عقب
مجزرة بورسعيد أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحداد العام فى جميع
أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام بجانب تنكيس الأعلام.. ولكن في وسط ذلك
كان للتليفزيون المصري رأي آخر ومفهوم آخر للحداد بشكل استفز الكثير..
فنريد أن نعرف ما هو مفهوم الحداد في مصر، وما معني إعلان الدولة الحداد وما الذي يجب أن يحدث.. ومن نحاسبه على المسخرة التي حدثت؟!...
يعلق على ذلك عصام الأمير- رئيس التليفزيون- في تصريح خاص للشباب قائلا: من وجهة نظري إعلان الحداد هو أننا لا نقدم شيئاً يجرح الناس معنويا، سواء كانت مادة مصورة أو أي كلام يقال، فلا يمكن أن استضيف أحدا يقول أن الضحايا هم السبب فيما حدث ويستاهلوا، فإعلان الحداد معناه اعتراف بمأساة، فيجب مراعاة ظروف المجتمع، ويجب أن نعتمد على المواد الجادة فقط، فأنا لست من أنصار ما تفعله دول الخليج بإعلان الحداد عن طريق إذاعة القرآن الكريم فقط، ولكن يجب أن تأخذ الأحداث مجراها الجادة، ولكن لا نخل بالشكل عام، وحتى مظهر المذيعات يجب الحفاظ عليه وليس شرطا ارتداء الأسود ولكن لا يجب إظهار الألوان الصارخة.
أما ما حدث في قناة النيل للدراما فقال: المشكلة أن هذه القناة تذيع مسلسلات فقط، ووضعها محرج بذلك لأنها مرتبطة بتسلسل حلقات، ولا يوجد شئ آخر يذاع سوى المسلسلات، وربما أيضا أنها مرتبطة بإعلانات، فألتمس لها العذر إلي حد ما ، ولكن بالتأكيد كسر الحداد ليس مقصودا، ولكني في نفس الوقت أتقدم بالاعتذار لكل من آلمه هذا المشهد.
ويعلق د. حافظ أبو سعدة- رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- على ذلك قائلا: أثناء فترة إعلان الحداد يجب أن تنكس الأعلام في كل المؤسسات والهيئات الحكومية، أما عن وسائل الإعلام وبالتحديد الحكومية فيجب أن تبتعد عن أي مواد خاصة بالتسلية أو تجرح مشاعر الناس أو لا تراعي الظروف التي تمر بها البلد، وغير ذلك يكون شئ غير مقبول تماما وخصوصا أنه هناك ضحايا يجب أن نحترم دماءهم، ويجب محاسبة أي شخص مسئول يقوم بفعل عكس الحداد واحترامه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى