يحيي الليبيون الذكرى الأولى للانتفاضة التي أدت إلى الإطاحة بالعقيد معمر القذافي بعد 40 سنة قضاها في الحكم.
وستجري احتفالات في العديد من المدن والبلدات في أنحاء البلاد، وهي مستمرة منذ أيام في مدينة بنغازي حيث اندلعت الثورة.
وتأتي الاحتفالات وسط مخاوف من عدم الاستقرار، حيث ما تزال مئات الميليشيات المسلحة تتجول في البلاد بدون رقابة، ويشير مراقبون الى وجود فراغ مؤسساتي في البلاد.
وقد تعهد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الخميس بالرد بقوة على كل من يحاول زعزعة أمن البلاد خلال احتفالات الجمعة.
الذكرى الأولى
وكانت الشراراة الأولى للانتفاضة قد اندلعت في 17 فبراير/شباط من العام الماضي في مدينة بنغازي التي أصبحت معقلا للثوار.
ثم انتشرت الانتفاضة الدموية الى أنحاء البلاد وأدت في النهاية الى التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وانتهت بمقتل القذافي في ميدنته (سرت) في 20 أكتوبر/تشرين أول.
ولم يعلن عن احتفالات رسمية، احتراما للآلاف الذين سقطوا خلال المعارك، لكن جرى تنظيم الاحتفالات بشكل محلي.
ونظم السكان يوم الخميس ألعابا نارية وأطلقوا أبواق السيارات في بنغازي.
وسيحضر مسؤولون في الحكومة الانتقالية الجمعة مراسم إحياء الذكرى.
وفي العاصمة طرابلس أقيمت الحواجز من أجل تفتيش الداخلين والخارجين للحيلولة دون وقوع ما يؤدي إلى زعزعة الأمن.
وقالت نعيمة مصراتي من سكان طرابلس لوكالة أنباء فرانس برس إن شرطة المرور وبعض أعضاء الميليشيات يوزعون منشورات تحذر من اي محاولة لزعزعة الأمن، وقد وردت فيها عبارة "لا نستطيع أن نعيد المقبور، لكن بإمكاننا ان نرسلكم إليه".
وقالت السيدة مصراتي إنها تحتفل بالحرية للمرة الأولى، وأضافت "لا أجد الكلمات للتعبير عن فرحتي، الفرح والنشوة يعم البلاد".
وقال عبدالجليل في كلمة بثت عبر التلفزيون "لقد فتحنا اذرعنا لكافة الليبيين، سواء كانوا من مؤيدي الثورة أو لم يكونوا".
وحذر من يحاول زعزعة الاستقرار قائلا " سنكون حازمين في مواجهة كل من يهدد استقرار البلد، والثوار مستعدون لمواجهة أي هجوم على استقرارنا".
وقال مراسل بي بي سي في طرابلس غابرييل غيتهاوس إن من الملاحظ أن الحكومة تفتقر للسيطرة على الثوار، ويرى الكثيرون في ذلك سببا لزعزعة الاستقرار.
bbc
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى