نصح المرشح المحتمل للرئاسة عبدالمنعم أبو الفتوح المسؤولين العسكريين والمدنيين الذين تجاوزوا السبعين بالتقاعد، بمن فيهم رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي.
وقال: «إذا وفقت في انتخابات الرئاسة سأختار نائباً من الشباب في الأربعينات (لأن) حال الشيخوخة التي سيطرت على مجتمعنا يجب أن تتوقف بعد الثورة».
واعتبر أن «مصر في حال من المخاض لبناء الجمهورية الثانية»، مؤكداً أن إدارة العسكر للمرحلة الانتقالية تتسم بـ «السوء والإرباك والبطء»، لكنه رأى أيضاً أن «الدعوات الصارخة أو المتزايدة في ثوريتها لا تمثل الحالة العامة في البلاد».
وشدد أبوالفتوح في مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية على أن مطالب الثورة لم تتحقق كلها، ورأى أن العنوان الأمثل للذكرى الأولى هو «استكمال مطالب الثورة واستعادة روحها»، وليس الاحتفال بها كما يدعو المجلس العسكري.
وأكد أ أن «العسكر لن يستطيعوا الاستمرار في الحكم، حتى إن كانوا يريدون ذلك». وأعرب عن رفضه المطالبة بتسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب أو لمجلس رئاسي مدني، مشيراً إلى تفضيله أن يتم ذلك عبر انتخابات رئاسية.
ودعا إلى «التفريق بين الجيش كمؤسسة وطنية مهنية وبين المجلس العسكري كمدير سياسي للمرحلة الانتقالية». لكنه شدد على «ضرورة التعاون بين القيادة السياسية والجيش الذي هو آلة ووسيلة القيادة السياسية لحماية الوطن». وأضاف: «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتصور أحد أن إحدى مؤسسات الدولة، وهي الجيش، تعيش بعيداً من كنف التعاون مع القيادة السياسية».
وأكد القيادي السابق في «الإخوان المسلمين» أن رفض الجماعة دعمه في سباق الرئاسة «لا ينشئ أي نوع من العداوة أو الصراع».
وأعرب عن ثقته في الحصول على أصوات الإخوان لأن «هناك فرقاً بين الموقف السياسي المؤسسي والتصويت»، معتبراً أن نتيجة انتخابات البرلمان الذي فاز الإسلاميون بغالبية مقاعده «ليست معبرة عن واقع ثوري».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى