فى أجواء تشبه أجواء 25 يناير تحركت مسيرة يشارك فيها أكثر من 20 ألف شخص من أمام النادى الأهلى إلى ميدان التحرير مرددين الهتافات العدائية المنددة بالتقاعس الأمنى الجسيم الذى أسفر عن سقوط أكثر من 74 شابا وإصابة أكثر من 300 فى بورسعيد وما أن وصلت إلى ميدان التحرير حتى انقسمت إلى مجموعتين الأولى اتجهت إلى مجلس الشعب والثانية وهى الأكثر عددا وحشدا اتجهت إلى وزارة الداخلية، وسط مشاركة نسائية كبيرة، وضمت هذه المجموعة العديد من الائتلافات والحركات الثورية، ورددوا هناك العديد من الهتافات التى تندد باستخدام العنف مثل «والله زمان وبعودة.. ليلة أبوكو ليلة سودا»، و«لابس تى شيرت أحمر ورايح بورسعيد.. راجع بكفن أبيض وبقيت فى بلدى شهيد»، وبدأ المتظاهرون فى النداء على سكان، المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية لحثهم على الانضمام إليهم بترديد الهتاف «دى مش فرجة.. دى مشاركة»، وحتى مثول الجريدة للطبع بدت الأجواء سلمية وإن كانت الهتافات المرددة تحوى تهديدا باستخدام العنف فى حال استخدام الداخلية للعنف تجاه المشاركين فى المسيرة، كما تتزايد أعداد المتظاهرين.
وشوهد عند تقاطع شارعى محمد محمود ومنصور عدد من المتظاهرين الذين يستخدمون إشارات بذيئة وعبارات خادشة للحياء فى محاولة لاستفزاز قوات الأمن المركزى التى أقامت سلكا شائكًا فى شارع منصور للفصل بينهم وبين الثوار، كما شوهد أنهم ملتزمون بأقصى درجات ضبط النفس وتحركت مجموعة من المتظاهرين لمحاولة العبور تجاه وزارة الداخلية عبر شارعى الفلكى والمنصور واندس وسطهم عدد من أطفال الشوارع الذين حاولوا إلقاء الحجارة على قوات الأمن القابعة خلف السلك الشائك، لكن المتظاهرين منعوهم، كما منعوا أية أعمال عنف موجهة تجاه الشرطة مرددين «سلمية.. سلمية» وإن ظلوا يرددون لهتافات التى تحمل التهديد والوعيد لقوات الأمن، وبها بعض الألفاظ الخادشة للحياء.
ورغم سلمية المسيرة إلا أن أعضاء من حركة 6 ابريل، حاولوا أن يحيدوا بها عن سلميتها بالتحريض على استخدام العنف.
وأكد بعض شهود العيان حدوث تبادل قذف بالحجارة بين قوات الأمن وبعض أفراد الألتراس لمدة ساعة ونصف الساعة قبل وصول المسيرة الكبيرة التى ضمت ما يقرب من 15 ألف متظاهر والتى تحركت من أمام النادى الأهلى باتجاه وزارة الداخلية.
وأكد حزب الاشتراكيين الثوريين مساندته للألتراس فى مطلبهم بمحاكمة ومساءلة كل المسئولين عن مذبحة بورسعيد ووصفوها بموقعة الجمل الثانية، واتهم الحزب فى المنشور الذى وزعه بين المتظاهرين، المجلس العسكرى بأن ولاءه لا يزال يصب فى مصلحة الرئيس المخلوع، وأكدوا أن النظام القمعى الذى يحاول المجلس العسكرى إفرازه لن يوقف الثورة، كما وصفوا الألتراس بالفصيل المناضل ضمن الثوار الأحرار.
وكانت مسيرات شبابية ترفع الرايات السوداء قد طافت ميدان التحرير متجهه إلى النادى الأهلى لتنضم إلى رابطة ألتراس الأهلاوى وتضمنت عدة ائتلافات ثورية منها: «حملة كاذبون» و«اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بحلوان ووادى حوف» و«شباب 6 أبريل بوادى حوف» وغيرها مرددين هتافات معادية للمجلس العسكرى مثل «75 شاب ضحية.. من حكومة البلطجية»، و«أكتب على حكمك فى زنزانة.. حكم العسكر عار وخيانة» و«وحياة دمك يا شهيد.. ثورة ورجعت من جديد».
وأكد أغلب المشاركين فى المسيرة على أن هناك اتفاقا على أن تلتقى كل المسيرات سواء التى تحركت من ميدان سفنكس أو ميدان التحرير أمام النادى الأهلى والتحرك نحو وزارة الداخلية فى الرابعة مساء.
هذا وشهد شارع قصر العينى ومنطقة جاردن سيتى تعزيزات أمنية حيث انتشرت قوات الأمن المركزى وعززت من تواجدها حول مبنى مجلسى الشعب والشورى والسفارة الأمريكية تحسبا لحدوث أى أعمال عنف.
روزاليوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى