"تعلمنا الدرس".. ذلك ما عبر به اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عن التغيير في سياسات الوزارة، واستيعاب أخطاء الماضي، وحرص الوزارة على اتباع منهج المبادرة والمبادأة، ومبررا نجاح الأجهزة الأمنية في التعامل مع مخططات إفساد احتفالات المصريين بالثورة.
واستعرض إبراهيم جهود الأجهزة الأمنية فى مداهمة الأوكار والبؤر الإجرامية وفق خطط ومعلومات وتحريات دقيقة لضبط العناصر الإجرامية التى تهدد أمن واستقرار المواطنين، وأكد التواجد الأمنى الفعال خلال الفترات المقبلة تحقيقاً لفرض السيطرة الأمنية.
وقال الوزير إنه في إطار خطة الوزارة في مكافحة البلطجة والجريمة، حصلنا على معلومات من خلال المصادر السرية تحدد مكان ياسر الحمبولي وبالفعل تمكنا من القبض عليه.
وأضاف: الحمبولي كان يتخذ من الأماكن الوعرة والصحراوية المتاخمة للبر الغربي بالأقصر، ومزارع القصب مخبأ له، وكذا الأماكن المأهولة بالسكان، وقمنا بعدد من المأموريات لضبطه وفي آخر المأموريات أصيب بكتفه، وتم التعامل معه ولكنه هرب وتم ضبط حوالي 20 عنصرا خطرا من أتباعه، بمنطقة الأقصر وأرمنت.
وأشار الوزير إلى أن أجهزة الأمن نجحت في القبض على كل أتباعه، معددا مجموعة من جرائم الحمبولي كان آخرها قيامه باحتجاز منطاد تابع لسائحين للمقايضة والمساومة مع الأمن للإفراج عن عدد من أتباعه ولكننا رفضنا المقايضة، ثم أجبر على تسليم المنطاد، مضيفا نظرا لخطورته الإجرامية كنا مصرين على ضبطه، وتم رصد تحركاته فجر الخميس وأنه موجود بمنطقة متاخمة للأقصر، فأعطيت أوامري بالتعامل بحذر حفاظا على حياة المواطنين.
وواصل الوزير سرده لتفاصيل العملية: نجحت المباحث الجنائية والأمن العام والمركزي في الاقتحام والتعامل مع الحمبولي وضبطه دون خسائر، أو إصابات سواء بين المواطنين أو القوات... الأمر الذى يعتبر"من أهم الضربات الأمنية الهادفة والمدروسة والإيجابية التي نفذتها الأجهزة الأمنية في الفترة الأخيرة".. مشيرا إلى أن الحنبولى وصل قبيل القبض عليه إلى مرحلة من الغرور والفجور الإجرامي خاصة بعد القبض على نجله، وكان يرسل تهديدات لأجهزة الأمن مؤكدا عدم قدرتها على ضبطه.
وأبدى وزير الداخلية سعادته بالقبض على خط الصعيد، وخاصة أن العملية تمت دون خسائر، وأنه كان يتوقع وقوع خسائر في القوات نظرا لخطورة المهمة، وعلى صعيد ذي صلة أعلن وزير الداخلية نجاح الأجهزة الأمنية في القبض على حمدان الصعيدي الشهير بـ"خط القليوبية".
وعلى صعيد مختلف أكد وزير الداخلية نجاح خطط الأجهزة الأمنية في تأمين المنشآت الحيوية خلال احتفالات الثورة، والتعامل مع شكوك ومعلومات التخريب بمنتهى الجدية، مما أدى لمرور احتفالات الثورة بمنتهى الهدوء دون أي خروج على القانون، سوى حادثتين فقط إحداهما مساء الثلاثاء بعين شمس، والأخرى بأسيوط، مؤكدا أنهما حادثتان عشوائيتان وأنه لا توجد وراءهما أية مخططات أو ممولين.
وكان الحمبولى والشهير بخط الصعيد، حكم عليه بالمؤبد في قضية قتل رئيس مباحث القصير هشام الحسيني، كما تم اتهامه باقتحام محطة بنزين بالكرنك، وقتل عاملين بها واقتحام نقطة تفتيش والاستيلاء على الأسلحة الميري من أفراد الشرطة.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى