بالأمس انتفض ثائرا محتفظا بثورته وابتسامته التي لم يفقدها بعد أن فقد كل شئء حتي جسده, عاد إلي الميدان من جديد مرددا عيش حرية عدالة اجتماعية.. فهو لم ينل منها شيئا منذ ان خرج في82 يناير مناديا بحقوقه فلم يتلقي إلا رصاصة شقت صدره فسقط شهيدا ليبقي وحيدا مجهولا..
بالأمس مرت الذكري الأولي للمجهول المبتسم شهيد جمعة الغضب والذي ظل أسير ثلاجة الموتي بمشرحة زينهم طوال36 يوما لم يتعرف عليه أحد خلالها في ماساة إنسانية انتهت بتبرع إحدي قارئات الاهرام بشرف دفنه في مقابرها الخاصة وسط جنازة شعبية.. بالأمس حملت مسيرة ثوار المعادي إلي التحرير اسم الشهيد المبتسم ورفع الثوار صورته ليدخلوا بها إلي الميدان الذي استشهد علي أبوابه, فكانوا له بمثابة الأهل والأحباب الذين بحث عنهم ولم يبحثوا عنه, ورفعوا أصواتهم مطالبين بالقصاص له ممن قتلوه, ليظل الشهيد المبتسم المجهول الوحيد للثورة وأحد رموز أبطال25 يناير الحقيقين والمجهولين.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى