افتتحت جمعية قطر الخيرية ومؤسسات أهلية ورسمية فلسطينية، بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، أمس الأربعاء مشروع إنارة طريق حيوي بواسطة الطاقة الشمسية، بعد سنوات طويلة من الظلام.
وقدمت جمعية قطر الخيرية، تمويل مشروع إنارة طريق وادي النار. والمشروع من تصميم وتنفيذ الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية والمستدامة، وإشراف عدد من الجامعات الفلسطينية.
ويكتسب طريق وادي النار أهميته من كونه يربط جنوب الضفة الغربية بوسطها وشمالها وبالمعابر الرابطة مع الأردن؛ حيث يبدأ من بلدة العبيدية قضاء بيت لحم جنوبا، وينتهي بحاجز إسرائيلي في بلدة السواحرة شرقي القدس شمالا، لكنه يخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.
ويقوم المشروع على نصب 98 وحدة إضاءة بالطاقة الشمسية، على امتداد الطريق الواقع شرقي مدينة القدس المحتلة بطول نحو 3500 متر، بعد أن ظلت آلاف السيارات الفلسطينية تسلكه يوميا في ظلام دامس.
إشادة فلسطينية
وخلال كلمته في حفل إطلاق المشروع ببلدية العبيدية، أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بجهود القائمين عليه، وخاصة جمعية قطر الخيرية ودولة قطر والجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية، واصفا إياه بالمشروع الريادي.
وأضاف فياض أن مشروع الإضاءة بالطاقة الشمسية "دليل على إبداع الشعب الفلسطيني رغم جبروت وغطرسة الاحتلال" مشيرا إلى أن المشروع يضاف إلى ما هو قائم "حيث تصل نسبة الاعتماد على الطاقة المتجددة المتاحة في فلسطين 9%".
وذكر أن نسبة عالية جدا من السكان الفلسطينيين يعتمدون على الطاقة الشمسية في تسخين الماء تصل إلى نحو 72%، حيث توفر هذه النسبة نحو 18% من إجمالي تكلفة فاتورة الوقود السنوية في فلسطين.
وأكد استمرار الجهود الفلسطينية لرفع هذه النسبة إلى حوالي 25% مع حلول عام 2020، مشيرا إلى وجود العديد من المبادرات والمشاريع الطموحة في هذا المجال مطروحة على طاولة مجلس الوزراء لإقرارها.
ومن جهتها، أكدت رئيسة الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية والمستدامة تهاني أبو دقة على أهمية إطلاق مزيد من المشاريع المشابهة في الأراضي الفلسطينية، وخاصة تلك المناطق النائية والمهمشة أو التي لا يسمح الاحتلال لها بالاستفادة من شبكة الكهرباء.
وشددت تهاني أبو دقة على حاجة منطقة الأغوار الفلسطينية لهذا النوع من المشاريع حيث تنتشر التجمعات السكانية النائية، وترتفع تكلفة إيصالها بشبكة الكهرباء، أو يرفض الاحتلال تزويدها بهذه الشبكة، موضحة أن توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية أقل تكلفة من الخيارات الأخرى.
وفي السياق نفسه، أوضح المدير التنفيذي للتنمية الدولية بجمعية قطر الخيرية جاسم بن سالم الأنصاري، أن مشروع الإنارة يأتي ضمن سلسلة من المشاريع التنموية التي تساهم في تحقيق التمكين والصمود الفلسطيني، مشيدا بالتعاون مع عدة جهات فلسطينية.
وأشاد الأنصاري بالجهود الفلسطينية في إنجاز المشروع، معتبرا الوجود الميداني لجمعية قطر الخيرية في الضفة الغربية كما في قطاع غزة "التزام واجب"، مؤكدا أن قطر؛ قيادة وحكومة وشعبا "تسعى دائما لتعويض ودعم توحيد الجهد الفلسطيني والتطلعات الفلسطينية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى