى الأصوات بداخلها لرفض هذه المعونة.
وقالت الصحيفة إن المساعدات العسكرية الأمريكية لم تعد ضمان لإيجاد لحلفاء المخلصين، فمنذ ما يقرب من أربعة عقود كانت الولايات المتحدة قادرة على الاعتماد على مصر باعتبارها حليفا يمكن الاعتماد عليها في إدارة شئون الشرق الأوسط اتفاقا مع رغباته، فمنذ الرئيس أنور السادات وخلال سنوات حسني مبارك، كانت استمرار المساعدات الأمريكية للقاهرة التي حافظت على السلام مع إسرائيل، ضمانا لتنفيذ سياسيات واشنطن في الشرق الأوسط.
وأضافت أن هذه الاتجاهات بدأت عند السادات عندما أدار ظهره لطموح عبدالناصر لتوحيد العالم العربي، ودعا الولايات المتحدة لمساعدته في وضع حد لحرب أكتوبر 1973، في ظل رفض الروس، على الرغم من أن المساعدات العسكرية لم تبدأ فعلا في التدفق إلى مصر، إلا بعد "كامب ديفيد" عام 1978.
وتابعت الصحيفة:"إن نظام مبارك عندما بدأ يتأثر في أعقاب ثورة تونس، كانت الولايات المتحدة قبل عام تسعى لتطوير علاقاتها بالجيش المصري، وعندما قاوم مبارك الاقتراحات الأمريكية بتقديم تنازلات للثوار معتبرا الطلب الأمريكي بالتنازل عن السلطة تدخل أجنبي، فكان تصرف الجيش وفقا للتوقعات".
وأوضحت أنه في غضون أسابيع قليلة، كان المحتجون في ميدان التحرير متحدين النظام العسكري ومطالبينه بالحفاظ على وعوده بالتحول نحو الحكم الدستوري، وفي الوقت نفسه، الانتخابات الأخيرة عمقت مخاوف من أن الأداء القوي للإسلاميين بخاصة السلفيين الأمر الذي يهدد مصالح أمريكا.
وتابعت الصحيفة: "على كل حال، من الواضح أن نفوذ واشنطن في التأثير على مسار الأحداث في مصر ودول أخرى قد تقلص نتيجة للربيع العربي، وخلال العام الماضي وقفت الولايات المتحدة ببساطة عن طريق المملكة العربية السعودية في إخماد الاحتجاجات في البحرين، التي تستضيف القاعدة البحرية الأمريكية، وأظهرت دراسة الغموض تجاه الأحداث في اليمن كبلد يكافح لإنهاء ديكتاتورية صالح".
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى