ذكرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب توماس فريدمان بعنوان الفيلة تطير متناولا فيه احداث الثورة المصرية والاطاحة برموز الفساد متمثلين فى مبارك واعوانه مشبها اياهم بالفيلة ثم تناول اول انتخابات برلمانية نزيهة بعد الثورة المصرية وسيطرة الاسلاميين عليها متمثلين فى الاخوان المسلمين والسلفيين وتغلبهم على الليبراليين والعلمانيين قائلا :
لا احد يستطيع ان ينكر دور الصحافة فى تغطية الانتفاضة في مصر ونحن على مشارف الذكرى الأولى لها . ومن انجازاتها تطاير الفيلة والاطاحة بهم بشكل لم يكن احد يتوقعه ابدا ، ولا احد يعرف حتى الان الى اين ستذهب الثورة المصرية .
ولكن الذى نعرفه هو ان الأحزاب الإسلامية المتمثلة فى الاخوان المسلمين والسلفيين سحقت الليبراليين والعلمانيين في اول انتخابات حرة في البرلمان المصري وسيطروا على نحو 65 في المئة من المقاعد.
تعال معي إلى احياء القاهرة المتهالكة الفقيرة حي شبرا الخيمة ومدرسة عمر عبد العزيز ، حيث شاهدت في الجولة الأخيرة من التصويت يوم الاربعاء مراكز الاقتراع للنساء فقط. واسترشدنا فى هذه الجولة عمرو حسن ، وهو طالب 22 عاما "-- وهو من الشباب العلماني ، الذين قاتلوا لاسقاط نظام حسني مبارك في ميدان التحرير في العام الماضي .
ومن هنا كان من المدهش جدا : تقريبا جميع النساء الذين قابلناهم بعد التصويت -- جميعهم من المحجبات قائلين انهم صوتوا لصالح الإخوان أو السلفيين .
وقال كثيرون منهم انهم صوتوا لصالح الاسلاميين لأنهم كانوا جيران ، وكانوا يعرفونهم ، في حين ان بعض النساء الأميات المسنين اللاتى لايستطيعون القراءة ورقة الاقتراع وصوتوا للتو لصالح مرشحي الإخوان أو السلفيين لأنهم يسعون لتقديم مستقبل أفضل وحكومة أكثر صدقا .
وهنا بعض الاقتباسات من النساء المصريات (لماذا صوتوا للإسلاميين) : "أنا أحب الإخوان المسلمين ، وهم وحدهم الشرفاء. ... أريد التعليم الجيد والهواء النقي الذي نتنفسه. ... نحن بحاجة إلى الرعاية الطبية المناسبة. ... أريد أن اعلم أطفالي بشكل صحيح. لا يمكننى العثور على وظيفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى